في إطار سعيها للحفاظ على التراث الوطني، وزارة الثقافة الجزائرية تنظّم الدورة الـ11 من “المهرجان الدولي لموسيقى المالوف” في مدينة قسنطينة، بمشاركة أبرز مغني هذا اللون المغاربي.
تتواصل فعاليات الدورة الـ11 من “المهرجان الدولي لموسيقى المالوف”، التي انطلقت يوم الثلاثاء في مدينة قسنطينة الجزائرية، وتستمر حتى بعد غد السبت، بحضور وزيرة الثقافة صورية مولوجي، بعد انقطاع دام 6 سنوات.
وتحمل دورة هذه السنة شعار “المالوف قلعة قسنطينة ومدرستها الخالدة”، وتشارك فيها 5 دول هي تونس وليبيا ولبنان وتركيا وإيطاليا، ويحييها أبرز نجوم هذا الفن، الذي يُعتبر فناً كلاسيكياً في منطقة المغرب العربي، مثل سليم الفرقاني وديب العياشي وتوفيق تواتي ومحمد الشريف زعرور وأحمد عوابدية، بالإضافة إلى الفنانة التونسية شهرزاد هلال.
وفي كلمتها التي ألقتها في افتتاح المهرجان، أكّدت وزيرة الثقافة الجزائرية على “الطابع والانتشار الدوليين اللذين تميّزان هذا الطابع الموسيقي، حيث تمكّن بفضل قدرته الإبداعية من الجمع بين المضامين الحياتية والدينية في بعدها الصوفي، واستطاع أن يشكّل باقة فنية حافظت على مقومات الإبداع الغنائي، من خلال الحرية المتاحة في الأوزان والأشعار من جهة، وعلى حياة الجمهور الذي يجد فيه الإمتاع والمؤانسة من جهة أخرى”.
وتأتي إعادة تفعيل هذا المهرجان في إطار سياسة وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، الرامية إلى الحفاظ على التراث الجزائري وصونه، والتأكيد على العمق الثقافي والحضاري للبلاد.