مع أي طرف السلطة الفلسطينية؟

تشهد مدينة جنين حملة إعتقالات للمقاومين المطاردين من جانب الاحتلال الصهيوني، ولكن الغريب في الأمر أن هذه الاعتقالات لم تتم على يد العدو، بل من يقوم بهذه الحملة هي أجهزة أمن سلطة أوسلو، التي تسمي نفسها السلطة الوطنية، ولكنها تفتقد للوطنية نظراً للتطبيع والتنسيق الأمني مع العدو ضد أبناء شعبهم المقاوم.

مختار حداد/ رئيس التحرير

 

وأفادت الأنباء أن حملة اعتقالات السلطة تأتي، بعد أيام من كشف وسائل إعلام صهيونية عن اتفاق بين كيان الاحتلال وسلطة محمود عباس على تجميد العمليات العسكرية الصهيونية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وإعطاء السلطة فرصة لفرض هيمنتها هناك.

ولكن السؤال المطروح هنا: هو أي هيمنة تريد السلطة فرضها ؟ وعلى من تريد فرض هذه السلطة؟ وإن أمعنا النظر في الأصل هل لسلطة تحت الاحتلال من الأساس يوجد هيمنة على الأراضي المحتلة من جانب عدو محتل لأراضي فلسطين، ويقوم يومياً إرتكاب أعمال إجرامية وإرهابية بحق الشعب الفلسطيني ويقوم بتدمير المنازل وحرق الزرع والحرث.

فسلطة أوسلو تلعب اليوم دوراً بالوكالة للصهاينة لتوسعة الاحتلال تحت عنوان فرض الهيمنة واعتقال المقاومين ومواجهة المقاومة المتصاعدة في الضفة.

هذه السلطة بدلاً من أن تكون الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني لتحرير أراضيه والمقدسات تريد أن تنهي وجود المقاومة في الضفة خدمة للعدو الصهيوني، على ماذا يدل ذلك؟ من يرى ويسمع هذه الأنباء هل يصدق أن هذه السلطة وطنية، أم أنها سلطة ضد الوطن المُحتل وشعبه.

يبدوا أن السلطة حتى الآن تعقد الآمال الواهية على أوسلو، ولم تتّخذ درساً مما حدث خلال هذه السنوات والسلوك الصهيوني وداعميه الغربيين والأمريكان.

التعاون الأمني مع العدو الصهيوني ضد مقاومة الشعب الفلسطيني سيكون نهايته الخذلان والذل والعار، فلا تعقدوا الآمال على كيان مؤقت زائل ستكون نهايته مزبلة التاريخ، فالنصر سيكون للمقاومين الشرفاء باذن الله تعالى..

 

الاخبار ذات الصلة