وهذه النقوش المعروفة بنقوش «تنك سولك» تعتبر أجمل الأنماط التراثية لهذا الفن في إيران بأسرها، كما أنها منتشرة في وادي «ماغر» وقرية «آب ألوان» و«كرمشاد»، كما أن الزائرين بإمكانهم زيارة مرقد السيد بابا أحمد(ع) الذي تعلو ضريحه قبة مدرجة، ويقع على بعد 15 كم من مدينة ليكك، وهناك أيضاً بحيرة جميلة اسمها «برم ألوان» بمساحة 15 هكتاراً.
وتعرف محافظة كهكيلوية وبوير أحمد الايرانية بسهولها ومراتعها الشاسعة وجبالها الخضراء الشاهقة وشلالاتها الزاخرة بالمياه العذبة وآثارها التي تضرب بجذورها في قلب تأريخ البشرية، تعد مثالاً حياً لامتزاج التأريخ بالطبيعة، ومثالاً حياً لامتزاج التأريخ بالطبيعة، ويمكن القول إن معجزة التأريخ قد تجلت في هذه المنطقة المعروفة ببلاد شابور أيضاً.
تبلغ مساحة محافظة كهكيلوية وبوير أحمد 16264 كيلومتراً مربعاً وتقع جنوب غربي إيران، حيث تحاذيها من الناحية الشمالية محافظة تشهار محال وبختياري، وجنوباً تحدها محافظتا فارس وبوشهر، وشرقاً محافظتا فارس وأصفهان، وأما من الجهة الغربية فتحدها محافظة خوزستان.
هذه الأماكن الطبيعية والتراثية الفذة تستقبل الزائرين والسائحين من إيران والعالم على مر أيام السنة، والملفت للنظر في عظمة هذه المنطقة أنها تجمع بين الطبيعة الغناء والتأريخ العريق مما جعلها مكاناً فريداً من نوعه، وكل سائح يقصدها يذهل من مناظرها الخلابة ولا سيما سفوح جبال زاكرس التي تضفي على نفس الإنسان طلاوة خاصة.
من الميزات الفريدة لهذه المحافظة الجميلة أن الفصول الأربعة فيها تتجلى بشكل ملحوظ مما يعكس طبيعتها الغناء في إطار طبيعي هو الغاية في الروعة، لذلك أطلق عليها مدينة الفصول الأربعة، ومن الناحية المناخية فإن مناطقها تقسم بشكل عام إلى حارة وباردة.