صرح أمين عام معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية إحسان أوفِيْت بأن فحص نماذج الجودة العديدة وإنشاء أكثرها ملاءمة لإيران لم يكن بالتأكيد مهمة سهلة، لكن اليوم شهدنا كيف نجح هذا بشكل مثالي وممتاز لإيران ومن خلال تقديم نموذج جودة للعالم الإسلامي، معززة بذلك هذا الإجراء أكثر فأكثر. وخلال اختتام حفل”جائزة الجودة الوطنية الإيرانية 2023″ الذي أقيم يوم الإثنين 17 تموز/يوليو في قاعة قمة الدول الإسلامية، أشار أمين عام معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية إحسان أوفِيْت الى تمتع جائزة الجودة الوطنية الإيرانية بهيكل قوي وشامل بسبب الجهود والتدابير الشاملة المتخذة منذ عام 2001.
وتابع “احسان أوفِيْت” مصرحا بأن فحص نماذج الجودة العديدة وإنشاء أكثرها ملاءمة لإيران لم يكن بالتأكيد مهمة سهلة، لكن اليوم رأينا كيف نجح هذا بشكل مثالي وممتاز لإيران ومن خلال تقديم نموذج جودة للعالم الإسلامي، معززة بذلك هذا الإجراء أكثر فأكثر. واشار “احسان أوفِيْت” الى دور نموذج الجودة في زيادة إنتاجية وفعالية المنتجات والخدمات وتأثيره على نمو وتطور البلدان الإسلامية والذي بالفعل لا يمكن انكاره ولا يحتاج إلى مزيد من التوضيح ، كما لفت أوفِيْت الى ان اتباع نهج منظم واستراتيجي وطويل الأجل يتم وضعه بشكل صحيح سيؤدي إلى الازدهار الاقتصادي والتوظيف والإنتاج.
واضاف بأن النماذج النوعية قد اثبتت بأنها أكثر أهمية من أي وقت مضى بحيث ان الكثير من الأبحاث العملية اكدت ذلك بالممارسة العملية لفترة طويلة مشيرا الى الشركات التي أثبتت امتيازا في العمل هي أكثر نجاحا من تلك التي لم تفعل ذلك ابدا. وأكد على أن الرغبة المستمرة في التميز في الأعمال تعكس ايجابيا على اداء المؤسسات على المدى الطويل ويجعلها تتمتع بمستوى عالٍ من التميز في الأعمال الأكثر كفاءة وتتمتع بميزة تنافسية واضحة كما يجعلها اكثر ابتكارا وتحقق نتائج اقتصادية أفضل. ليس هذا فقط فهذه الشركات او المؤسسات تتمتع بمزايا واضحة في مواجهة التحديات المستقبلية لأنها تمتلك أرباب عمل مخضرمون يمكنهم الاحتفاظ بشكل أفضل بالموظفين ذوي القيمة العالية والذين يُظهرون حافزا أعلى وبالتالي أداء أفضل. وفي اشارة الى صعوبة بيئة الأعمال وان تحسين القدرة التنافسية اصبحت اكثر تعقيدا، اوضح أوفِيْت بأن طرق التفكير والتصرف والتنبؤ بإدارة الأعمال تتأثر بالقضايا الاجتماعية المستجدة وبالعوامل المحيطة مثل النقص المتزايد في التمويل العام والحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية والعولمة والتغيرات في سلوك العملاء والمستهلكين. كما لفت الى ان هناك حاجة متزايدة لنماذج قوية لتحسين القدرة التنافسية والاستدامة والأداء في زمن التغيرات وعدم اليقين مؤكدا على ان الترويج لنماذج الأعمال عالية الجودة والترويج لتطبيقها هو أحد أولويات العصر الجديد، مشيرا الى ضرورة توخي الحذر في متابعة الاتجاهات الجديدة والاستجابة لها بأفضل طريقة ممكنة.
وفي هذا الصدد تابع مهنئا ايران، كأحد أعضاء معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، على التزامها وجهودها الكبيرة لتقديم وصياغة نموذج الجودة للعالم الإسلامي. وافاد عن اتخاذ قرار بعد تبادل الآراء بأن تكون لجنة معايير تقييم المطابقة SMIIC هي المنصة لمراجعة هذا النموذج، وذلك تبنيا للاقتراح الايراني بقبول هذا النموذج ضمن هيكل SMIIC ، معلنا بأن هذه المبادرة مدرجة أيضا على جدول الاعمال نظرا لأن معايير الجودة والبنى التحتية هي أجزاء أساسية لنماذج الجودة.
واستطرد في هذا السياق قائلا: أنه وبصفتنا منظمة حكومية دولية معيارية، فإننا ندرك جيدا أهمية هذه المبادرة ونعتقد أن مثل هذه الأمور التي تشمل الأحداث الفريدة والمحاضرات وتبادل أفضل الممارسات في التميز في الأعمال ، ستلعب دورا رئيسيا في تطوير ممارسات الجودة. كما اكد على ان وجود نموذج جودة حصري يحدد القيم هو مبادرة عظيمة ، لذلك يجب استخدام جميع الموارد المتاحة لتوسيع نطاق تنفيذها ودعمها بشكل حاسم حيثما كان ذلك ضروريا.
وبحسب تقرير، فإن مؤشرات التقييم لهذه الجائزة تستند الى القواسم المشتركة بين العالم الإسلامي وتعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية هي المروج لهذه الجائزة بين الدول الإسلامية و 57 دولة عضو في معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC) التابع لمنظمة التعاون الاسلامي (OIC).
وفي هذه الدورة من حفل “جائزة الجودة الوطنية الإيرانية 2023″، تم الأخذ بعين الاعتبار معايير مثل الحكمة في الإدارة، التفكير الجهادي، المسؤولية الاجتماعية الإسلامية، المسؤولية الدينية والأخلاق والروحانية التنظيمية، وما إلى ذلك لاختيار الفائزين بناء على نموذج الجودة في العالم الاسلامي.
يذكر أنه ستمنح الشركات والمؤسسات الفائزة في هذا الحفل ثلاثة أنواع من شهادات الحضور وشهادات مستوى الاجتهاد وشهادات مستوى السمعة بنجمة واحدة إلى أربع نجوم. وشاركت أكثر من 500 مؤسسة وشركة في هذا الحفل ما يدل على نمو بنحو 10٪ حيث تمكنت 147 وحدة من اجتياز مرشحات منظمة المعايير الوطنية وتقييمها.
