وصرح صفري، مساء الخميس، في لقاء مع الناشطين الاقتصاديين بمحافظة همدان (غرب ايران): إن العمل يجب أن يتم في مجال التجارة الحرة. وأضاف: يجب إيلاء الاهتمام بالأسواق الجديدة لتصدير البضائع، بما في ذلك فيتنام وكمبوديا. وتابع: الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) تعطي الأولوية للتعاون مع دول الجوار؛ لكننا نعمل أيضاً مع إفريقيا وأميركا اللاتينية وشرق آسيا بالتوازي.
وقال صفري: في السنوات القليلة الماضية، انقطع الاتصال مع الدول المجاورة، بما في ذلك تركمانستان، إلا أنه في الحكومة الثالثة عشرة تم تطوير وتوسيع هذه العلاقة التجارية.
وأكد نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية أن هناك العديد من القدرات في الجوار الإيراني، وقال: النقد الأجنبي للبلاد هو أحد الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية. وأكد أن كسب العملة الأجنبية ليس فقط تصديراً؛ ولكن يجب أيضاً كسب العملات الأجنبية في الواردات، وقال: إن نقل التكنولوجيا والاكتفاء الذاتي والاستثمار والترانزيت ومقايضة النفط والغاز وتصدير الخدمات الهندسية والسلع القائمة على المعرفة، هي من بين العناوين الرئيسية التي تعود بالعملات الأجنبية للبلاد.
ووصف صفري نقل التكنولوجيا بأنه أحد برامج الكسب النقدي، وتابع: لقد ركزنا أيضاً على المواد الخام للأدوية الكيمياوية حتى نتمكن من استيرادها. وذكر أن العسل والزعفران والحمضيات والثوم والكيوي هي من بين المنتجات التصديرية الإيرانية، وأضاف: إن صادراتنا من أرجل الدجاج بلغت 300 مليون دولار سنوياً، وكان تصدير الزعفران في شهرين من هذا العام 10 أضعاف ما كان عليه في العام الماضي.
وفي إشارة إلى ترانزيت البضائع، قال صفري: اشترت شركة الملاحة البحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية 8 سفن، تم استيراد 4 منها، وسيتم استيراد 4 سفن أخرى في غضون الشهرين المقبلين. وصرح: إن طريقاً واحداً لا ينبغي أن يكون كافياً لنقل البضائع، وأعلن عن تشغيل ميناء كاسبين على بحر قزوين في أسبوع الحكومة لهذا العام، وقال: تم توقيع عقد لبناء خط سكة حديد “آستارا – رشت” وسيبدأ التنفيذ قريباً.
وأكد نائب وزير الخارجية أن على النشطاء الاقتصاديين بالمحافظات، بما في ذلك مدينة همدان، السفر إلى مختلف الدول المجاورة، وكذلك روسيا والصين، للتبادل التجاري والاقتصادي، لافتاً الى ضرورة الاهتمام بجودة الترزيم والتغليف للسلع.
وقال صفري: يمكننا القيام باستثمارات مفيدة في الدول الإفريقية بالإضافة إلى الصادرات، لأننا نعاني نقصاً في بعض السلع الأساسية مثل الحديد الإسفنجي والكريات والمركزات. وتابع: في مجال السلع الأخرى مثل الذهب والمعادن النفيسة والزراعة العابرة للحدود، يمكن اتخاذ الإجراءات، وهو ما تم خلال زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة الى إفريقيا. وأضاف: إن الغرض من زيارات رئيس الجمهورية إلى مختلف البلدان هو كسب العملة ونقل وتصدير التكنولوجيا في الأدوية والمعدات وتصدير البضائع. وتابع: ليس لدينا مشكلة في تحويل الأموال مع الدول ذات المصالح المشتركة.