فيما يتطلع لإستعادة منصبه وإحباط المؤامرة على بلاده..

خان يقترب من مراده في العودة الى منصبه

يتخذ المشهد السياسي في باكستان مسارًا يتسم بقدر كبير من الضبابية وعدم الاستقرار...

2022-11-23

لم يُظهر رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان أي علامة على التراجع بعد محاولة اغتياله في 3 تشرين الثاني، بينما يتطلع إلى استعادة السلطة في خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

وقد أدت محاولة الاغتيال إلى وصول الأمور إلى نقطة تحوُّل حيث أصبحت اليوم شعبية خان كزعيم سياسي وشخصية عامة في ذروتها، وهي حقيقة يعترف بها حتى منتقدوه.

ويتخذ المشهد السياسي في باكستان مسارًا يتسم بقدر كبير من الضبابية وعدم الاستقرار، فيما يرجح أن يستمر حضور الجيش كطرف فاعل في توازنات الأوضاع السياسية في باكستان مع اختيار قائد جديد للجيش بعد انتهاء فترة ولاية قائد الجيش قمر جاويد باجوا.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن رئيس الوزراء شهباز شريف سوف يعلن عن القائد الجديد للجيش بحلول 25 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أيام من تقاعد الجنرال الحالي قمر جاود باجوا، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

*تعيينات جديدة

وقال للصحفيين “إن وزارة الدفاع سوف ترسل قائمة لشريف خلال يوم أو اثنين بأسماء خمسة أو ستة من كبار الجنرالات ليتم ترقيتهم إلى قائد الجيش الجديد”.  وتحظى عملية تعيين قائد الجيش الباكستاني باهتمام شديد، حيث إن المؤسسة العسكرية تتمتع بنفوذ كبير على سياسة البلاد.

وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، تفاصيل “مؤامرة اغتياله”، فيما أشار الى أن الصحفي الباكستاني البارز أرشد شريف، الذي قُتل في كينيا في تشرين الأول، كان يعمل على فضح مؤامرة الاغتيال المزعومة ضده. وأوضح خان خلال مقابلة أجراها مع شبكة CNN، أن “أرشد شريف، أحد أفضل الصحفيين الاستقصائيين في باكستان، اُغتيل في كينيا قبل أسبوعين. هذا الرجل كان يفضح هذه المؤامرة ضدي. لقد تم ملاحقته خارج باكستان”.

وتابع: “بعد أن تم ملاحقته خارج باكستان، انتهى به الأمر بالذهاب إلى دبي، ومن هناك ذهب إلى كينيا، حيث قتل”.

وأشار إلى أن اثنين من مساعديه المقربين تعرضا للتعذيب، أحدهما رئيس الأركان والآخر عضو مجلس الشيوخ أعظم سواتي، حيث تم تجريدهما من ملابسهما وتعرضا للتعذيب وألقى كلاهما باللوم على ضابط المخابرات الكبير المسؤول عن التعذيب، وفقا لخان. وحول محاولة اغتياله، قال: “منذ حوالي شهرين، تم تدبير هذه المؤامرة، أنا تحدثت علانية يوم 24 سبتمبر لقد أعلنت بالفعل عن هذه المؤامرة ودعيني أقدم لك الخلفية وكيف أعرف ما أقوله، وما الدليل الذي لديّ”. وأضاف: “هذه المؤامرة بدأت عندما تم إقصائي من الحكومة، منذ ذلك الحين فصاعدا، ما كان متوقعا هو أن حزبنا سينهار في الواقع، ما حدث هو أن هاتين العائلتين تم فرضهما علينا مرة أخرى اللتين حكمتا لمدة 30 عاما، كان هناك رد فعل شعبي كبير وبالتالي بدلا من أن تنخفض شعبية حركتي أو حزبي فقد حظي الحزب بمثل هذا الدعم من الجمهور. ربحنا 75 % من الانتخابات منذ خروجنا من السلطة ولذا فإن كل الجهود ستجعلني بطريقة ما خارج السباق لاستبعادي، لقد اتهمت بالإرهاب وما إلى ذلك بتهم مختلفة”.

وعن حجم إصابته، قال: “أخرجوا 3 رصاصات من رجلي اليمنى، أصيبت اليسرى ببعض الشظايا التي تركوها بالداخل، تضرر عظمي لذلك فإن ساقي في قالب جبس وربما يستغرق الأمر من 4 إلى 6 أسابيع لاستئناف نشاطي الطبيعي”.

*الوضع الحدودي

في سياق آخر، قال مسؤولون باكستانيون وأفغان “إن باكستان أعادت فتح معبر حدودي رئيسي مع أفغانستان كانت قد أغلقته أمام البضائع والمسافرين بعد اشتباك بين القوات الأمنية الأسبوع الماضي”. وتزامنًا مع فتح المعبر الاثنين، قال مسؤول أفغاني “إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في اشتباك آخر تم الإبلاغ عنه شمال غرب الحدود مع أفغانستان”.

وقال عبد الحميد زهري نائب مفوض بلدة شمن الحدودية المتاخمة لبلدة سبين بولداك الأفغانية “إنه جرى إعادة فتح المعبر الجنوبي الغربي بعد مناقشات بين المسؤولين الباكستانيين ومسؤولي حركة “طالبان” الأفغانية يوم الأحد الماضي”.

وأضاف زهري أن “آلاف الأشخاص ومئات الشاحنات العالقين على الجانبين تمكنوا من العبور يوم الأحد”.

وقال المتحدث باسم الشرطة في إقليم باكيتا الحدودي منيب زدران “إن الاشتباكات الأخرى التي بدأت يوم الاثنين وقعت في منطقة كرم بشمال غرب باكستان”.

الاخبار ذات الصلة