تحليل النهج القرآني

أسباب ثورة عاشوراء في الإشارات القرآنية عن الإمام الحسين (ع)

مقتطفات من كلمة الباحث الايراني "نجف لكزايي" في ندوة "تحليل النهج القرآني للإمام الحسين (ع) في ثورة عاشوراء".

2023-07-24

حافظ الإمام الحسين (ع) على تلاوة القرآن الكريم منذ بدء مسيرته إلى مكة المكرمة ثم من هناك إلى كربلاء المقدسة حيث تلى آيات تؤكد غاية النهضة الحسينية.
هنا الحديث يدور حول الجوانب السياسية للآيات التي قرأها الإمام الحسين (ع) وهو يسير نحو كربلاء المقدسة وهي الآيات التالية:
أولاً: عندما طلب والي المدينة المنورة من الإمام الحسين (ع) مبايعة يزيد فردّ عليه الإمام الحسين (ع) بالآية 156 من سورة البقرة المباركة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” وثم الآية 33 من سورة الأحزاب ” إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا “.
ثانياً: عندما دخل مكة قرأ الآية 22 من سورة القصص المباركة “وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ” التي تشير إلى دخول سيدنا موسى (ع) إلى مدين.
ثالثاً: عند خروجه من مكة المكرمة قرأ الإمام الحسين (ع) الآية 21 من سورة القصص المباركة “فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” ليعبر (ع) عن الشبه بين وضعه ووضع سيدنا موسى (ع) كما تصف الآية الكريمة.
رابعاً: عندما علم بخبر استشهاد مسلم بن عقيل (ع) قرأ الآية 23 من سورة الأحزاب المباركة “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” التي تصنف المؤمنين إلى من قضى نحبه ومن ينتظر.
خامساً: عندما بلغه اقتراح من الحُر بن يزيد الرياحي: عندما رفض “عبيد الله بن حر الجعفي” دعوة الإمام (ع) قرأ الإمام (ع) الآية 51 من سورة الكهف المباركة ” وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا”.
سادساً: عندما واجه إبن عباس: حاول إبن عباس جاهداً منع الإمام الحسين (ع) من الذهاب إلى كربلاء وفي الحديث الذي دار بينهما أشار الإمام الحسين (ع) إلى الآية 54 من سورة التوبة المباركة “وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ”.
سابعاً: عندما منع جيش يزيد الماء من التسلل نحو أصحاب الحسين(ع): أراد الحر بن يزيد الرياحي وقف الماء فقرأ الإمام الحسين (ع) الآية 41 من سورة قصص المباركة “وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ” ليشرح له أن يزيد يأخذ بك وبجيشك إلى الظلام بينما الحسين (ع) يدعو إلى النور.

المصدر: الوفاق/ وكالات