صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء من إجراءات التضييق على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وذلك في أعقاب عملية تفجير مزدوجة بمدينة بالقد المحتلة أوقعت العشرات من المستوطنين بين قتيل وجريح.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن الجيش أغلق في ساعات الصباح حاجز مخيم شعفاط شمال القدس بالاتجاهين، إلى جانب إغلاق جميع محطات الحافلات في المدينة.
وبحسب متحدث شرطة الاحتلال فإن خبراء متفجرات الشرطة تواصل التعامل مع مكان الحادث وجمع النتائج والأدلة بينما يتم البحث عن المشتبه بهم”.
كما أصدر وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس عقب جلسة تقييم أمني، قراراَ بإغلاق معبري جلبوع/ سالم شمال جنين مع تشديد الإجراءات الأمنية في الحواجز الأمنية المنتشرة في الضفة الغربية.
ويأتي ذلك في أعقاب عمليتي تفجير وقعتا في منطقتين منفصلتين بالقدس المحتلة صباح اليوم أسفرتا عن مقتل مستوطن وإصابة 19 آخرين بينهم 3 في حالة حرجة.
وكشفت مصادر عبرية تفاصيل عن العمليتين، مشيرةً الى أن المنفذ هو شخص واحد، وضع العبوتين، فجّر الأولى عبر الهاتف ثم انتقل لمنطقة أخرى ووضع عبوة ثانية وفجرها بذات الطريقة؛ وقالت إنه وضع الكثير من الشظايا الحديدية بداخلها.
وتوقعت أنّ يكون المنفذ يتبع لخلية حركة “حماس” شرقي القدس المحتلة، وأنه هو من صنع العبوات، وفق قولها.
فيما أوضحت القناة 12 العبرية أنّ ملابسات الهجوم المزودج في القدس، مبينًة أن “العبوتين كانتا من النوع متوسط الحجم واشتملتا على شظايا من المسامير والكرات الحديدية وتم تفعيلهما عن بعد باستخدام هواتف نقالة”، لافتةً إلى أنّ شرطة الاحتلال شبه مقتنعة بأن نفس المجموعة نفذت التفجيرين.
الى ذلك، ذكرت قناة كان العبرية، أنّ “العبوات في عمليتي القدس متشابهات وقد تم تفعيلهما عن بعد من خلال هاتف محمول، حيث كانت مليئة بالكرات المعدنية الصغيرة والمسامير لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى”.
من جانبه، أفاد مراسل موقع واللا العبري، بأنّ وحدات اليمام ووحدات خاصة أخرى تقوم الآن بعمليات واسعة في القدس بحثًا عن المنفذين وخشيةً من عملية أخرى.