الامكانيات السياحية والطبيعية والتعدينية المتوفرة في هذه المحافظة لم تمنع الحكومة الايرانية الحالية من ايلاء اهتمام اقتصادي خاص لهذه المحافظة من النواحي الاخرى ومنها تطوير الموانئ ، فعلى سبيل المثال فان ميناء امير آباد الذي تبلغ مساحته 1300 هكتار ينشط في مجال النقل البحري، والسككي، والبري في آن واحد وهو قريب من اسواق دول آسيا الوسطى التي تضم 300 مليون شخص .
يقول المساعد الاقتصادي السابق للرئيس الايراني محسن رضائي ان لميناء امير آباد مكانة خاصة في الخطط الاقتصادية للحكومة الايرانية وتدعيم العلاقات التجارية مع تركمنستان وكازاخستان وروسيا.
هذا الميناء يحتوي ايضا على مصانع الجص، والصلب، والورق، واهراءات حديثة للقمح ، وان نحو 7/5 مليون طن من السلع التي تصدرها موانئ اجنبية مثل آستاراخان الروسية، واكتائو الكازاخية ،واوليا وباكو، وغوسان ، وماخاتش، تدخل ميناء اميرآباد ، ومنها الى باقي الدول في العالم.
هذا الميناء مرتبط بشبكة خطوط الحديد الايرانية وممر شمال – جنوب الدولي، وقد شكل تطويره احدى القضايا التي طرحت على بساط البحث بين الرئيسين الايراني والروسي حينما زار آية الله رئيسي موسكو في العام الماضي الى جانب مشاريع هامة اخرى مثل التمويل الروسي لاكمال خط سكك الحديد بين منفذ اينجه برون الحدودي الايراني مع تركمنستان وبين مدينة كرمسار الايرانية شرق طهران، وتطوير ميناء انزلي الايراني في محافظة كيلان المطلة على بحر قزوين.
ويعتبر الخبراء الاقتصاديون انضمام ايران الى منظمة شنغهاي للتعاون ايضا فرصة ذهبية للازدهار الاقتصادي للمناطق الشمالية من ايران ومنها محافظة مازندران وميناء اميرآباد على وجه الخصوص .
وتصدر محافظة مازندران الى خارج ايران السلع غير النفطية مثل منتجات الالبان والحمضيات، ومنتجات الشركات المعرفية، والاواني للاستخدام مرة واحدة، ومنها نحو العراق وروسيا وكازاخستان، وتركمنستان وأذربيجان وتركيا والامارات واوزبكستان ورومانيا وافغانستان والهند. وبلغت حجم صادرات هذه المحافظة في عام 2021 نحو 300 مليون دولار وفي عام 2022 ارتفع الى 360 مليون دولار.
وقد زار محافظ مازندران الايرانية روسيا ايضا لمناقشة القضايا التجارية ، وقررت الحكومة الايرانية شراء سفن لنقل الحاويات في بحر قزوين ، وهناك قناة “فولغا دون” التي تربط بحر قزوين بالمياه الدولية ايضا تسلكها هذه السفن ايضا.