اشار كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الى الفايل الصوتي المسرب لمستشار رئيس الولايات المتحدة السابق “روبرت مالي” واستراتيجية إيران المستقبلية في هذا الصدد،و بأنه یقع علی عاتق السلطات الامريكية توضيح ما قاله هذا الشخص مؤكدا بأن إيران تتابع مفاوضات رفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية ومن أجل نیل حقوق إيران المشروعة.
وفي اشارة الى تجربة خطة العمل المشترك الشاملة مع الولايات المتحدة الامريكية، صرح كنعاني بأن التفاوض مع امريكا لا يقوم على اساس الثقة مؤكدا بأن المصالح الوطنية لإيران خط احمر ومعربا عن استعداد ايران لمتابعة المحادثات وتلخيصها.
واشار کنعاني الى ان استمرار المفاوضات لرفع العقوبات لا يستند إلى ثقة إيران في أمريكا، وكان من المفترض أن يتم توقيع خطة العمل المشترك الشاملة ،وكان من الممكن أن تكون نتيجة التزام أمريكا بهذه الخطة أساسا نسبيا للثقة النسبية ، لكن أمريكا لم تخلق نفس الثقة النسبية لإيران.
وافاد كنعاني بأن ايران تتبع المسار الدبلوماسي و تتفاوض على أساس مصالحها الوطنية والأحكام المحددة لخطة العمل المشترك الشاملة لرفع العقوبات الظالمة مشيرا الى انه يجب على جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة العودة الى خطة العمل المشترك الشاملة بمسؤولية وبجدية اكبر.
واضاف المتحدث بإسم وزارة الخارجية انه عندما يكون الجانب الآخر جاهزا ونتأكد من التزامه يمكن الاستمرار في خطة العمل المشترك الشاملة، فنحن مستعدون لمواصلة المفاوضات لضمان المصالح الوطنية للبلاد.
تفعيل قدرة الأمم المتحدة على إحلال السلام والاستقرار في العراق
وبخصوص الزيارة الأخيرة لممثل الأمم المتحدة في الشؤون العراقية الى طهران، صرح کنعاني انه من الطبيعي أن ترحب ایران والعراق بدور الأمم المتحدة في المساعدة على احلال السلام والاستقرار والأمن لافتا الى ان محادثات إيران مع ممثل الأمم المتحدة في الشأن العراقي قائمة منذ سنوات عديدة وكانت هذه الزيارة استمرارا لرحلات سابقة لممثلي الامم المتحدة في العراق.
کما أوضح كنعاني أن كيفية استخدام قدرات الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار والأمن ومحاربة الارهاب في العراق والمنطقة كانت أحد الموضوعات الأخرى التي تم مناقشتها.