انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

ستة سجناء رأي يضربون عن الطعام في سجون البحرين وانتقام من سجين بعد شهادته على تعذيب أحد السجناء

أفادت مصادر حقوقية بأن ستة سجناء رأي أضربوا عن الطعام في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين بعد التخلف عن وعود إعادة محاكمتهم.

2023-08-04

أوردت هيئة شئون الأسرى أن الأسرى لم يستلموا لقرارات إدارة السجن، ودخلوا من جديد في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، طلبًا للحرية، بعد أن نكثت إدارة السجن بوعودها لهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى جعفر يحيى، إنه كان من المفترض أن تتم إعادة محاكمة ستة من الأسرى الذي تمت محاكمتهم قبل اتمامهم 18 عامًا.

وأوضح يحيى أن النيابة العامة وإدارة السجن قد تراجعت عن تعهداتها، ما جعل الأسرى الستة يعاودون الإضراب عن الطعام من جديد.

وحذر جعفر يحيى من أن استئناف الأسرى الستة لإضرابهم عن الطعام من جديد بعد إضرابهم السابق يشكل خطورة كبيرة على صحتهم أشد من فترة إضرابهم المتواصلة التي خاضوها في وقت سابق.

ووصف ما حصل مع الأسرى الستة بـ “عملية خداع مارسها الضباط من أجل إيهامهم بالموافقة على مطالبهم وذلك للتقليل من التضامن معهم.

وكان الأسرى الستة (محمد علي عادل، حبيب علي حبيب، فاضل محمد أمين، السّيّد أحمد السّيّد مجيد مهدي، علي محمود محمد علي، حسين سعيد) قد أعلنوا في (10يونيو/ حزيران 2023) إضرابهم عن الطعام طلبًا للحرية وإعادة محاكمتهم.

إذ صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين 7 و10 سنوات وهم دون 18 عامًا، حيث تم عرضهم على لجنة الطفل وممثلو المؤسسات الحكومية الرسمية وممثلين من النيابة العامة آنذاك ووعودهم بإعادة محاكمتهم وفق أحكام الطفل مقابل ايقافهم للإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة عشرة أيام.

يذكر أنه يقبع أكثر من 1300 معتقل رأي في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين وسط تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات بحسب الإحصاءات الحقوقية.

وقال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR) إن معتقلي الرأي في سجون البحرين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب، ويمكن القول إن الإهمال الطبي يعد أكثر أدوات التعذيب استخدامًا.

وذكر المركز أنه قد سقط نتيجة للإهمال الطبي عشرات الضحايا الذين إما توفوا داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم نتيجة تدهور صحتهم.

 

 

 

انتقام من سجين بحريني بعد شهادته على تعذيب أحد السجناء

من جهتها كشفت أوساط عائلية وحقوقية عن أن إدارة سجن جو سيء السمعة في البحرين انتقمت من السجين المحكوم بالإعدام محمد رمضان بعد شهادته على تعذيب أحد السجناء.

وأفادت زوجة السجين رمضان بأن إدارة سجن جو قامت بالانتقام من زوجها بسبب شهادته على الجرائم التي تحدث في سجن جو المركزي من سوء معاملة وتعرض السجناء لوجبات التعذيب والتنكيل.

وقالت زوجة السجين رمضان إن الاتصال بزوجها المحكوم بالإعدام محمد رمضان قد انقطع، بحسب ما أوردت “هيئة شئون الأسرى” الحقوقية في البحرين.

وأضافت بأنها تلقت اتصالاً من أحد رفقائه بالسجن وأبلغها بأنه نقل للحبس الانفرادي منذ يوم الاثنين (1 أغسطس/آب 2023).

يذكر أن سياسة الانتقام من الأسرى الذين يكشفون الانتهاكات داخل السجن أصبحت امرا معتاداً حيث نفذت اجراءات ومضايقات للعديد من الأسرى منها المنع من الاتصال والحرمان من الزيارة والنقل للحبس الانفرادي.

واعتقل السجين محمد رمضان عيسى علي حسين من بلدة الدير بتاريخ (17 فبراير/شباط 2014) وصدر بحقه حكم بات غير قابل للطعن بالإعدام.

يذكر أنه يقبع أكثر من 1300 معتقل رأي في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين وسط تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات بحسب الإحصاءات الحقوقية.

وقال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR) إن معتقلي الرأي في سجون البحرين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب، ويمكن القول إن الإهمال الطبي يعد أكثر أدوات التعذيب استخدامًا.

وذكر المركز أنه قد سقط نتيجة للإهمال الطبي عشرات الضحايا الذين إما توفوا داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم نتيجة تدهور صحتهم.

في هذه الأثناء رصدت هيئة شؤون الأسرى في البحرين 17 حالة اعتقال في يوليو الماضي، تم اخلاء سبيل 13 منهم، والإبقاء على 4 منهم قيد التوقيف.

واعتقل خلال يوليو 13 مواطنًا تم الإفراج عنهم وهم: حسين هاني عبدالحسن (كرباباد)، منير ميرزا أحمد مشيمع (السنابس)، محمد عباس محمد (عالي)، الأستاذ علي مهنا (سند)، الحاج مجيد عبدالله (رأس رمان).

وكذلك عباس عبدالله آل صادق (عالي)، حسين علي النجار (المنامة)، محمد باقر (مدينة الزهراء)، منصور الناصري (عالي)، محمد علي عبدالرحيم (عالي)، منصور عبدالعزيز (عالي)، حسين عبدالزهراء (عالي)، صادق جعفر (سترة).

كما اعتقل 4 مواطنين ولا زالوا قيد التوقيف وهم: حسين منير (السنابس)، يوسف نبيل (السنابس)، محمد عيسى الهنان (سترة)، عمار عبدالله المؤمن (سترة).