الجمهور الذي تفاعل مع الأعمال المشاركة تباينت آراؤه بين الإعجاب وبين الرغبة في تجربة دخول ورشات فنيات جديدة مماثلة، تمكّنه من إنتاج أعمال فنية ذات أهمية.
انطلقت الثلاثاء الدورة الثانية من معرض “شظايا المدينة” للفن التشكيلي في “جمعية نوى للثقافة والفنون” في غزة، بمشاركة فنانين وفنانات وهواة قدّموا أكثر من 100 عمل فني.
المعرض الذي افتتحت دورته الأولى في “المعهد الفرنسي”، أقيم بدعم من “مركز القطان الثقافي”، وذلك ضمن منحة “حراكات” السنوية، راعية ورشة “حفر وطباعة”، التي أخرجت أعمالاً فنية تستلهم من آثار ومعالم غزة.
إبراهيم الشطلي، مدير مركز القطان، أشاد بثمرة دعم المركز للتجربة الفنية الشبابية قائلاً : “منحة حراكات هي منحة سنوية خصصت للمشاركة في دعم الفن والتجارب الإنسانية”.
من جانبه، أفاد القيّم على المعرض ومدرّب الورشة، الفنان التشكيلي محمد الحاج، بأن: “الهدف من هذه التجربة هو تعزيز الحراك الثقافي ومنح الفرصة للبحث والتدريب، والخروج بمنتجات فنية تليق بالتجربة”، مضيفاً “هناك سبب مهم لهذه الفعالية، وهو إيصال رسائل عن مستقبل غزة وعن كيفية التعبير عنه من خلال الفنون”.
وأشاد الحاج بقدرات الفنانين المشاركين معبّراً عن إعجابه بــ “المنتج الضخم الذي تمخض عن هذه التجربة الفنية”.
وقال: “أدهشني تعاطي المتدربين مع الورشة وانسجامهم مع قدراتهم في خلق أفكار جديدة نبشت في ماضي غزة، وتصويره بصورة فنية جميلة تستدعي الاهتمام”.
8 آلاف دولار، هي تكلفة مشروع “شظايا المدينة”. اسم يحمل في طيّاته تحدياً لما تعيشه مدينة غزة من حصار، كان سبباً في هجرة الفنانين الشباب إلى الخارج للحصول على فرص أكثر.
الجمهور الذي تفاعل مع الأعمال المشاركة تباينت آراؤه بين الإعجاب وبين الرغبة في تجربة دخول ورشات فنيات جديدة مماثلة، تمكّنه من إنتاج أعمال فنية ذات أهمية.
يذكر أن قطاع غزة يضم نحو 145 معلماً أثرياً، بحسب الدليل الأثري الذي أصدرته وزارة السياحة والآثار في القطاع في حزيران/يونيو الماضي، ويشمل المعالم الأثرية والشواهد العمرانية التاريخية في غزة، ويُفصح عن أسرار المقتنيات الحضارية المكتشفة من واقع الحفريات والتنقيب في باطن الأرض وظاهرها.
تغريد عطا الله
