الخارجية السورية: جريمة الحافلة العسكرية بدير الزور تصعيد أمريكي ضد سيادتنا

وزير الدفاع التركي يحدد المدخل إلى السلام بسوريا

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده، يعد أهم مرحلة لإحلال السلام هناك، مؤكدا أن الجيش التركي لن يغادر سوريا دون ضمان أمن حدوده وشعبه.

2023-08-14

وأضاف غولر في مقابلة تلفزيونية، أن “تركيا تريد السلام بصدق، لكن لدينا ما نعتبره نقاطا حساسة، فلا يمكن تصور أن نغادر سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا، وأعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع”، حسب قوله.

واكد الوزير التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودا حثيثة صادقة في سبيل إحلال السلام في سوريا.

وكان أردوغان، أكد أنه لا يفكر في سحب الجنود الأتراك من سوريا لأن التهديد الإرهابي لبلاده لا يزال ماثلا، فيما شددت أنقرة مرارا على أنها لن تقبل بأي شروط مسبقة تؤدي لإجراء مفاوضات مباشرة مع القيادة السورية، بما في ذلك سحب قواتها من الأراضي السورية.

من الجدير ذكره، أن روسيا استضافت في ديسمبر من العام الماضي، أول محادثات منذ 11 عاما بين وزيري دفاع تركيا وسوريا، كما استضافت في مايو الماضي اجتماعا رباعيا ضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في مسعى لإزالة الخلافات بين دمشق وأنقرة.

بموازاة ذلك أكدت سوريا أن جريمة قوات الاحتلال الأمريكي وجماعاتها التكفيرية باستهداف حافلة للجيش العربي السوري بريف دير الزور تأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سوريا واستقلالها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة للجماعات التكفيرية وفي مقدمتها جماعة “داعش”.

ووفق وكالة “سانا” قالت وزارة الخارجية في بيان: “ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي جريمةً جديدةً، حيث استهدفت هي وتنظيماتها الإرهابية حافلةً تقل عدداً من عناصر الجيش العربي السوري جنوب شرق دير الزور، ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين”.

وأضافت الوزارة: “تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذا العدوان الإجرامي والإرهابي يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش” الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها تجاه سوريا والمنطقة”.

وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تتزامن مع النهب الأمريكي المستمر لثروات سوريا النفطية والزراعية وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري، بهدف إطالة أمد احتلالها ومواصلة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.

واستذكرت الوزارة جريمة الاحتلال الأمريكي في 17-9-2016 على مواقع الجيش السوري في جبل الثردة بريف دير الزور، لتمكين جماعة “داعش” التكفيرية من السيطرة على ذلك الموقع.

إلى ذلك أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بسماع دوي أصوات انفجارات في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر الأحد.

وقالت وكالة “سانا”، إنه يتم التحقق من صحة وطبيعة تلك الانفجارات، دون تفاصيل إضافية.

من جهتهم، نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو قالوا إنها للانفجارات التي سمعت في دمشق فجر الأحد.

د.ح

المصدر: وكالات