وذكرت وسائل إعلام العدو أنّه “على خلفية تصريحات عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ضد كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية، قرّر أمين عام حزب الله الرد على كلام وزير الأمن (الحرب) مهددًا: “أقول الآن لـ”إسرائيل” – أنتم أيضًا ستعودون الى العصر الحجري، اذا بدأتم حربًا ضد لبنان. هذا ما سيحصل بـ”إسرائيل”، ستعودون الى العصر الحجري”.
على ضوء ذلك، أجرى اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور مقابلة مع الإذاعة “الصهيونية” “103fm” وتطرق الى هذا الكلام، إذ اعتبر أنه “في عالم الأعمال يقولون أن الصفقة الجيدة هي الصفقة التي لم يحبها الطرفان. على ما يبدو جيشنا يتواجد في المكان الأفضل في المجتمع الصهيوني. فمن جهة يحاول معارضو الإصلاح تدميره وهو ينزف بسبب رفض الاحتياط، ومن جهة أخرى الناس يرفضون ذلك ويهينون الجيش. كلا الجانبان يعملان ضده بشكل نشط وحاد وربما ينجحا في النهاية في تدميره”، حسب قوله.
* نتنياهو مسؤول عن كل ما يحصل
وأضاف أن “رئيس حكومة الاحتلال (بنيامين نتنياهو) مسؤول عن كل ما يحصل، لكن المتهم بالرفض هم الأشخاص الذين رفضوا. الضرر الذي ألحقوه بالجيش الصهيوني وبجيش الشعب لا يمكن إصلاحه.. يقولون في جيش البر إن هناك استياءً من سلاح الجو وفي بعض الأماكن قالوا إن جنودهم لا يعتمدون على سلاح الجو. إعلانهم بأنهم مستعدون لإحراق النادي أدى الى عدم الاعتماد عليهم. هذا الضرر الذي تسببوا به لن يكون بالإمكان إصلاحها لوقت طويل”.
وتطرق عميدرور الى الادعاءات التي تقول :” إن جنود الاحتياط سيمتثلون في الوقت الحقيقي”، قائلاً: “هذا لا أهمية له، الطيار الذي لم يتدرب لن يمكن أن يفعل ما هو متوقع منه أن يفعله في الحرب- المنظومة مبنية على ذلك، هناك عقد لهم مع الجيش، أنتم تدربوا، سنسمح لكم بالتدرب، تخلوا عن حياتكم وتعالوا للتدرب – وعندما نحتاجكم أنتم ستكونون مؤهلين. في يوم إصدار الأمر هم لن يكونوا مؤهلين وغير صالحين. بعد كل شيء، هناك جدل حول ما إذا كانت ستكون ديكتاتورية أم لا “.
وحول تهديد السيد نصر الله، قال عميدرور: “يوجد هنا حدث تراكمي، يمكن النقاش متى هو بدأ؟. بحسب رأيي عندما لم نرد على الطائرات المسيرة الإيرانية التي أطلقت نحو حقول الغاز التابعة لنا. واستمر ذلك بشكل أكثر خطورة عندما وضع حزب الله عبوة على مفترق مجيدو ولم نرد كما يجب أن نرد. أنا اقترح عليكم فحص جيدًا أي من مِن الأطراف في المستوى السياسي عارضت، نتنياهو لم يكن لوحده”.
جيش نتنياهو ضد “الجيش” الصهيوني
* انقلاب عسكري بصيغة جديدة
في سياق آخر وسائل إعلام صهيونية تشير إلى انقسامٍ كبير داخل كيان الاحتلال بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية.
لفتت وسائل إعلام صهيونية إلى حصول انقسام حاد وكبير داخل “إسرائيل”، يتمثّل في طرفين؛ الأول يتكوّن من المؤيدين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، والآخر من داعمي رئيس الأركان هرتسي هليفي وقيادة “الجيش” الصهيوني.
ووصف الإعلام الصهيوني هذا الانقسام بين الطرفين بأنّه “انقلاب عسكري” بصيغة جديدة.
وبحسب الإعلام الصهيوني، بعد الهجوم على الطيارين المتعاقدين أو النظاميين الذين قرروا وقف الالتحاق بالخدمة العسكرية بسبب التعديلات القضائية، فإنّ “جيش” نتنياهو وجّه المدافع نحو هليفي وقيادة “الجيش”، بدعوى أنّه “لم يستطع ضبط جنوده”.
هذه الحملة شارك فيها نجل رئيس الحكومة يائير نتنياهو في حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً في أحد منشوراته التي تهجّم فيها على هليفي أنه “سيُذكر باعتباره أفشل رئيس أركان في تاريخ إسرائيل”.
لكن سرعان ما حذف نتنياهو الابن المنشور الذي شاركه ناشط الليكود إيرز تدمور، الذي اعتبر أيضاً أنّ رئيس الأركان الصهيوني لم يحرك ساكناً إزاء ما وصفه بـ”تحريض وكالات الدعاية والبلطجية ذات الميزانيات الجيدة على رفض الخدمة العسكرية والتهديد برفض الخدمة احتجاجاً على خطة الحكومة للتعديلات القضائية”.
ووصف الإعلام الصهيوني هذا الهجوم بـ”المسموم”، مضيفاً أنّ نتنياهو “مستعدٌ لدوس كل من يقف في طريقه” في الهجوم الذي يقوده.
ولفت الإعلام الصهيوني إلى أنّ أنصار نتنياهو في الحكومة “عملوا على تنحية المستشارين القضائيين وخريجي صندوق فاكسنر”، وانتقلوا إلى الهجوم ضد عدوهم الجديد المتمثل برئيس أركان وقيادة “الجيش” الصهيوني، معقبين: “هذا كلّه مسموح من أجل خدمة جلالة نتنياهو”.
من جانبه، أصدر وزير حرب الاحتلال الصهيوني، يوآف غالانت، بياناً عبّر من خلاله عن دعمه لرئيس أركان “الجيش” الصهيوني، وجاء فيه: “هليفي هو أحد أبرز الضباط الذين التقيتهم طوال سنوات عملي في الجيش الصهيوني وفي المؤسسة الأمنية”.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أنّها ساعة طوارئ “وطنية”، ولكن على الضفة الأخرى، فإنّ “إيران ولبنان وقطاع غزّة يتابعون الأمر بكل سرور ويفرحون بالجنون الصهيوني”.
وطرح عدد من وزراء “الكابينت” الصهيوني احتمال تأليف لجنة تحقيق في المستقبل القريب لفحص العوامل التي أدّت إلى إضعاف “الجيش” الصهيوني، ولا سيما بعد خطّة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية.
وقال عدد من الوزراء في مجلس الوزراء الصهيوني المصغر لشؤون الأمن “الكابينت” لوسائل إعلام الصهيونية: “خلال الأيام الأخيرة الماضية، ناقشنا إمكانية إنشاء لجنة تحقيق في المستقبل بعد إضعاف الجيش”.
وأكّد الوزراء أنّ لجنة التحقيق “من الممكن أن تقوم إذا اندلعت حرب” أو في حال “استُبدلت الحكومة بأخرى” تأتي بعدها وتقرر إقامتها.
ووفق الإعلام الصهيوني، فإنّ نتنياهو يرفض إطلاع أعضاء “الكابينت” على صورة الوضع فيما يخصّ كفاءة “الجيش” الصهيوني وجاهزيته للحرب.
ويشهد كيان الاحتلال منذ 31 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة للمستوطنين الصهاينة، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من “الموساد” و”الشاباك” والشرطة ضدّ التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة بقيادة نتنياهو على إقرارها.
د.ح