كهف ده شيخ هو أحد المعالم السياحية في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد جنوب غرب البلاد ويقع على بعد كيلومترين من قرية ده شيخ باتاوه في مدينة دنا، هذا الكهف، يضم مسارات مختلفة، تبهر عيون كل مشاهد وظل هذا الكهف مجهولاً لعدة قرون قبل أن يتم الكشف عنه من قبل راعي من اهالي القرية في عام 2008 ، وحتى الآن تم تنفيذ ثلاث مراحل من الاستكشافات من قبل الباحثين .
ووفقاً للدراسات الجيولوجية، فإن تشكيل هذا الكهف ينتمي إلى العصر الجيولوجي الثاني، وده شيخ هو كهف طبيعي بالكامل من الحجر الجيري. على مر السنين، تسبب هطول الأمطار في حدوث تجاويف في الكهف وتسربت المياه إلى التجاويف، مما خلق قناديل وممرات مذهلة. يعتبر الكهف من أروع الكهوف في البلاد، لذلك أطلق عليه اسم غار علي صدر 2. ومن عجائب هذا الكهف أنه دافئ في الشتاء وبارد في الصيف. الدفء الغامض للشتاء وبرودة الهواء في الصيف في هذا الكهف هو لغز غامض لا تعرف اسبابه لحد الآن.
وعلى مر العصور تكونت قناديل كبيرة جدا وممرات فريدة في هذا الكهف اعطته جمالاً خاصاً وبريقاً لا يوصف، ويقول الخبراء إن هذا الكهف اصبح مكانا للعيش على مر القرون. يتراوح ارتفاع أعمدة هذا الكهف من متر واحد إلى 15 متراً.
الكهف هو واحد من حوالي 600 كهف تم تحديدها في البلاد. من حيث الاتساع والعمق، فقد احتل المرتبة الثانية حتى الآن. وتشير الدراسات إلى أن عمق الكهف يقدر بأكثر من 6 كيلومترات، وبسبب هذه المنطقة لم يتم تحديد أو فتح الممرات الخاصة به.
وبينت الدراسات الأثرية أن وجود عظام الإنسان والحيوان والفخار في هذا الكهف أظهرت ان الإنسان سكنه منذ عصور قديمة. ويبلغ عمر الفخار والعظام المكتشفة في هذا الكهف 135 مليون سنة، مما يدل على أنه في مرحلة ما من التاريخ، اختار بعض البشر هذا الكهف الضخم للسكن مدى الحياة. ورغم أن تاريخ الفخار لم يتحدد بعد، إلا أن بعض الخبراء يقدرون تاريخه إلى ما قبل ظهور الإسلام، وبحسب الدراسات الأثرية، فإن نوع الفخار يعود إلى العصرين الأخميني والساساني. عدم وجود أي لوحات على جدران الكهف يبين أن هذا المكان ظل كما هو وغير معروف لعدة قرون. وشاهد الخبراء في أسفل الكهف آثار لحياة الإنسان قبل الإسلام.
تقع فتحة هذا الكهف على ارتفاع 1670 متراً فوق مستوى سطح البحر وهو ضيق جداً، لذلك عليك السير في بداية الكهف، وهو ما يقرب من 5 إلى 6 أمتار في حالة الجلوس. وتقع فتحة الكهف أمام قمة قاش مستان في دنا.
يصل ارتفاع هذا الكهف في بعض المناطق إلى سبعة أمتار وفي ممرات مختلفة من الكهف، تم تشكيل قناديل مختلفة من الحجر الجيري بجمال خاص. بسبب هطول الأمطار، تشكلت تجاويف على مر السنين وتخرج المياه من داخل هذه التجاويف، مما أدى إلى تكوين هذه القناديل الجميلة.