توسّع نطاق الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر، لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، بحسب ما أفاد سكان وكالة “فرانس برس”.
ويثير الوضعُ القلقَ في الفاشر بصورة خاصة، حيث تجدّدت أعمال العنف في وقت متأخر، بسبب لجوء مئات آلاف العائلات إلى المنطقة، هرباً من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات، التي تجري خارج نطاق القضاء، في باقي أنحاء دارفور، وتحديداً في الغرب.
وأفاد أحد سكان “فرانس برس” بسماع دوي “معارك بالأسلحة الثقيلة، قادمةً من شرق المدينة”.
وكانت قد اندلعت، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد هدوء دام لأكثر من 45 يوماً.
وقال مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة “ييل” الأميركية، ناتانيال ريموند، للوكالة إنّ المدينة فيها “أكبر تجمّع لنازحين مدنيين، مع لجوء 600 ألف شخص إليها”.
وقد شهد إقليم دارفور حرباً ضاريةً في عام 2003، وحينها، تحدّثت المحكمة الجنائية الدولية عن “إبادة جماعية”. واليوم، تحذّر المحكمة من تكرار التاريخ في المنطقة نفسها.
ووصلت المعارك أيضاً إلى الفولة، الواقعة على مسافة 800 كلم، غربي الخرطوم.
وأفاد أحد السكان بأنّ عناصر “الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع، وأُحرقت مقار حكومية خلال المعارك”. كما أكد “سقوط عدد من القتلى من الطرفين، لم يتمّ حصرهم بسبب استمرار القتال”.
د.ح