وأثارت خطط رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية احتجاجات لم يسبق لها مثيل على مدى شهور، وأدت إلى انقسام المجتمع الصهيوني بشكل كبير، ورفض بعض جنود الاحتياط في الجيش الامتثال لأوامر الاستدعاء.
واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين في ميدان كبلان الرئيسي في تل أبيب، حيث أغلقت الشرطة الصهيونية عددا من الطرق الرئيسية في تل أبيب عقب انطلاق المظاهرة.
*المستوطنون يرفعون العلم الفلسطيني إلى جانب العلم الصهيوني
وشهدت عدة مدن أخرى مظاهرات شارك فيها الآلاف وهم يلوحون بالعلم الصهيوني، في حين شهدت مدينة حيفا مظاهرة رفع فيها بعض المحتجين العلم الفلسطيني إلى جانب العلم الصهيوني، في إشارة إلى وقوفهم ضد استمرار الاحتلال في الضفة الغربية.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، وتتهم قيادته بالفساد والعنصرية والانقلاب على القضاء والقانون، وكذلك العمل على تغيير النظام الحاكم في الكيان الصهيوني إلى نظام يميني مستبد.
في المقابل، يدافع نتنياهو عن التعديلات بالقول إنها ضرورية لتحقيق التوازن بين دوائر الحكم، ووصف الاحتجاجات بأنها محاولة لإفشال التفويض الذي حصل عليه بشكل ديمقراطي.
من جهة اخرى حذّر قائد المنطقة الوسطى السابق في “جيش” الاحتلال، لواء الاحتياط غادي شامني، من أنّ في حوارة، الواقعة جنوبي نابلس، “مشاعر انتقام قوية جداً، وهذا واضح تماماً”.
وأضاف شامني أنّ حوارة “أصبحت رمزاً للفلسطينيين.. أصبحت رمز مقاومة ونضال”، مشيراً إلى أنّ “جيش” الاحتلال الصهيوني يعمل في “بيئة حكومية معادية، تصعّب العمل عليه كثيراً”.
وتابع: “كل الهجمات على مسؤولي الجيش الصهيوني، وعلى قائد المنطقة الوسطى.. توجد هنا حكومة فيها جهات تؤجّج النيران علناً”.
وتوقع قائد المنطقة الوسطى السابق “استمرار التصعيد على الأرض”، معتبراً أنّ ما يجري الآن هو مجرد “برومو”.
كذلك، قال شامني إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “يفهم ما الذي يحدث”، وأضاف: “إنّهم يشدّون الحبل طوال الوقت. إنّهم يفهمون أنّه يوجد ضعف هنا، وحكومة تخاف من ظل نفسها”.
د.ح