قبل أيام أقيم مراسم ذكرى استشهاد 42 شهيد من كتائب سيد الشهداء (ع) ومنهم الشهيد “حسين قمي”، بمشاركة أكثر من 7000 إيراني، وزار وفد من كتائب سيد الشهداء (ع) مرقد الشهيد القائد، أما مَن هو الشهيد “حسين قمي”؟
الشهيد “حسين قمي”
“مرتضى حسين بور شلماني” أو “حسين قمي” هو أحد القادة العسكريين في صفوف الحرس الثوري الإيراني الذي كان يعمل بصمت وبعيداً عن أضواء الإعلام كما تقتضيه الظروف خصوصاً بالنسبة للعسكريين.
“حسين قمي” هو الإسم الحركي الجهادي، ويبلغ من العمر 32 عاماً، متزوج وله ولد، وهو قائد كبير ومحنك، حتى أن الشهيد قاسم سليماني لما بلغه نبأ استشهاد “حسين قمي”، وصف الحادث بأنه “خسارة كبيرة”، مضيفاً “أتمنى لو كنت قد أستشهدت وبقي حسين على قيد الحياة”، ما يعكس أهمية هذه الشخصية في محور المقاومة في الصراع مع الجماعات التكفيرية.
كما ذكر الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (ع) الحاج ابو آلاء الولائي: كان عندما يتقدم إلى الخطوط الأمامية يرجع ويجدد العهد في سامراء في سرداب الإمام الحجة (عج) عند الإمامين العسكريين ونحنُ تعلمنا من الشهيد حسين قمي أن نقوم بتجديد العهد لأن المسؤولية كانت مسؤولية كبيرة وخصوصاً عندما يكون الإنسان يتحمل مسؤولية الدفاع عن امامين معصومين (ع).
الشهيد “حسين قمي” إستشهد في 7 أغسطس/آب عندما هاجم تنظيم “داعش” الإرهابي مواقع لفصائل المقاومة العراقية أي كتائب سيد الشهداء (ع) في بلدة “جمونة” قرب منطقة التنف، قرب الحدود السورية العراقيه.
إهداء درع الولاء الحسيني
هذا وقد زار وفد من كتائب سيد الشهداء (ع) في مكتب الجمهورية الاسلامية الايرانية مرقد الشهيد القائد مرتضى حسين بور شلماني الملقب بـ “حسين قمي” في محافظة غيلان قضاء “شلمان” والتقى الوفد والد الشهيد واستمع إلى حديث والده الذي تقدّم بالشكر الجزيل والإمتنان إلى قيادة كتائب سيد الشهداء (ع)، وفي ختام الزيارة تم إهداء درع الولاء الحسيني ووشاح كتائب سيد الشهداء (ع) لوالد الشهيد وتم الإتفاق على إقامه مراسم الذكرى السنوية في يوم الـ 4 من أغسطس/آب كل عام، حيثُ قامت القوات المسلحة وحرس الثورة باستعراض بمناسبه ذكرى سنوية الإستشهاد.
وكذلك في يوم الـ 7 من أغسطس/آب قاموا ممثلين كتائب سيد الشهداء عليه السلام بإقامه ذكرى سنوية القائد الشهيد حسين قمي و 42 شهيداً من كتائب سيد الشهداء عليه السلام في منطقه شلمان، وبلغ الحضور إلى أكثر من 7000 شخص وبحضور عائلة الشهيد القائد قاسم سليماني وقياديين في المقاومة الإسلامية وألقت السيدة زينب سليماني كلمتها في المراسم، وأنشد أباذر الروحي أشعاراً في هذا المجال.
