انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

16 معتقلاً في عزل سجن “جَوْ” لـ “القريبين قبل البعيدين”: نصرتنا واجب عليكم والخذلان سيؤثر بنفوسنا وعوائلنا

وجّه 16 معتقلاً سياسياً في العزل في سجن "جَوْ" المركزي رسالة إلى المواطنين عامة وأقاربهم خاصة، أكدوا فيها وجوب نصرتهم، محذرين من أنّ "عواقب الخذلان قد تؤثّر في نفوس المعتقلين وعوائلهم وآثاره سوف تبقى".

خاطب المعتقلون الـ 16، في تسجيل صوتي، القريبين (الأقارب) قبل البعيدين”، بالقول: “نحن نمر في مرحلة مصيرية للطرفين، فلو نظرنا إلى الواقع الميداني فإنّ على كل ذكر وأنثى الوقوف مع المعتقلين، وواجب وتكليف على كل مسلم ومسلمة مقتدرين نصرة المظلوم”.

وحذّروا من أنّه “لو كان خذلان في هذا الجانب فمن الممكن أنْ يكون له عواقب ومنها فقدان الأمل وموت الإرادة، وهذا قد يؤثّر في نفوس المعتقلين وعوائلهم وآثاره سوف تبقى”.

 

المعتقل في سجن “جَوْ” علي عبدالحليم: حاولت مراراً وبلا فائدة الحصول على نظارة طبية وحالي تزداد سوءً

بدوره أكد المعتقل في سجن “جَوْ” المركزي علي عبدالحليم، المضرب عن الطعام، أنّه حاول مراراً لدى إدارة السجن وعيادته الحصول على نظارة طبية لكنْ “لا من مجيب لا في العيادة ولا الإدارة”.

وأكد عبد الحليم، المعتقل منذ عام 2014 والمحكوم بالسجن 13 سجناً، في تسجيل صوتي، أنّ الإهمال الطبي سيزيد حاله سوءً، متسائلاً: “أينَ مدّعي حقوق الإنسان وأين الشرفاء في هذا الوطن العزيز؟”، مشدداً على استمراره بالإضراب عن الطعام “حتى تحقيق المطالب”.

 

الشيخ ميرزا المحروس كاد أنْ يفارق الحياة.. والسلطات أعادته من المستشفى إلى السجن قبل استكمال علاجه

كشف المتحدّث باسم “هيئة شؤون الأسرى في البحرين”، جعفر يحيى، عن أنّ معتقل الرأي في سجن “جَوْ” المركزي الشيخ ميرزا المحروس “كاد أنْ يفارق الحياة” جرّاء تدهور حاله الصحية، مؤكداً أنّ السلطات أعادته إلى السجن من دون استكمال العلاج الطبي الضروري بعد قضائه 7 أيام في المستشفى العسكري.

وقال يحيى، في منشور على منصة “إكس”، إنّ “عائلة الشيخ المحروس أكدت تدهور حالته الصحية قبل نقله إلى مستشفى العسكري” وأنّه “لا يستطيع المشي إلا بمساعدة عكاز”.

وأضاف أنّ “الشيخ المحروس يعاني من نزيف داخلي في القولون، وقد أُجريت له 5 عمليات جراحية منذ اعتقاله في عام 2011 حتى اللحظة”، مضيفاً “حالياً لا يستطيع سماحته القيام من السرير مفرده، كما يعاني من أمراض مزمنة مثل القولون والسكري وأمراض القلب وارتفاع مستويات الكوليسترول”.

وفيما أكد “تَفاقُم هذه الأمراض نتيجة الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله”، أورد أسباباً عدة أدت إلى تدهور حالته الصحية وهي: التعذيب الممنهج والشديد الذي تعرض له لأشهر عدّة، الإهمال الطبي والمماطلة من قِبَل وزارة الداخلية في تقديم المتابعة والرعاية الصحية اللازمة، وعدم توفير وجبات صحية مناسبة للشيخ المحروس.

بدورها، طالبت عائلة الشيخ المحروس السلطات البحرينية بـ “توفير الرعاية الصحية الملائمة وتقديم الأدوية بانتظام إليه والإفراج الفوري عنه”، وناشدت الجهات الحقوقية ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان “التدخّل العاجل وإلقاء الضوء على الوضع لإنقاذ حياته”.

جدير ذكره أنّ الشيخ ميرزا المحروس (58 عاماً) هو أحد القيادات البارزة للمعارضة اعتقلته السلطات في عام 2011، وحُكَم عليه بالسجن المؤبَّد بسبب دوره في الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في البحرين خلال فبراير/شباط من العام نفسه للمطالبة بالتحوّل الديمقراطي وإنهاء القمع والتمييز المذهبي.

 

الاخبار ذات الصلة