العلاقة بين العمل والإيمان بالتدبر

خاص الوفاق: تاثير التدبر في القرآن على جسم الانسان

2023-08-26
  • الباحثة غادة الخارساني

الوفاق/ خاص

العلاقة بين العمل والايمان بدون تدبر

ان المنحني اعلاه يبين علاقة الايمان (الطقوس العبادية  التي يؤديها الناس من صوم وصلاة وقراءة القران )مع العمل ولكن من دون تدبرفي القران   …فكلما يزداد الايمان من اداء فرائض   وطقوس عبادية ازدادالعمل الصالح  …لكن عندما يخطئ الناس. سوف يتباطأ الإيمان  كما هو الحال في المنحني اعلاه  … في بعض الاحيان  يصل إلى  مستوى الصفر على الرغم من وجود العمل مستمر ولكن يكون غير مقترن بالايمان … مع المراقبة والمحاسبة ، سيرتفع المنحني الى الاعلى  واحيانا قد ينخفض ​​الإيمان وفقًا لاعمال  الإنسان اذا كانت سيئة   وهكذا دواليك في كل مرة لأنه يحتاج إلى طاقة كبيرة تعينه على التغيير(تغيير ذاته)  مجاهدة النفس من خلال ..الاخلاص ..النية ..و..و..

علاقة الايمان (الطقوس العبادية  التي يؤديها الناس من صوم وصلاة وقراءة القران ) مع العمل مقترنة   بالتدبرفي القران   إذ انه  كلما زاد الايمان  زاد العمل الصالح ..وعندما يخطئ الناس. سوف يتباطأ الإيمان كما في المنحني  على الرغم من استمرار العمل الغير مقترن بالايمان … … ولكن من خلال المراقبة  والمحاسبة  ، فإن المنحني  سيرتفع ، وبعض الاحيان  قد ينخفض ​​الإيمان وفقًا لأعمال الإنسان اذا كانت سيئة ولكنه لن يصل الى مستوى  الصفر وذلك لوجود الطاقة التدبرية(اي التي حصلنا عليها جراء التدبرفي ايات الله ) فهي التي ستمنحنا قوة وعزيمة تعيننا على النهوض ثانية من خلال مجاهدة النفس(التغيير )  ولن تدعنا الهبوط الى  مرحلة الصفر.

كيف يمكننا الحصول على هذه  الطاقة؟

ان المصدر الرئيسي للطاقة(النور) .هو رب العزة الذي  أنزل  إلينا القرآن ،إذ أن  كلماته النورانية مليئة بالطاقة كما قال تعالى(،( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)

وهذه الطاقة هي التي تمنحنا القوة والعزيمة على التغيير(مجاهدة النفس )وافضل طريق للحصول على هذه الطاقة هو عن طريق التدبرفي  ايات القران إذ قال تعالى في كتابه الكريم  (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ)

علاقة القلب بالطاقة

ان مصدر استلام الطاقة هو القلب حيث ثيت العلم الحديث ان القلب يحتوي على كهربائية وبالتالي سيكون مصدر لاستلام الطاقة  وقد قال باحثون امريكيون ان جهازا يستمد طاقته من نبضات القلب يمكنه توليد طاقة كهربائية كافية تكفل استمرار عمل جهاز تنظيم النبضات اللازم للمرضى.ويسعى الباحثون في جامعة ميتشيجان الى استخدام حركة القلب كمصدر للكهرباء، حيث تهدف الاختبارات الى تحفيز سلسلة من ضربات القلب، وبناء عليه يلزم لاتمام المهمة توليد ما يكفي من الطاقة الكهربائية اللازمة  لامداد جهاز تنظيم نبضات القلب بالطاقة.

 

كيف يؤثر التدبر على الانسان؟

القلب قرآنيا ومن حيث الأحاديث الشريفة ليس مضخة للدم فقط، بل به يكتمل العقل والتفكير الموصل إلى الحق سبحانه، قال تعالى: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” ..ان  الله عز وجل في الآية الكريمة، يذكر مسألة تدبر القران ويربطها بالقلب، لأنك قد تقرأ القران بلسانك فقط فلا تفهم من آياته شيئا، لكن حينما تتدبره بقلبك فان الأمر يختلف، وستفهم الآيات بالرغم من تدني مستواك العلمي أو رفعته، لهذا الله عز وجل خاطب المنافقين بكونهم أقفلوا قلوبهم، وما عاد القرآن بتلاوته ينفعهم، بل إن الشيطان استغل هذا المستجد، وأضحى يتقمص وظيفة القلب، وحور دورها من الإرشاد والتذكير، إلى الإفساد والتغريركثيرة هي الآيات الأخرى التي تشير إلى دور القلب في تمام العقل، ولعل من أظهرها لهذا الأمر، الآية الكريمة التي يقول فيها الله عز وجل: ” وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا “..وان كان المهتمون بالموضوع إسلاميا يجعلون القلب مركزا للعقل، على عكس العلماء والباحثين الدنيويين الذين يحددونه في الدماغ وبالتالي  أن العقل هو عملية تفاعل بين القلب والدماغ، ولا يرتكز في أي جهة منهما.

 علاقة القلب بالدماغ

أن الدماغ هو مرآة للقلب.. والقلب هو الذي يصدر الإشارات أو التعليمات للدماغ، فالقلب هو مصدر المعلومات يقول العلماء اليوم وفق أحدث الاكتشافات إن أي مرض لا بد أنه يحدث تغيراً في برمجة الخلايا، فكل خلية تسير وفق برنامج محدد منذ أن خلقها الله وحتى تموت، فإذا حدث خلل نفسي أو فيزيائي، فإن هذا الخلل يسبب فوضى في النظام الاهتزازي للخلية، وبالتالي ينشأ عن ذلك خلل في البرنامج الخلوي.  ولعلاج ذلك المرض لا بد من تصحيح هذا البرنامج بأي طريقة ممكنة وقد لاحظتُ أثناء تأملي لآيات القرآن وجود نظام رقمي دقيق تحمله آيات القرآن، ولكن لغة الأرقام ليست هي الوحيدة التي تحملها الآيات إنما تحمل هذه الآيات أشبه ما يمكن أن نسميه “برامج أو بيانات” وهذه البيانات تستطيع التعامل مع الخلايا، أي أن القرآن يحوي لغة الخلايا!

وقد أثبتت دراسات القلب مؤخراً أنه عضو حيوي بشكل هائل وفعال في جسم الإنسان، وإنه يعمل على تواصل دائم مع مخه عبر (40000) خلية عصبية تم اكتشافها فيه وفي الغشاء المحيط به والمعروف باسم (pericardium) أو (الصفاق)، كذلك ثبت أن القلب يفرز كمّا من الهرمونات إلى تيار الدم الذي يضخه الى مختلف أجزاء الجسم وأولها المخ. كما ثبت أن المخطط الكهربائي للقلب هو أكبر بمائة ضعف من المخطط الكهربائي للمخ، وفي كل نبضة ينبضها القلب يولِّد طاقة مغناطيسية تفوق الطاقة المغناطيسية للمخ بخمسة آلاف ضعف، وبها يتواصل مع المخ ومع باقي أجزاء الجسم، فالقلب يتحدث مع المخ، وينسق معه جميع أنشطته، فكما ينشط المخ بمراكز ذاكرته وحسه بواسطة التغذية الراجعة عبر كل من الشبكات العصبية والدموية، فكذلك القلب الذي يعمل كجهاز تخزين للمعلومات عن طريق التغذية الراجعة عبر كل من الأعصاب والدم كما أثبت الدكتور بول برسال في مؤلفه المعنون ((شِفرة القلب – Paul Pearsal, The Heart Code)). وقد ثبت بالتجربة أن أحد الأعراض الناتجة عن العمليات الجراحية بالقلب هو فقد شيء من الذاكرة، ولذلك استنتج العلماء أن القلب هو مستودع الذكريات.والخلايا العصبية التي اكتشفت مؤخراً في القلب تشابه تماماً نظائرها في المخ،)

إن علاقة الدماغ بالقلب كما رأينا، علاقة تفاعلية، هي علاقة إن تمت تنتج فكرا عقلانيا، لا اجترارا استذكاريا، أو منطقا حسابيا، لهذا فعلوم اليوم مع تطورها، إلا أنها تتماشى وفق منطق استذكاري حسابي، أكثر منه منطق عقلاني، بمعنى أنها تسير وفق حسابات رياضية، أكثر منها تفاعلات فكرية توازي بين القلب والدماغ حال التقدم. فعلى عكس تقدم النهضة الأوروبية، الذي كانت منطلقاته علمية وفكرية مأخودة من نتاج الحضارة الإسلامية والفلسفية اليونانية، فإن منطلقات تطور اليوم، هي تكنولوجية رقمية في أغلبها، تحاول تعويض التفكير الإنساني الكلاسيكي بآخر صناعي مستحدث

 هل للقلب القدرة على التفكير والشعور والعاطفة والانفعال وتخزين المعلومات القريبة والبعيدة في ذاكرة تشبه ذاكرة المخ؟

ثبتت دراسة علمية قام بها فريق بحثي برئاسة الدكتور جاك كوبلاند بالتعاون بين جامعة پيل الأمريكية ومعهد هارتمان بولاية كاليفورنيا،بأن القلب جهاز فائق التعقيد، وان من صور هذا التعقيد وجود جهاز عصبي بالقلب يشبه المخ تماماً، له ذاكرة قصيرة وطويلة الأمد، وقد اتضح ذلك بجلاء عند نقل قلب من انسان الى انسان آخر فيأخذ القلب المنقول معه من الذكريات والمواهب، والعواطف والمشاعر والهوايات، والسجايا والتفصيلات الخاصة بالشخص الذي أخذ منه القلب، والتي تبدو غريبة كل الغرابة عن صفات الشخص الذي تم نقل القلب إليه،

وبذلك ثبت بالملاحظات الدقيقة أن القلب هو أكثر أجزاء الجسم تعقيداً وأكثرها دقة وغموضاً، وانه يتحكم في المخ أكثر من تحكم المخ فيه، ويرسل إليه من المعلومات أضعاف ما يتلقى منه، في علاقة عجيبة بدأت الدراسات الطبية المتقدمة في الكشف عنها مؤخراً، ويشبهها أطباء القلب بجهاز إرسال بين القلب والمخ يعمل بواسطة عدد من الحقول المغناطيسية التي يصدر أقواها من القلب الى المخ فيسبق القلب المخ في ردات فعله.

وتدل الآيات القرآنية الكريمة على أن القلب هو مناط كل من العقل والبصيرة ولذلك قال تعالى: ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))

 

 

ما الذي يحدث داخل خلايا الجسم، وكيف يتم الشفاء بالصوت؟ وكيف يؤثر هذا الصوت على الخلايا المتضررة فيعيد لها التوازن؟ بعبارة أخرى ما هي الآلية الهندسية التي يحدث فيها الشفاء؟

يبحث الأطباء دائماً عن وسيلة للقضاء على فيروس ما، ولكن لو تفكَّرنا قليلاً في آلية عمل هذا الفيروس: مَن الذي يحرك هذا الفيروس ويعرِّفه طريقه إلى داخل الخلية؟ مَن الذي أعطى الفيروس المعلومات التي يختزنها بداخله والتي تمكِّنه من مهاجمة الخلايا والتكاثر في داخلها؟ ومَن الذي يحرِّك الخلايا باتجاه هذا الفيروس فتقضي عليه، بينما تجدها تقف عاجزة أمام فيروس آخر؟…إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار….. إن الفيروسات والجراثيم أيضاً تهتز وتتأثر كثيراً بالاهتزازات الصوتية، وأكثر ما يؤثر فيها صوت القرآن، فيبطل مفعولها، وبنفس الوقت فإن صوت القرآن يزيد من فاعلية الخلايا الصحيحة ويحيي البرنامج المعطل بداخلها فتصبح جاهزة لمقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل كبير ينتقل الصوت عبر الأذن إلى الدماغ ويؤثر في خلايا الدماغ، ويقول العلماء حديثاً إن للصوت قوة شفائية غريبة وتأثير عجيب على خلايا الدماغ التي تعمل على إعادة التوازن إلى الجسم كله!

تأثير تلاوة القران على خلايا الدماغ

إن تلاوة القرآن لها تأثير عجيب على خلايا الدماغ وإعادة التوازن لها، لأن الدماغ هو الذي يتحكم بأعضاء الجسم، ومنه تصدر الأوامر لبقية أعضاء الجسم وبخاصة النظام المناعي…طبعاً نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات ميكانيكية تصل إلى الأذن ثم تتحول عبر الأذن إلى اهتزازات تصل إلى خلايا الدماغ حيث تتجاوب معها بل وتغير من اهتزازات خلايا الدماغ،  ، ولكل صوت من الأصوات هناك تردد معين، وتنتشر هذه الأمواج في الهواء ثم  تتلقّاها الأذن، ثم تنتقل عبر الأذن حيث تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق الدماغ وخصوصاً المنطقة الأمامية منه، وتعمل هذه المناطق معاً على التجاوب مع الإشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للإنسان. وهكذا يقوم الدماغ بتحليل الإشارات ويعطي أوامره إلى مختلف أجزاء الجسم ليستجيب لهذه الإشارات.

ولذلك يعتبر الصوت قوة شفائية فعالة، ولكن تعتمد قوة الشفاء على نوع الصوت والترددات التي يحملها. وبما أن القرآن كتاب الله تعالى فإننا نجد فيه قوة الشفاء  بإذن الله تعالى.

 علم العلاج بالصوت

نشأ علم العلاج بالصوت باعتبار أن الصوت اهتزاز، وخلايا الجسم تهتز، إذن هناك تأثير للصوت على خلايا الجسم، وهذا ما وجده الباحثون حديثاً. ففي جامعة واشنطن وجد العلماء في أواخر القرن العشرين أن كل خلية من خلايا الدماغ لا يقتصر عملها على نقل المعلومات بل هي عبارة عن حاسوب صغير يقوم بجمع البيانات ومعالجتها وإعطاء الأوامر باستمرار وعلى مدار الساعة. ويقول أحد الباحثين في هذه الجامعة وهو الدكتور Ellen Covey إننا للمرة الأولى ندرك أن الدماغ لا يعمل كحاسوب كبير، بل هنالك عدد ضخم جداً من الكمبيوترات تعمل بالتنسيق مع بعضها، ففي كل خلية هنالك جهاز كمبيوتر صغير، وهذه الكمبيوترات تتأثر بأي اهتزاز حولها وبخاصة الصوت.

تبين التجارب أن داخل كل خلية من خلايا الدماغ هناك جهاز كمبيوتر دقيق، أودع الله في داخله برنامجاً دقيقاً يسير هذه الخلية وينظم عملها، وأن كل خلية تتأثر بالصوت، وهذه صورة لخلية تتأثر بالصوت ويتشكل حولها مجال كهرومغناطيسي.

ولذلك يمكن القول إن خلايا كل جزء من أجزاء جسم الإنسان تهتز بترددات محددة، وتشكل بمجموعها نظاماً معقداً ومتناسقاً يتأثر بأي صوت يحيط به. وهكذا فإن أي مرض يصيب أحد أعضاء الجسم فإنه يسبب تغيراً في طريقة اهتزاز خلايا هذا الجزء، وبالتالي سوف يخرج هذا الجزء عن النظام العام للجسم ويؤثر على كامل الجسم. ولذلك فإن الجسم عندما يتعرض لصوت محدد فإن هذا الصوت سوف يؤثر على النظام الاهتزازي للجسم ويؤثر بشكل خاص.

على الجزء الشاذ ويقوم هذا الجزء بالتجاوب مع أصوات محددة بحيث يعيد نظامه الاهتزازي الأصلي، وبكلمة أخرى يعود هذا الجزء إلى حالته الصحيحة. هذه نتائج وصل إليها العلماء حديثاً،

لقد أجرى الطبيب الفرنسي Alfred Tamati’s تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق!! فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل جسم الإنسان، وتنظم عملياته الحيوية، وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم، وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان!

وخلال تجاربه وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم، ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات. وتتصل الأذن الداخلية مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء، ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل   وفي عام 1960 وجد العالم السويسري Hans Jenny أن الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها، وأن لكل خلية من خلايا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالأصوات وتعيد ترتيب المادة في داخلها . وفي عام 1974 قام الباحث Fabien Mamani والباحث Joel Stern Heimer باكتشاف مذهل، وهو أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء. وبعد عدة سنوات اكتشف Fabien مع باحث آخر هو Grimmel أن الصوت يؤثر على الخلايا ، وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى، والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه!..

ماهي حقيقة العلاج بالقرآن؟ وهل هنالك آيات محددة للشفاء؟ وهل تلاوة القرآن تشفي الإنسان حتى من الأمراض المستعصية والخطيرة؟.

هنالك كثير من الحالات يتم شفاؤها كل يوم بفضل قراءة القرآن، ولا يمكننا أن ننكر ذلك لأن الشفاء حاصل، وهي أن الله تعالى قد أودع في كل آية من آيات كتابه قوّة شفائية لمرض محدد إذا تُليت عدداً من المرات على المريض فأنه يبرأ بإذن الله تعالى.

عندما نتأمل هذا الكون من حولنا فإننا نلاحظ أن كل ذرة من ذراته تهتز بتردد محدد، سواء كانت هذه الذرة جزءاً من معدن أو ماء أو خلية أو غير ذلك، إذن كل شيء في هذا الكون يهتز، وهذه حقيقة علمية لا ريب فيها.

إن وحدة البناء الأساسية للكون هي الذرة، ووحدة البناء الأساسية لأجسامنا هي الخلية، وكل خلية من خلايا جسدنا تتألف من بلايين الذرات، وكل ذرة طبعاً تتألف من نواة موجبة تدور حولها إلكترونات سالبة، وبسبب دوران الإلكترونات يتولد حقل كهربائي ومغنطيسي، وهذه الحقول أشبه بالحقول التي يولدها المحرك أثناء دورانه.

تعتبر الذرة وحدة البناء الأساسية للكون ولأجسامنا، وهي في حالة اهتزاز دائم، ولذلك فإن كل شيء يهتز بنظام محكم. والخلايا تهتز بنظام محكم، وتتأثر خلايا جسدنا بأي اهتزاز من حولها.

أن السرّ الذي يجعل دماغنا يفكر هو وجود برنامج دقيق داخل خلايا الدماغ، هذا البرنامج موجود في كل خلية ويمارس مهمته بدقة فائقة، لذلك اكد سبحانه على موضوع التدبر لانه يمثل تفكير عميق في الايات من خلال الاسئلة التي تحفز خلايا الدماغ على التفكير حيث إن أقل خلل في عمل هذا البرنامج سيؤدي إلى خلل يظهر على بعض أجزاء الجسم. وسوف يصبح هناك عدم توازن، إذن العلاج الأمثل هو إعادة التوازن لهذا الجسم. وقد اكتشف العلماء أن خلايا الجسم تتأثر بمختلف أشكال الاهتزازات، مثل الأمواج الضوئية والأمواج الراديوية والأمواج الصوتية وغير ذلك .

وكل خلية من خلايا جسدنا تهتز بنظام محكم، وإن أقل تغير في نظام اهتزاز الخلايا يعني مرض في أحد أعضاء الجسم. ولذلك لابد من إحداث اهتزاز يؤثر على الخلايا المتضررة لإعادة التوازن لها

إن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد، وطول موجة محدد، وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ وتحقق إعادة التوازن لها، مما يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض ، إذ إن السرطان ما هو إلا خلل في عمل الخلايا، والتأثير بسماع القرآن على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد، وكأننا أمام كمبيوتر مليء بالفيروسات ثم قمنا بعملية «فرمتة» وإدخال برامج جديدة فيصبح أداؤه عاليا، هذا يتعلق ببرامجنا بنا نحن البشر فكيف بالبرامج التي يحملها كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟ الآيات القرآنية تحمل الشفاء يقول العلماء اليوم وفق أحدث الاكتشافات إن أي مرض لا بد أنه يحدث تغيراً في برمجة الخلايا، فكل خلية تسير وفق برنامج محدد منذ أن خلقها الله وحتى تموت، فإذا حدث خلل نفسي أو فيزيائي، فإن هذا الخلل يسبب فوضى في النظام الاهتزازي للخلية، وبالتالي ينشأ عن ذلك خلل في البرنامج الخلوي. ولعلاج ذلك المرض لا بد من تصحيح هذا البرنامج بأي طريقة ممكنة.. وخلاصة القول أن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته والتدبر فيه مما يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية، ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة. إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح.

تأثير القران على خلايا الدماغ

في عام 1839 اكتشف العالم “هنريك ويليام دوف” أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة. فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات.

ان اي خلية عصبية داخل  الدماغ في حالة اهتزاز دائم، هذه الخلية تحوي برنامجاً معقداً تتفاعل من خلاله مع بلايين الخلايا من حولها بتنسيق مذهل يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى، وإن أي مشكلة نفسية سوف تسبب خللاً في هذا البرنامج  مما ينقص مناعة الخلايا وسهولة هجوم المرض عليها……

ولنحرص جميعا قدر استطاعتنا أن نظل يقظين أثناء الاستماع للقرآن وعلينا أن نتدبره ونحذر من تشتت الذهن أثناء قراءتنا له أو استماعنا إليه، لأن السر في تركيبة عقولنا يكمن في أنه بالاستماع للقرآن الكريم تبقى خلايا المخ حية سعيدة حتى في أثناء فترات الضغط عليها.أما ما تم اكتشافه من تأثير القرآن على جسم الإنسان كله أن التجارب تثبت أن الاستماع إلى القرآن له تأثير مذهل، حيث أكد العلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث سيئ يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا، لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هي الاهتزاز وإصدار الحقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين، وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى، فإن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه. ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية، فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم وكيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية، لذا يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب.أحتل القرآن العظيم مرتبة عظيمة في نفوس المسلمين لما يشتمل عليه من الأحكام الدينية والدنيوية، ولما فيه من بركة جعلته فعلا شفاء للناس. وقد ظل الخيرون من أبناء هذه الأمة يستشفون بالقرآن العظيم ويعالجون به العديد من الأمراض لإيمانهم المطلق أن فيه الشفاء لكل داء، لكن ومع تطور العلوم التجريبية والطفرة الهائلة في مجال الطب اكتشف بعض العلماء أن للقرآن العظيم وتلاوته وتدبره  فوائد صحية كبيرة، خصوصا ما يتعلق بالتأثير الإيجابي على خلايا المخ وعدم تعرضها للتلف، بالإضافة إلى أن المداومة على قراءة القرآن بتعقل وتدبر وتعلم أحكامه تحفز وتنشط عمليات المخ، بالضبط مثل حقن أي جزء تالف من المخ بالخلايا الجذعية.

الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية، فهنالك ترددات تجعل خلايا الد ماغ تحفز وتنشط عمليات المخ، بالضبط مثل حقن أي جزء تالف من المخ بالخلايا الجذعية

يقول الدكتور عبدالسلام المجيدي في هذا الموضوع: إن فوائد القرآن العظيم لا يمكن حصرها والإعجاز العلمي للقرآن الكريم لا ينضب معينه أبداً. وأضاف: الله سبحانه وتعالى جعل القرآن شفاء فقال: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) ، وقال: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما الصدور)( ، وقال: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء). وكلمة شفاء تشمل الشفاء الحسي والمعنوي، ومما يدل على الشفاء الحسي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستشفي بالقرآن وأما الحديث فما روى النعمان بن بشير قال: سمعته صلى الله عليه وآله يقول 🙁 ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) فإذا كان القلب صالحاً استقامت الدورة الدموية ونالت كل خلية في الجسم حظاً من الدم الذي يحمل الغذاء والأوكسجين وبه يتم احتراق المواد الغذائية، واذا فسد القلب اختلت الدورة الدموية واختل وصول الغذاء والاوكسجين الى خلايا الجسم (فيفسد.

 

 

المصدر: الوفاق/ خلص