وبحسب المسؤولين، فإنّ “بن غفير فعل ما لم تستطع حركة المقاطعة عن فعله لسنوات”، مضيفين أنّه “لا يمكن السيطرة عليه، ويتصرف مثل طفل مجنون أُعطي لعبة ليلعب بها، والمشكلة أنّ اللعبة هي الكيان الصهيوني”.
أتى ذلك بعدما ادّعى بن غفير أنّ “حق اليهود في التحرك في الضفة الغربية يفوق حق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك”.
ولقيت تصريحات بن غفير صدًى إعلامياً كبيراً في الولايات المتحدة بحيث صدمت كبار أعضاء إدارة الرئيس جو بايدن الذين أدانوا تلك التصريحات.
وقد زاد تصريح بن غفير من تعزيز التصور السائد في الإدارة الأميركية والكونغرس بأنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية، وفق ما ورد في موقع عبري”.
بدوره، ردّ بن غفير على تصريحات المسؤولين، معلناً أنّه لن يتراجع عن كلماته فحسب، بل سيقولها مرةً أخرى.
ووصف بن غفير السياسيين الإسرائيليين الذين انتقدوه بـ”التافهين الذين يركضون إلى الولايات المتحدة وإلى أوروبا”، متوجهاً إليهم بالقول: “عار عليكم، أنتم الذين تؤذون الشعب اليهودي، وسأظل أكرّر ما قلته”.
من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي، “بشدة” تصريحات بن غفير بشأن حرية تنفل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكّر مكتب الاتحاد الأوروبي، في بيان، بأنّ “المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي”، مكرراً معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، منها القيود على الحركة والوصول”.
وكان رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أيّد التصريحات التي أدلى بها هذا الأسبوع وزير” الأمن القومي” الصهيوني إيتمار بن غفير، الذي قال إنّ “سلامة السكان اليهود في الضفة الغربية تفوق حرية حركة الفلسطينيين”.
وصرّح نتنياهو بأن الحكومة الصهيونية تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة في الضفة الغربية لكل من “الإسرائيليين” والفلسطينيين”، مضيفًا “لسوء الحظ يستغل الفلسطينيون حريّة الحركة لقتل النساء والأطفال والعائلات “الإسرائيلية من خلال نصب كمائن لهم في نقاط معيّنة على طرق مختلفة”، حسب تعبيره.
د.ح