وفي تصريح له، أشار حمية إلى أن “هذه الورشة هي بمثابة تأكيد على أن الدولة اللبنانية موجودة حتى آخر شبر من أراضيها”، مضيفًا أن “دورنا كوزارة اليوم في هذه المنطقة تنموي من أجل تثبيت الناس في أرضهم”.
وتابع حمية “هدفنا من هذا المشروع هو تأمين وصول الأهالي إلى بساتينهم وأراضيهم، بالإضافة إلى جعل المنطقة أمام تحول عمراني لاستقطاب المستثمرين فيها”، معتبرًا أن “تزفيت طريق كفرشوبا المحررة هو المدماك الأول لوجود الإدارات الرسمية في منطقة حَلُمَ المحتل أن تبقى منسية من قبل الدولة اللبنانية”.
وشدد على “أننا سنواصل العمران على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ولن نأخذ إذنًا من أحد”، وقال: “سيكون لنا محطات في المستقبل من كفرشوبا إلى القرى المحيطة بها”.
في السياق، أفاد مصدر محلي بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني استنفرت على الحدود مع لبنان في مواقعهم المواجهة لكفرشوبا، وأنّ “جيش” الاحتلال أطلق مسيّرة فوق منطقة تلال كفرشوبا.
بدوره، قال النائب اللبناني قاسم هاشم، إنّ خطوة تزفيت الطريق هي بداية لمرحلة جديدة للإنماء المطلوب والذي لا بد أن يكون متكاملاً مع التحرير الذي حصل وبداية التحرير الكامل بعد انسحاب العدو من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأكّد هاشم أنّ العدو الصهيوني مربك من أيّ تحركات على الحدود مع لبنان.
*أهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، رفض لبنان مسودة مشروع القرار المطروحة في مجلس الأمن بشأن التجديد لقوة “اليونيفيل”.
وأوضح بو حبيب أنّ المسودة “لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلةً بالجيش اللبناني”.
وأكّد وزير الخارجية رفض لبنان أن يعطي الشرعية لنقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والداعي إلى حل النزاع بالطرق السلمية، إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى فرض القرار بالقوة.
وقال بو حبيب إنّ “إظهار الحدود البرية يساهم بوضع حدّ للتوترات المستمرة التي تحصل على الحدود بسببها”، علماً أنّ لبنان قد طالب خلال الاجتماعات الثلاثية، التي تنعقد في الناقورة برعاية الأمم المتّحدة، باستكمال المحادثات بشأن معالجة النقاط الخلافية والمتحفّظ عليها المتعلقة بالخطّ الأزرق، إلاّ أنّ الطرف الإسرائيلي لم يتجاوب. لذا، طلب الوزير بو حبيب من أعضاء مجلس الأمن في لقاءاته العمل لاستكمال المحادثات بشأنها”.
يأتي ذلك بعدما بدأ بوحبيب، اجتماعاته في الأمم المتحدة في نيويورك، في زيارة تهدف إلى تخفيف التوترات والمحافظة على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وذلك قبيل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن أواخر الشهر الحالي بغية تجديد ولاية اليونيفيل لسنة اضافية.
الجدير ذكره، أن قوات “اليونيفيل” موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوبي لبنان.
*رحيل صاحب صحيفة السفير اللبنانية
في سياق آخر شيّع لبنان وأهل الصحافة والإعلام، الكاتب والصحفي اللبناني، ناشر وصاحب صحيفة السفير اللبنانية طلال سلمان الذي رحل بعد صراع مرير مع المرض عن عمر ناهز الـ85 عاما، قضى معظمه في العمل الصحفي.
وانطلق موكب التشييع صباح السبت من امام مستشفى الجامعة الاميركية حيث توقف لبعض الوقت امام مبنى جريدة السفير في بيروت. ثم تابع الموكب السيار للفقيد طلال سلمان باتجاه بلدته شمسطار في البقاع حيث يوارى في ثرى جبانتها عصرا .
ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار قرب محافظة بعلبك، عام 1938، وتزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، وله أربعة أبناء.
بدأت مسيرته الإعلامية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ “واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة”، كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مدققا في جريدة “النضال”، ثم مراسلا صحافيا في جريدة “الشرق”، ثم محررا، فسكرتيرا للتحرير في مجلة “الحوادث”، فمديرا للتحرير في مجلة “الأحد”.
*توقيف شبكة تجسس اسرائيلية خطرة في مطار بيروت
إلى ذلك كشف المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري عن توقيف عناصر الأمن العام في مطار بيروت شبكة تجسس اسرائيلية كانت تشكّل خطرا على لبنان.
جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة والسبعين على تأسيسه.
وقال البيسري في عيده الثامن والسبعين لا يزال الأمن العام على مبادئه الأمنية التي لا يمكن التلاعب بها، فالحفاظ على الأمن خط أحمر ومواجهة الإرهاب أولوية، أما مكافحة أجهزة التجسس والتعامل مع العدو فأولوية مطلقة.
وأضاف أوقفنا شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدو الصهيوني كانا مكلفين بعمليات في الداخل، حققنا معهما وحولناهما على القضاء العسكري المختص وسنكشف في بيانات لاحقة خطر هذه الشبكة.
وزير الداخلية بسام مولوي أشاد في كلمته بإنجازات هذا الجهاز الأمني المتقدم على صعيد الأمن والادارة والسياسة، ووضع مولوي كل إمكانيات وزارته بتصرّف جنود وضباط الأمن العام.
د.ح
