أعلن نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة التخطيط والميزانية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإفراج عن جزء ملحوظ من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية وتركيا والعراق.
وقال داود منظور، مساء السبت، في لقاء مع نخب التخطيط والخبراء الاقتصاديين: هذا هو الاجتماع الأول مع النخب، حيث يمكننا تحليل الظروف الحالية للبلاد والاستفادة من آراء النخبة. وأضاف: رئيس الجمهورية يصر على أن نتحقق من ردود الفعل على الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة في دوائر النخبة.
وقال منظور: إن الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) حاولت حل عدة مشاكل، وتحققت بعض النجاحات في هذا السبيل. وأضاف: حاولت الحكومة تحسين الإيرادات الضريبية وكان نمو هذه الإيرادات جيداً في العامين الماضيين.
* زيادة بيع وتصدير النفط
وقال رئيس منظمة التخطيط والميزانية: إن الحكومة حاولت زيادة بيع وتصدير النفط، وقد حققنا نجاحاً في هذا المجال، رغم أن استحصال عوائد النقد الأجنبي يواجه مشاكل على هذا الصعيد. وأضاف: إن سياسة الأسعار في قطاع الطاقة ليست على جدول الأعمال في الوقت الحالي ونريد الحفاظ على توازن سوق الطاقة بأساليب غير سعرية، وهي مهمة صعبة للغاية، لأن الأداة الأهم في قطاع الطاقة هي السعر؛ لكن بسبب صدمة العملة الصعبة في العام الماضي، لا تريد الحكومة إحداث صدمة جديدة؛ ولذلك، فان زيادة أسعار الطاقة ليست مدرجة على جدول أعمال الحكومة.
* معدل النمو في البلاد
وحول معدل النمو في البلاد، قال منظور: دخلنا فترة النمو الملحوظ من عام 2020 حيث كانت نسبة النمو فيه 5/3% وبلغ في عامي 2021 و2022 مع النفط 8/4% وبدون النفط 4 و5/4٪.
وفي إشارة إلى تدابير السياسة الخارجية، قال رئيس منظمة التخطيط والميزانية: لقد تم الإفراج عن جزء ملحوظ من الأصول الايرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق وتركيا؛ وبالطبع، فان هذه الأصول هي من احتياطيات البنك المركزي وليست تابعة للحكومة.
* المزيد من الإنفراجات الدولية
وفي اجتماع حواري بين أصحاب القطاعين العام والخاص بمحافظة لرستان (غرب ايران) يوم السبت، قال وزير الاقتصاد والشؤون المالية إحسان خاندوزي: إن الأعداء يعمدون الى فرض الضغوط والعزلة الاقتصادية على ايران؛ لكن الحكومة الشعبية للجمهورية الإسلامية عازمة على دعم المنتجين المحليين ليبقى اقتصاد البلاد قوياً. وأضاف: هناك إنفراجات دولية جديدة قادمة بفضل هذا النهج السليم من جانب الحكومة الايرانية. وتابع: إن الاستكبار أخفق في محاولاته لتقويض الوضع الاقتصادي للبلاد، ونحن بتنا اليوم مقبلين على مزيد من الإنفراجات الدولية الواحدة تلو الأخرى.
وقال خاندوزي: إن المسؤولين، وبالرغم من سياسات الحظر الظالمة ضد الجمهورية الإسلامية، شعروا بالمسؤولية، وعزموا الهمم لتلبية إحتياجات المواطنين، وتوفير الدعم للمنتجين وتوسيع نطاق الصادرات غير النفطية في ايران. وصرح: إن خطة نمو الإنتاج وكبح التضخم وضعت بناء على توجيهات سماحة قائد الثورة، والحكومة الايرانية عازمة على دعم المنتجين المحليين ليبقى اقتصاد البلاد قوياً، وخلافاً لمحاولات الاعداء الرامية الى فرض الضغوط والعزلة على البلاد؛ لكن هناك إنفراجات دولية جديدة قادمة بفضل هذا النهج الحكومي السليم.
* الإشادة بدور قطر
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الايراني عن تقديره للدور البناء الذي لعبته قطر في المساعدة في الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وبحث حسين أمير عبداللهيان ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني آخر التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب أمير عبداللهيان، في محادثة هاتفية جرت السبت، عن تقديره للدور الإيجابي لحكومة قطر والجهود البناءة التي يبذلها كبار المسؤولين في هذا البلد في العلاقات الإقليمية والدولية.
بدوره، أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن ارتياحه لعلاقات الصداقة بين إيران وقطر، وأشاد بتقدم العلاقات الثنائية، مؤكداً على استمرار المشاورات الوثيقة بين الطرفين.
يذكر أن في الحادي عشر من أغسطس/ آب الجاري، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تفاصيل الاتفاق التي توصلت إليه طهران مع الولايات المتحدة الأمريكية برعاية دولة ثالثة، والذي يقضي بتبادل السجناء بين البلدين والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.
ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء “إرنا”، عن مصدر رسمي مطلع على هذا الاتفاق، قوله: إن هذا الاتفاق يقضي بإفراج ايران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء ايرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح: أنه وبالاضافة الى ذلك سيتم الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال ايرانية مجمدة في كوريا الجنوبية الى جانب جزء كبير أيضاً من الأموال الايرانية في بنك TBI العراقي، مشيراً الى أن المراحل الأولى من عملية الإفراج عن أموال ايرانية في المصارف الأوروبية قد بدأت.
د.ح