وفي السياق، رأى نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي أنّ: “الحرب العدوانيّة لم تنته بعد على اليمن، ووصول قوات أمريكية في هذا التوقيت الحساس لا يخدم المنطقة ولا السلام”، مؤكدًا أنّ سلامة الملاحة البحرية تحتاج إلى ابتعاد تام عن الاستفزازات.
وكان العزي قد أشار، في وقت سابق من مطلع الشهر الجاري، إلى أنّ: “اليمن في حال حرب مع أمريكا، ومن المهم ألا يخطئ أحد الحسابات، وإنذارتنا للطرف الأمريكي مُنطلقة من الحرص على سلامة الملاحة في البحر الأحمر”.
من جانبه، أكد وزير النقل عبد الوهاب الدرة أنّ: “القوات الأمريكية أتت إلى البحر الأحمر بعد مرحلة من الفشل، والاقتناع بأنّ الجهود التي بُذلت عن طريق أدوات أمريكا في المنطقة، والممثلة بالسعودية والإمارات، وصلت إلى طريق مسدود”.
* الدور الأمريكي يتمخض عنه مخاطر كبيرة جدًا
من جهته، قال وزير الثروة السمكية محمد الزبيري إنّه: “عندما أنذرنا السعودية والإمارات بأنّنا سنستخدم القوة، ذهبوا لجلب أمريكا إلى البحر الأحمر لتحميهم خوفًا من القوات المسلحة اليمنية؛. مؤكدًا على أن:ّ “الدور الأمريكي هو دور يتمخض عن مخاطر كبيرة جدًا، يبحثون أولاً السيطرة على ثروات اليمن وعلى باب المندب وإعادة تموضعهم في العالم”.
بدوره، أشار اللواء الركن محمد القادري قائد لواء الدفاع الساحلي إلى أنّ القوات البحرية تُراقب التحركات الأمريكية، في البحر الأحمر واستطلاع البحرية موجود، مؤكدًا أنّ أي استفزاز في المياه الإقليمية اليمنيّة ستكون القوات البحرية والدفاع الساحلي حاضرين وبقوة.
*بن حبتور: حريصون على السلام
بدوره، أكد رئيس وزراء حكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور ، أننا حريصون على السلام ومع ذلك هذا لا يعني أننا نفرط في الإنجازات التي تحققت من عسكرية وأمنية وغيرها.
وقال بن حبتور في كلمة له خلال اللقاء السنوي الثالث لاستعراض ما تم تنفيذه من المشاريع بحافظة صنعاء: أن الأعداء حتى هذه اللحظة لم يحققوا شيئا مما سعوا إليه في تركيع الشعب اليمني واستسلامه.
وأضاف: إنه من صعب جداً أن يتحقق الانتصار لولاء صمود رجال الرجال في الجبهات وحنكة وذكاء القيادة الثورية والسياسية.
ولفت بن حبتور إلى أن مرتباتنا لازالت موقفة ومقطوعة من قبل دول العدوان بقيادة أمريكا.
إلى ذلك أشار إلى أن قبائل طوق صنعاء كان لها دور كبير في تأمين واستقرار أمانة العاصمة وجميع قبائل اليمن الأحرار في مختلف المحافظات.
*إصابة مواطن بقصف للعدو السعودي على صعدة
من جانب آخر، أصيب مواطن إثر قصف لجيش العدو السعودي على مناطق حدودية بمحافظة صعدة.
وأفاد مراسلنا في صعدة بأن جيش العدو السعودي شن قصفا مدفعيا على مديرية شدا الحدودية، ما أدى إلى إصابة مواطن.
وكان أُصيب مواطنا قبل يومين جراء قصف مدفعي للعدو السعودي على ذات المديرية.
وتشهد المناطق الحدودية بصعدة اعتداءات متواصلة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين من قبل العدو السعودي، وسط صمت وتواطؤ أدعياء حقوق الإنسان.
*1000 مقاتل يمني في مسير مهيب مسافة 100 كم
ميدانياً، وزّع الإعلام الحربي اليمني، مشاهد المسير العسكري المهيب لخريجي دفعة جديدة من قوات الاحتياط والتدخل المركزي.
بحسب مصدر عسكري، انطلق المسير العسكري المكوّن من 1000 مقاتل، من مدينة ذمار متجهًا إلى مدينة باجل في محافظة الحديدة شمال غرب اليمن، سيرًا على الأقدام، لمسافة ما يقارب 100 كم.
وأوضح المصدر أنّ المسير العسكري، والذي استغرق حوالي 15 ساعة متواصلة، نفّذه خريّجو دفعة “حليف القرآن” من قوات الاحتياط والتدخل المركزي.
*«أطباء بلا حدود» تعلن اختفاء اثنين من موظفيها
من ناحية أخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن اختفاء اثنين من موظفيها العاملين في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان.
وبحسب بلاغ أرسلته إلى وكالة “رويترز”، بالبريد الإلكتروني، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها في اليمن، هما ألماني وميانماري، كانا في محافظة مأرب.
وأضافت المنظمة: أنها لن تكشف المزيد من التفاصيل حرصاً على سلامة العمال.
ولم تتبن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن الحادثة، إلا أنها تأتي في سياق تزايد استهداف العاملين الأجانب في المنظمات الأممية الإنسانية في مناطق سيطرة قوى العدوان والاحتلال والاطراف الموالية لها.
وبحسب مراقبين، فإن هذه العملية تأتي في إطار الصراع المتنامي بين الفصائل الموالية للتحالف على المنح الإنسانية.
د.ح