وقال الشيخ جربوع خلال اللقاء: “نحن جزء لا يتجزأ من سوريا، ولا نقبل بالانفصال أبداً”، مؤكّداً أنّ “أهل السويداء لن يكونوا إلاّ ضمن القرار الوطني، وذلك هو الخيار الاستراتيجي”.
وأوضح أنّه “ظهرت مطالبات خاطئة خلال الحراك في السويداء”، مشدداً على أنّ “العلم السوري هو العلم المعترف به في المحافظة”.
وأضاف: “نحن لا نخرج عن قرار قيادتنا ودولتنا التي تمثل الشعب السوري”، مؤكّداً أنّ راية التوحيد تمثل طائفة الدروز، بحيث نفتخر بها، ولا داعي لتسييسها”.
وتابع أنّ “الدولة السورية والجيش والقيادة من ثوابت الطائفة”، طالباً من أهالي السويداء أن يكون لهم “توجه كامل بعدم الخروج عن الخط الوطني”.
وقد شهدت السويداء تجمعات احتجاجية في هذا الإطار، فيما أعلنت هيئة التنسيق المعارضة “تأييد الاحتجاجات الشعبية المطلبية والسياسية السلمية”.
ودعا ضباط متقاعدون من أبناء محافظة السويداء في بيانٍ، إلى تشكيل “مجلس إدارة مؤقت” لإدارة شؤون المحافظة وفتح معبر حدودي مع الأردن.
كما شدد على أنّه في حال إعلان أي موقف رسمي لها سينشر أصولاً عبر صفحتها الرسمية وفي وقتها، وغير ذلك تعتبر آراء شخصية تمثل أصحابها ولاتمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً.
في هذا السياق، أكّد الأسير السوري المُحرّر من السجون الإسرائيلية، صدقي المقت، أنه ليس ضد المطالب المحقّة للمواطن السوري في محافظة السويداء، والمحافظات السورية الأخرى، لافتاً إلى وجود أجنداتٍ خارجية ضد المحافظة.
ونبّه المقت، لمخاطر محيطة بمحافظة السويداء السورية، محذراً من “وجود مخططٍ جهنمي ضد المحافظة”، وداعياً الأهالي في المحافظة إلى نبذ الفتنويين والمأجورين إلى الخارج.
وشدد على أنّ “معالجة المطالب الشرعية تكون من خلال الحوار مع الدولة، والمعالجة البنّاءة، وليس عبر الفوضى والارتهان للخارج والخراب”.
من جانب آخر تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين العشائر و”مجلس دير الزور العسكري”، من جهة، و”قسد”، من جهة أخرى، في ريفَي دير الزور الشمالي والغربي، في حين تمكن مسلحو “المجلس” من استعادة السيطرة على “قصر أبو خولة” في قرية الربيضة.
وتمكن “مجلس دير الزور العسكري” من قطع الطرقات الرابطة بين ريفَي دير الزور الشمالي والغربي، وهددوا باستهداف أي دورية تابعة لـ”قسد”، بعد اتهامها بتصفية القيادات العربية في صفوفها، وفرض سطوة “الكوادر الكردية” بالقوة على أبناء مناطق ريف دير الزور.
وأصدر شيوخ عشائر ريف دير الزور ووجهاؤها، بياناً، أمهلوا فيه كلاً من “التحالف وقسد 12 ساعة من أجل الإفراج عن الموقوفين، وفك الطوق عن المدنيين المحاصَرين في الحسكة، وإلّا فسيتم إعلان النفير العام”.
وطالب البيان بـ”ايقاف قسد حملتها”، وهدّد بـ”استهداف قواتها ودورياتها في كل مكان”.
د.ح