وخلال برنامج عبر قناة صهيونية، قال اللواء في الاحتياط، وقائد شعبة العمليات سابقاً، إسرائيل زيف، رداً على سؤال من المذيع، أنّ “استخدام مصطلح موجة إرهاب هو ببساطة لم يعد ذات صلة، فالضفة الغربية تشتعل، وفي الواقع هناك حرب”، حسب تعبيره.
وزعم زيف: “نحن نتحدث عن أعداد وصلت إلى أكثر من 400 هجوم، بالإضافة إلى 500 هجوم تم إحباطه بنشاطات من قبل الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويوجد نحو 179 قتيل فلسطيني و2000 معتقل”.
كذلك، أكّد الضابط الإسرائيلي أنّه “توجد هنا فعلاً حرب، والقصة هنا صعبة ولكن بسيطة على الإدراك. جميع أعدائنا( على حد زعمه) في الخارج يلاحظون أنّ الضفة الغربية، وبشكل خاص شمال الضفة الغربية، هي الخاصرة الرخوة لـ” إسرائيل””.
وتابع مشيراً إلى أنّ “جميعهم يدركون كذلك أنّ” إسرائيل” في مشكلة داخلية، وجميعهم يدركون أنه توجد حكومة مرتبكة بدون سياسات، والتي تقول من جانب إنها تريد الحفاظ على السلطة الفلسطينية، ومن جانب آخر وزراؤها يفعلون العكس تماماً على الأرض”.
وكان جندي إسرائيلي قد قُتل، وأصيب آخرون، في عملية دهس بواسطة شاحنة وقعت صباح الخميس، قرب حاجز “مكابيم” غربي رام الله، واستُشهد المنفذ.
وفي السياق نفسه، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن وقوع 4 عمليات خلال 24 ساعة في الضفة، وأضاف: “العمليات وأعداد القتلى والمصابين لم نشهد مثلها منذ الانتفاضة الثانية”.
بدوره قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تقليص زيارات العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية لأبنائها في سجون الاحتلال، من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين.
وقالت صحيفة عبرية، إنه يفترض تطبيق القرار ابتداء من يوم الأحد القادم، مشيرة إلى أنه يشمل حوالي 1600 أسير، من أصل حوالي 5 آلاف أسير.
وأضافت -وفقا لمصادر في المؤسسة الأمنية- أن بن غفير اتخذ القرار دون تنسيق مناسب مع الأجهزة الأمنية، ورغم معارضة مفوضة مصلحة السجون كيثي بيري، التي حذرته من العواقب.
وبحسب الصحيفة، فإن مصلحة السجون تعتبر هذا القرار غير مسؤول، وتطالب مجلس الوزراء بإجراء نقاش حول أي تغيير في ظروف السجناء الأمنيين الذين يتمتعون بمكانة خاصة ومؤثرة في الشارع الفلسطيني، ويعتبرون قضيتهم ذات حساسية كبيرة في الوسط الفلسطيني.
د.ح