وخلال لقاءٍ موسع في محافظة صعدة شمال اليمن، اعتبر المشاط أنّ السعودية “جلبت العدوان القذر، ولذلك، عليها معالجة تداعياته”.
ثمّ هدّد بالقول أنّه يجب على “العدو أن يعرف” بأنّ “القضايا الأساسية” يجب أن تحل، وإلا “فإنّ الحل سيكون بأفواه الصواريخ والطائرات المسيّرة”.
كما شدّد على أنّ “العدو يتجه إلى زعزعة الجبهة الداخلية من خلال إثارة المشاكل”، ليصعّد في الجبهات العسكرية فيما “نكون مشغولين بوضعنا الداخلي”.
وحفاظاً على هذه الجبهة، أكد المشاط أنّ صنعاء “تتحمّل الطعن في الظهر والدعايات والأضاليل التي تتلقّاها آذان الحمقى وعملاء الداخل”، مشيراً إلى أنّ اليمن في “حرب قذرة على كل المستويات وفي مواجهة 19 دولة”.
وتابع: “أمام كل كذبة، لدى اليمنيين ألف حقيقة لكشف الافتراء”.
*صعدة قلعة الصمود وقبلة الأحرار
كذلك، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أنّ صعدة كانت ولا زالت “قلعة الصمود وقبلة الأحرار، والعدو يعرف ماذا تعني صعدة”.
وتابع: “الناس يستحقون منّا أن نسهر على خدمتهم في كل محافظات الجمهورية اليمنية، ونحن نتشرف بخدمة هذا المجتمع”، مؤكداً الحرص الشديد على “وحدة كلمة” اليمنيين، لأنّها الضمان للوصول إلى النصر الكامل”.
وبحسب المشاط، فإنّ قرار قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، وأبناء الشعب اليمني، برفض الوصاية والاستسلام، هو السبيل الوحيد للنصر، مؤكداً أهمية الاستمرار “بنفس الروح الإيمانية والوطنية والمعنويات العالية”.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية، الجمعة، أن تواجد القوات الأجنبية في أي جزء من اليمن سواء “الأمريكية أو من جنسيات أخرى” يشكل تهديدا على كل اليمن والمنطقة، متوعدا إياها بالاستهداف في أي لحظة.
وقال العزي في تغريدة على موقع “إكس” إن “تواجد أي قوة أجنبية سواء أمريكية أومن جنسيات أخرى في أي جزء من اليمن يمثل تهديدا كبيرا لكل اليمن والمنطقة”.
وأضاف “إن هذه القوات الهمجية تعطي لشعبنا اليمني العظيم كامل الحق في استهدافها وبلا تحديد، وعليها أن تتوقع ذلك في أي لحظة، (سيكونون محظوظين للغاية في حال تمكنوا من المغادرة بأمان).
*نشاط متزايد لاستقدام عناصر أمريكية عسكرية
وشهدت الفترة المنصرمة نشاطا متزايدا لاستقدام عناصر أمريكية عسكرية إلى المناطق المحتلة في جنوب البلد، كما زادت وتيرة الزيارات والنزول الميداني لهذه العناصر الغازية إلى قطاعات مدنية وخدمية وطلابية.
وأقدمت عناصر عسكرية أمريكية مدججة بالسلاح وبالزي العسكري، هذا الأسبوع، على الانتشار في مناطق متفرقة من مديريات وادي حضرموت المحتلة شرق البلاد.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية أنهم تفاجأوا بحضور مسؤول أمريكي، في إحدى المدارس الثانوية، يرافقه جنود من المارينز الأمريكي وسعوديون وبعض المدرعات، ودخلوا الصف الثالث الثانوي والتقوا بالإدارة والطلاب، ثم انتقلوا إلى ثانوية البنات والتقوا بالإدارة.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤول الأمريكي ومرافقيه لم يكن معهم أي مسؤول سواءً من التربية أو من السلطة المحلية.
في حين رافق الوفد العسكري الأمريكي مترجم، في تأكيدٍ إضافي على حجم تماهي عناصر المرتزقة في تسهيل وتمكين احتلال الأراضي اليمنية وانتهاك سيادتها لقوات أجنبية عسكرية غازية.
وأكد المصدر عن استياءٍ شعبيٍ واسع في مدينة سيئون، حيث اعتبر المواطنون تلك التحركات انتهاكا للسيادة اليمنية، وخذلانا وتسليما من المرتزقة لسيادة بلادهم لقوات غازية.
*استشهاد طفلة وإصابة طفل آخر في البيضاء
كما استشهد وأصيب طفلان، بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في محافظة البيضاء.
وأفاد مصدر محلي باستشهاد طفلة وإصابة طفل آخر إثر استهداف المرتزقة بالحد يافع لمنازل المواطنين بقذائف الهاون بمنطقة ذي امخشب بمديرية الزاهر.
وكان استشهد وأصيب 17 مدنيا جلهم من النساء والأطفال، الخميس الماضي، بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في محافظة تعز، حيث ارتقى 3 شهداء بينهم طفلان و14 جريحًا بينهم 8 نساء و4 أطفال بنيران مدفعية المرتزقة في منطقة الاخدوع بمديرية مقبنة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم مرتزقة العدوان بحق المدنيين، حيث استشهدت امرأة في السابع من الشهر الجاري بنيران قناصة مرتزقة العدوان في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز.
*مقتل مهاجر أفريقي بنيران حرس الحدود السعودي
في غضون ذلك استقبل مستشفى منبه الريفي بصعدة، جثة مهاجر أفريقي قتل بنيران حرس الحدود السعودي.
وأفاد مصدر في صعدة بوصول جثة مهاجر افريقي الى مستشفى منبه الريفي قضى بنيران العدو السعودي بمنطقة جرعا.
وكانت السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء، طالبت جمهورية إثيوبيا، باستلام جثث رعاياها المهاجرين الذين قتلهم الجيش السعودي، على الحدودية اليمنية السعودية.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع (X): “نطالب جمهورية إثيوبيا بإرسال طائرة لأخذ الجثامين الاثيوبيين الذين قضوا حتفهم على أيدي حرس الحدود السعودي”.
وأوضح أن السلطات اليمنية قامت بتحريز جثث الإثيوبيين في ثلاجات الموتى بأوامر من جهات الجهاز القضائي، مؤكداً الجهوزية لتسليم تلك الجثامين للسلطات الإثيوبية.
*صحيفة أمريكية: واشنطن على علم بجرائم السعودية ضد المهاجرين
بدورها كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة كانت على عِلم بالجرائم الوحشية التي ارتكبها وما زال يرتكبها النظام السعودي بحق المهاجرين على الحدود اليمنية.
وقال تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، “إن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا على علم بالتفاصيل والمعلومات حول قيام القوات السعودية بإطلاق النار على المهاجرين الأفارقة في الحدود اليمنية، وقصفهم؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم، إلى جانب إساءة معاملتهم”.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعمَّدت عدمَ إثارة هذه القضية؛ للتغطية على تلك الجرائم.
د.ح