أعلنت لجنة الطوارئ للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، عزمها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بدءاً من يوم الخميس المقبل، وذلك احتجاجاً على قرارات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها، إنه “استمراراً لسياسة العدوان على كل ما هو فلسطيني بشراً وحجراً وشجراً، امتداداً لمحاولات المس بكل مقدَّس، يطل علينا بن غفير بقرار جديد يمس به أقدس مقدَّساتنا نحن الأسرى، عبر تقليص زيارات أهالينا لتصبح مرة كل شهرين، ظانّاً أننا قد نستسلم أو نتعب في مواجهة عدوانه وصلفه”.
وأعلنت الحركة الأسيرة أن اضرابها المقبل، هو للمطالبة “بوقف كل القرارات والسياسات الصهيونية المتخذة من أجل التضييق على الأسرى”.
وقالت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، إن حقوق الشعب الذي يعيش في ظلها، “انتزعها بدماء أبنائه وهي ليست محل تفاوض أو تنازل عنها”.
كما لفت البيان إلى أن الخلاف في صفوف الاحتلال الصهيوني حول قرار بن غفير، ليس “اعترافاً من قبلهم بحق الشعب الفلسطيني ولا تسليماً بإنجازه بل هو حول التوقيت والآلية لاتخاذه”.
وشدد البيان على ضرورة “عدم الانخداع بما تناوله إعلام العدو والاستعداد والإعداد لهذه المواجهة الحقيقية مع عدو يتربّص بنا”.
وقال بيان الحركة الأسيرة: “سنجعل من شهر أيلول/سبتمبر الحالي عنواناً وشهراً جامعاً “لأقدس قضيتين وهما حرية أسرانا ومسرانا”.
ولفتت الحركة الأسيرة إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني كانت الضمان في صد العدوان عليه، مضيفةً : “نسعى لترسيخها ونأمل أن تمتد لكل ساحات العمل الفلسطيني”.
وجاء في البيان أيضاً: “معركتنا مع المحتل، معركة مفتوحة والجاهزية والاستنفار هما خيارنا الثابت، ما دام الاحتلال قائماً على أرضنا وصدورنا”.
من جهتها، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، تأييدها أي قرار تتخذه الحركة الوطنية الأسيرة داخل السجون.
وأكدت الهيئة جاهزيتها الكبيرة، لوقف أي محاولة للنيل من حقوق الأسرى بكل الطرق والوسائل المتاحة.
وقالت: “ذاهبون لأبعد حد في معركتنا التي سنواجه فيها قرار بن غفير بأمعائنا الخاوية، والسجون ستفجّر الأوضاع داخلها وخارجها”.
يأتي ذلك في وقت شرعت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني بنقل 120 أسيراً، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، من سجن “نفحة” إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنّفهم بـ”الخطيرين أمنياً”، في سجن “عوفر”.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار “العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير”.
وبحسب البيان، فإنّ عملية النقل هذه، استهدفت الأسرى أنفسهم الذين نُقلوا في بداية هذا العام من سجن “هداريم” إلى سجن “نفحة”.
ويأتي هذا القرار بحق الأسرى بعد إعلان بن غفير، يوم الجمعة الماضي، اتخاذ إجراءات بحق الأسرى، منها تحديد زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى “لعباً بالنار ستحرق من أشعلها”، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.
*زوارق العدو تفتح نيرانها صوب الصيادين الفلسطينيين
من ناحية أخرى أطلقت زوارق العدو الصهيوني الحربية نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق بحرية العدو أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين غرب منطقتي السودانية والواحة شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى انسحاب الصيادين من المنطقة خوفا على حياتهم.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين صفوف الصيادين.
وتتعمد زوارق العدو الحربية استهداف الصيادين الفلسطينيين بشكل يومي في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد والتنغيص على حياتهم.
*المستوطنون يدنسون باحات الأقصى المبارك
في سياق آخر جدد عشرات المستوطنين، تدنيس المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة: إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، فيما تواصل شرطة العدو فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
*مواجهات واعتقالات بالضفة والقدس المحتلتين
من ناحية أخرى اعتقلت قوات العدو الصهيوني، عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامات ومداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق وإصابات بحالات اختناق مع تجدد فعاليات الإرباك الليلي في بلدة بيتا قرب نابلس.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اقتحمت، بلدة يعبد وقرية زبدة جنوب غرب جنين، وقرية زبوبا غرب المدينة.، وداهمت عدة أحياء وشنت حملة تمشيط وتفتيش، ونشرت فرقة مشاة في زبدة، فيما كثفت من تواجدها العسكري في محيط قرية الجلمة وشارع جنين – حيفا.
وتجددت فعاليات الإرباك الليلي في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، وذلك عقب عودة المستوطنين إلى بؤرة “إفياتار” المقامة على قمة جبل صبيح.
ودعا شبان بيتا للنفير والتوجه لجبل صبيح والمشاركة في التصدي للمستوطنين الذين اقتحموا المنطقة الشرقية من جبل صبيح في البلدة.
يأتي ذلك، فيما ألقى شبان زجاجات حارقة باتجاه قوات العدو في بلدة برقا شرق رام الله،واعتقلت قوات العدو شابا بعد اقتحام منزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وأصيب شاب برصاص العدو المطاطي في الرأس، خلال انسحابها من بلدة بيرزيت، وصفت جراحه بالمستقرة.
وفي بلدة حورة قضاء نابلس، أصيب شاب بكسور ورضوض، عقب اعتداء جنود العدو،واعتقلت قوات العدو طفلا وشابا على حاجز أقامته عند مدخل مدينة أريحا الشمالي.
كما اعتقلت شرطة العدو في القدس، 4 فتية، وذلك بزعم رشقهم الحجارة على مركبات المستوطنين شمال القدس.
د.ح