وأفادت وكالة إيسنا للأنباء، إن مشروع قطار شلمجة – البصرة تمت مناقشته طوال العشرين عاماً الماضية، حيث شهد صعوداً وهبوطاً أثناء مرحلة تنفيذه في هذه السنوات لأسباب عديدة منها وجود داعش في العراق ونقص الإئتمان والتمويل وعدم الاتفاق مع العراق على تسليم الأراضي المطلوبة.
وقال ميعاد صالحي: بمجرد تبوأي مسؤولية سكك الحديد في إيران منذ بداية حكومة آية الله رئيسي، وضعت ملف تحقيق دبلوماسية النقل بسكك الحديد في كل من المعبر الشمالي – الجنوبي والممر الشرقي – الغربي على جدول الأعمال. وأيضاً، ومن أجل استكمال الحلقة المفقودة على مسار طهران – كربلاء، أي استكمال قطار شلمجة – البصرة، عقدنا عدة اجتماعات مع الجانب العراقي.
وأضاف صالحي: من العوائق المختلفة أمام تنفيذ هذا المشروع أن موقعه يتوسط مكان إحدى جبهات المعارك (الحرب المفروضة 1980-1988) ولا يزال هناك العديد من الألغام في هذه المنطقة، حيث قمنا خلال الأشهر الأخيرة بإزالة ما يقرب من 1630 لغماً، وتمكنا من بناء حوالي 4/1 كيلومتر من خط سكك الحديد ووصلنا إلى الحدود.
وأردف المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد: تولت إيران مسؤولية إزالة الألغام بطول 16 كيلومتراً في نطاق الخطة وأنجزت هذه المهمة، كما أن إزالة الألغام من مسافة 16 إلى 18 كيلومتراً القادمة وتنفيذ عمليات البنية التحتية ستوكل إلى الجانب العراقي إلى جانب الجسر الذي سيبنى على أروندرود ووسط البصرة حيث تعهدت إيران ببنائه.
وأشار صالحي إلى عقد اجتماعات عديدة مع الجانب العراقي والاتفاق على تفاصيل المشروع والحصول على خريطة تفصيلية لمسار سكك الحديد، وقال: إن فريق إزالة الألغام وجميع معداتنا جاهزة عند نقطة الصفر الحدودية، مؤكداً أن المضي قدماً بالمشروع يحتاج إلى تكاتف الأطراف وتعاون قوي من قبل الجانب العراقي كون هذا المسار يقع بأكمله في الأراضي العراقية.
ومضى يقول: تم بناء منصة ركاب جديدة في العراق، وقمنا باستيراد كمية كبيرة من سكك الحديد إلى المكان المستهدف، وستستمر هذه الإجراءات مع تطوير محطة الركاب في شلمجة وإضافة الخطوط. كما يبلغ المبلغ الإجمالي للمشروع بحسب ما أقرته الحكومة العراقية نحو 200 مليون دولار.
* الجدول الزمني لإنجاز المشروع
وصرّح المدير التنفيذي لشركة السكك الحديد، في برنامج تلفزيوني، بخصوص الجدول الزمني لإنجاز المشروع: بموجب التفاهم الموقع، فقد تم النظر في 18 شهراً للمشروع بأكمله (بإستثناء مدة بناء الجسر). وفيما يتعلق بمدة بناء الجسر الإفتتاحي، فان توقعاتنا تتراوح بين 18 شهراً وسنتين كحد أقصى.
وعن تسليم أرض المشروع من الجانب العراقي، قال صالحي: من المتوقع أن يتم تسليمنا هذه الأرض خلال الأيام المقبلة، ومن وقت التسليم حددنا ستة أشهر كحد أقصى لإزالة الألغام، وبالتوازي مع ذلك، سيقوم الجانب العراقي بتنفيذ أعمال البنية التحتية للمشروع وعمليات الرصف.
وأشار المدير التنفيذي لشركة السكك الحديد إلى حجم سعة الركاب والترانزيت والبضائع لقطار شلمجة – البصرة، وقال: يتمتع كل خط من خطوط سكك الحديد بإمكانية نقل مابين 8 – 10 ملايين طن من البضائع، أما المسافرين، من المتوقع أن يستوعب هذا القطار حوالي 12 مليون شخص.
د.ح