حقق اليمن إنتصاراً كبيراً عظيماً في ظلّ قيادته الحكيمة...

فشل تمديد الهدنة يضاعف من معاناة الشعب اليمني، وتنفيذ الهدنة بكامل شروطها سيهيئ المناخ السياسي للحل السياسي الشامل.

رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي للوفاق:  اليمن اليوم غير يمن الامس...اليمن اليوم مصنع للطيران المسيّر.

2022-11-30

خاص الوفاق/ أمل محمد شبيب

ثماني سنوات مرّت على الحرب العبثية على اليمن، ومنذ بداية العدوان كانت ولا زالت مطالب الشعب اليمني هي الإنهاء التام لهذه الحرب ورفع الحصار الكامل عن الشعب اليمني، غير أن دول تحالف العدوان ومن وراءها ظلّت متمسك بسراب الإنتصار وإلحاق الهزيمة بشعب عنيد يرفض الإستسلام، رغم ما شهده من أبشع جرائم العصر، وأكثر إنتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية امام مرآى العالم، وأكبر أزمة إنسانية وهي حسب التوصيفات العالمية “الأشد في العالم”، وأيضاً أمام صمت مخزى للمجتمع الدولي.

ورغم كل هذا، حقق اليمن إنتصاراً كبيراً عظيماً في ظلّ قيادته الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفي ظل قرار المجاهدين والجيش واللجان الشعبية بعدم الإستسلام، مع صمود الشعب، والذي يمكّننا من القول بأن اليمن كان ولا يزال أمام هذه المعادلة الثلاثية في تحقيق الإنتصار: القيادة، الجيش والشعب.

فبعد إنتهاء الهدنة وسبب فشلها، وفي قراءة للمشهد السياسي اليمني اليوم، كان لجريدة الوفاق لقاءاً مع رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي والكاتب والباحث السياسي والإستراتيجي حميد عبد القادر عنتر.

اليمن يواجه إنسداداً سياسياً بين كافة الفرقاء السياسيين

في قراءة للمشهد السياسي اليمني اليوم بعد سلسلة من المباحثات من أجل تمديد الهدنة في اليمن وفشلها، أشار عنتر إلى أن المشهد السياسي اليمني ضبابي، وهناك انسداد سياسي بين كافة الفرقاء السياسين الموالين والمرتهنين للعدوان وهم عبارة عن ادوات واتخذ منهم العدو مطية من اجل شرعنة الاحتلال والسيطرة على الجزر والسواحل ونهب ثروات اليمن والتقسيم وتامين الملاحة الدولية لصالح الكيان الصهيوني.

أما لماذا فشلت مباحثات تمديد الهدنة وما هي شروط صنعاء،  أكّد الكاتب عنتر بأنه كان هناك تحرك دولي واممي وبوساطة عمانيه لإحلال السلام وتمديد الهدنة في اليمن ولكن هناك تعطيل ونسف ومماطلة للهدنة من قبل دول العدوان وقوى الاستكبار العالمي، كما أكّد بأن شروط صنعاء واضحة من اجل تمديد الهدنة، وتتمثّل بفك المعابر براً وبحراً وجواً، واطلاق المشتقات النفطية المحجوزة في البحر الاحمر، ودفع مرتبات الجهاز الاداري للدولة (شمال جنوب) للمؤسسة العسكرية والمدنية والمتقاعدين (مدنيبن وعسكرين) من واقع كشوفات 2014، وتسليم المرتبات من النفط والغاز والثروات الذي يتم نهبها من قبل تحالف دول العدوان ويتم بيعه لصالح السعودية والمرتزقة وتوريد المبالغ الى البنك الاهلي السعودي، ويصرف من بيع النفط مرتبات بالدولار لصالح المرتزقة ويتم حرمان الشعب اليمني كاملاً من حقوقة ومن مرتباته منذ ثمان سنوات، هذا  العدوان العالمي الذي  استهدف الشجر والحجر وكل مقومات ومؤسسات الدولة،  وسبّب فشل الهدنة بسبب التعطيل والمماطله من قبل دول العدوان، ونحن نعلم بانها لايريدون أن يصرفوا مرتبات الدولة، لذلك قالوا ان هذا الشرط تعجيزي رغم انه مطلب قانون وشرعي كما صرف المرتبات من النفط والغاز الذي يتم نهبه وسرقة من قبل دول العدوان.

معانات الشعب اليمني هو عندما يكون البلد في حالة لا سلم ولا حرب

ولأن البعض يرى أن شروط  صنعاء لتمديد الهدنة هي شروط تعجيزية، أليس بالاحرى أن ينظر الى هذه الشروط بأنها شروط ذات حقوق للشعب اليمني؟ أضاف رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي بأن دول العدوان والادارة الامريكية والممثل الأممي ينظرون الي ان شروط صنعاء وقبولها بالهدنة ودفع مرتبات الجهاز الاداري للدولة (شمال وجنوب) ينظرون اليها مع مرتزقتهم بانها شروط تعجيزية وهي عكس ذلك، فهي مطالب حقوقية وقانونية ومن نفطنا وغازنا وثرواتنا التي تنهب امام مرمى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي

ولأن فشل تمديد الهدنة يضاعف من معاناة الشعب اليمني، قال عنتر بأن معانات الشعب اليمني هو عندما يكون البلد في حالة لا سلم ولا حرب، لذا نحن  نريد هدنة مشرفة بما يكفل رفع معانات الشعب  اليمني الذي يعيش الويلات منذ ثمان سنوات، لذا فعند تنفيذ الهدنة بكامل شروطها هذا سوف يهيئ المناخ السياسي للحل السياسي الشامل ورفع معانات شعب بأكمله.

وفي الحديث عن مسرح يمني جديد وقوات جديدة وتغيير وجه المنطقة وجديد هذا المسرح، إعتبر عنتر بأن اليمن اليوم غير يمن الامس، واليمن يمتلك قوة ردع ويمتلك اكبر مخزون استراتيجي من الصواريخ البالستية والطيران المسيّر، واصبح اليمن مصنعاً عسكرياً ومصنعاً للطيران المسيّر، ويشهد اليوم تطوراً هائلاً  للمنظومة الصاروخية،  وتستطيع صواريخنا أن تصل الى الكيان الإسرائيلي وإلى كل عواصم دول العدوان.

مدن السعودية والامارات ستكون في مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني

أما فيما يخص القوات الجديدة وما الذي ستأتي به وكيف سيكون تغيير وجه المنطقة، أشار عنتر الى أنه اذا استمر العدوان على اليمن سوف تنتقل المعركة من الدفاع الي الهجوم، كما سيتم نقل المعركة الي العمق السعودي والاماراتي، وسوف تكون كل مدن المملكة والامارات في مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير وسوف تتحول هذه المدن الى مسرح للعمليات العسكرية، كما سوف يتم نسف كل الاهداف الحيوية والاستراتيجية المرصودة في بنك الاهداف وتحويل هذه الاهداف الحيوية والاستراتيجية الي ركام.

وحول استهداف أهداف غاية في الساسية والأهمية التي وضعتها القوات المسلحة في بنك أهدافها القادمة، رأى الكاتب السياسي بانه يوجد في بنك الاهداف اكثر من ثلاث مائة هدف حيوي واستراتيجي تم رصده، ومن ضمن هذه الاهداف قصور الحكّام، المطارات، المؤانئ، محطة مياة التحلية وشركة ارامكو (التي تغذي قوى الاستكبار العالمي)، ابار النفط، خزانات النفط، كما أن هناك عدة اهداف حيوية واسترانيجية سيتم استهدافها في حل استمر العدوان على اليمن،  لان الصراع بين معسكرين، معسكر الحق ومعسكر الباطل، صراع وجود يعني نكون او لا نكون وهو صراع من اجل البقاء.

ثورة 21سبتمبر انتزعت القرار السياسي والوصاية من دول الإقليم

ثم كان الحديث عن التهديدات الغربية والصهيونية حول مياه اليمن الإقليمية، وفي هذه النقطة أشار عنتر الى أن اليمن قادر على خوض معركة بحرية، ولديه صواريخ بالستية وسلاح بحري رادع للعدو، وسيتم قطع الملاحة الدولية واغلاق مضيق باب المندب وفرض حصار على العالم وبالتالي العالم سوف يركع تحت اقدام اليمنيبن. أما كيف سينظر اليمن الى الممارسات العدائية التي تتعارض مع إرادة الشعب اليمني وخياراته الوطنية في الحرية والسيادة والوحدة، قال عنتر بأن ثورة 21سبتمبر قامت في الأساس لإسقاط مراكز القوى والنفوذ ومراكز القوى التقليدية الفاسدة التي نهبث ثروة الشعب اليمني عدة عقود وهذه الثورة انتزعت القرار السياسي والوصاية من دول الإقليم، مملكة الرمال، التي شكلت “عاصفة حزم” من اجل اجهاض هذه الثروة، وفشلت فشلاً ذريعاً وهُزمت أمام تحقيق اي هدف من اهدافها المعلنة.

وهنا لا بد من الإشارة الى أن الحديدة ستبقى عروس البحر الأحمر طالما هي تناصر وتنصر قائد الثورة وفي خط المواجهة ضد العدوان ومن خلفهم قوى الاستكبار، فإن الحديدة اليوم  لاخوف عليها النصر حليف هذه المحافظة. كما أودّ أن أشير الى مستقبل الحكومة في اليمن، فحكومة الانقاذ والمجلس السياسي والقوى الوطنية تملك مشروعاً وطنياً وهو الدفاع عن سيادة واستقلال البلد والكل ملتف ومسلم لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي،  وهم في الاتجاة الصحيح والنصر سوف يكون حليف القوى الوطنية التي في خط المواجهة ضد قوى الاستكبار العالمي.

حكومة الفنادق لا تملك مشروعاً وطنياً ولم تلبي مطالب الشعب

وفي سؤال عن مصير المناطق التي تحررت من قبل التحالف، أكّد عنتر بأن المناطق التي تحت سيطرة تحالف العدوان في وضع مزري وسيئ، ذلك أن  ابسط الخدمات ومقومات الحياة غير متوفرة والشعب محروم منها، أضف الى أن هناك انفلات امني وفوضى وتصفيات حسابات واغتيالات سياسية مختلفة ناهيك عن ارتفاع الاسعار وارتفاع سعر الدولار، لأن حكومة الفنادق هي عبارة عن عصابة لاتملك مشروعاً وطنياً ولم تلبي مطالب الشعب.

أما كيف سيتم التعامل مع ملف اعادة اعمار المناطق المتضررة في اليمن لا سيما في الشمال، فإنه بعد وقف العدوان والحل السياسي الشامل ستتحمل دول العدوان وخصوصا السعودية والامارات فاتورة التعويض وفتح صندوق اعادة الاعمار والضامن الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

اغلاق مطار صنعاء الدولي انتهاك للاعراف والمواثيق الدولية

ولأن مطار صنعاء شريان الحياة لليمن، فقد تم فتحه بشكل جزئي، أي رحلتين فقط الي الاردن والقاهره لكن الواقع هو رحلة الي الاردن فقط، ومن المهم التذكير دائماً بان اغلاق مطار صنعاء الدولي انتهاك للاعراف والمواثيق الدولية، وقد تم اغلاقه من وزارة الدفاع وغرفه العمليات السعودية وهذا يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، كما ان  اغلاقة يمثل جرائم حرب، وسيُحاكم مرتكبي هذه الجرائم  امام المحاكم الدولية بصفة “مجرم حرب”،  وهناك حملة دوليه لفتح مطار صنعاء الدولي تم تأسيسها منذ ثلاث سنوات، ولديها فريق داخلي وخارجي وممثلي للحملة الدوليه من كبار الكتاب والمفكرين ورؤساء  المواقع والوكالات الدولية والكتاب والصحفين والناشطين الحقوقين الدوليين ولها ممثلين في كافة دول العالم يتم تنظيم وقفات احتجاجية في كل دول العالم والمطالبة برفع الحصار ووقف العدوان، وانتم احد اعضاء الحمله الدوليه لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي سوف توصلو مظلومية اليمن للعالم.

دول العدوان تمارس الضغط على الشعب اليمني بسبب هزيمتها في كافة محاور القتال

أما لماذا تمارس دول العدوان الضغط على الشعب اليمني من خلال المطار، أجاب عنتر بأن كل ما تفعله دول العدوان هو من اجل ابتزاز الشعب وتركيعه وتحقق اهدافها في الوقت الذي هُزمت فيه عسكرياً في كافة محاور القتال، وهي تمارس هذا الملف الذي يمثل المطار والمرتبات من اجل زيادة معانات الشعب لكي يثور ضد سلطة صنعاء،  لكن الذي حصل العكس، فالشعب واعي وأدرك  ان الذي يمارس عليه التجويع والاذلال وقطع المرتبات هم دول العدوان ومرتزقتهم، ونستطيع القول بأن كل ما فعلته دول العدوان  زاد الشعب صموداً وثبات والتفافاً حول قائد الثورة.

اليمن سينتصر وسينكسر العدوان…

أما ختام اللقاء فكان عمّا إذا كان هناك تحركات أممية من اجل فك الحصار عن المطار وعودة العمل اليه بالشكل الطبيعي، وأكّد عنتر بان هناك تحركات مختلفة، ونسمع مناشدات دولية بعد “الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي” الذي ابرزت مظلومية اليمن على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. كما أن  القوة الصاووخية والطيران المسير وقوة الردع هي من ستجبر دول العدوان الي خيار السلام ووقف العدوان ورفع الحصار وترك اليمنيين يقررو مستقبلهم السياسي… اليمن سينتصر وسينكسر العدوان لأن ثورة اليمن هي امتداد لكربلاء المقدسه الدم سينتصر على السيف.