استشهاد 6 أشخاص على يد إرهابيي" داعش" في دير الزور

الجيش السوري يقضي على عشرات الإرهابيين في إدلب

نفذ الجيش السوري على مدى عدة أيام عمليات نوعية ضد مواقع الجماعات التكفيرية ومقراتها في ريف إدلب، موقعا قرابة 200 قتيل وجريح في صفوف الإرهابيين، بالإضافة إلى خسائر جسيمة في العتاد.

2023-09-10

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان على صفحتها في “الفيسبوك” أن وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية نفذت على مدى عدة أيام عمليات نوعية مركزة رداً على الخرق السافر الذي أقدمت عليه تلك الجماعات التكفيرية في ريف إدلب الجنوبي.

وبينت الوزارة أن العملية استهدفت مقرات وتحصينات الجماعات التكفيرية والعديد من مستودعات الذخائر والأسلحة عبر سلسلة من  الضربات الكثيفة والمركزة باستخدام مختلف الوسائط النارية من مدفعية وصواريخ متنوعة وبدعم من الطيران.

وأدت العمليات إلى تدمير عدد كبير من مقرات الإرهابيين وغرف عملياتهم ومستودعاتهم بما فيها من أسلحة وعتاد وطائرات مسيرة وأجهزة اتصال، وتدمير منصات لإطلاق الصواريخ وعدد من المدافع والراجمات والآليات المتنوعة.

وأكد البيان مقتل مئة وأحد عشر إرهابياً من ضمنهم قيادات وعناصر ممن شنوا العدوان على قرية الملاجة بريف إدلب وينتمون في غالبيتهم لجماعة “أنصار التوحيد” التابعة لجماعة “القاعدة” التكفيرية، إضافة إلى جرح ما يزيد عن ثمانين إرهابياً آخرين.

وأشارت إلى أن العمليات جاءت ردا على استمرار الجماعات التكفيرية المسلحة المدعومة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية في شن الاعتداءات المتكررة على القرى والبلدات الآمنة ومواقع ونقاط الجيش المتاخمة لمناطق خفض التصعيد في ريف إدلب وحماة.

*وزارة الدفاع السورية

من جهتها ذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان أن ذلك يأتي “في ظل استمرار التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية في شن الاعتداءات المتكررة على القرى والبلدات الآمنة ومواقع ونقاط الجيش السوري المتاخمة لمناطق خفض التصعيد في ريف إدلب وحماة”.

والثلاثاء الماضي، أفاد مصدر محلي بأنّ مدفعية الجيش السوري وراجمات صواريخه نفذت قصفاً عنيفاً ومركزاً على مواقع سيطرة “هيئة تحرير الشام” و”الحزب التركستاني” الإرهابيتين عند كنصفرة والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، في الشمال السوري.

وأكّد المصدر وقوع “خسائر كبيرة بشرية وعسكرية في صفوف الإرهابيين، من جرّاء غارات جوية سورية وروسية على مواقعهم جنوبي إدلب”.

وكانت وزارة الخارجية السورية، ندّدت بالدخول غير المشروع لوفد أميركي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، إلى شمال شرقي سوريا، وإجرائه لقاءات مع التنظيمات الانفصالية، مؤكدةً أنّ ذلك “يمثّل انتهاكاً فاضحاً لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، ولمبادئ القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا”.

*اشتباكاتٍ عنيفة في ريف حلب

وأفاد مصدر باستشهاد عدد من أبناء عشيرة البوسرايا على يد إرهابيي “داعش” في دير الزور، ويضيف أنّ اشتباكاتٍ عنيفة جرت بين “قسد” ومسلحي “الجيش الوطني” في ريف حلب.

وأفاد مصدر محلي، الأحد، باستشهاد 6 أشخاص من جرّاء الاشتباكات بين أبناء عشيرة البوسرايا وعناصر من “داعش” الإرهابي في بادية الشولا في ريف دير الزور (شرقي سوريا).

وقال المصدر إنّ إرهابيي “داعش” حاصروا مجموعةً من رعاة الأغنام من أبناء قبيلة البوسرايا في بادية الشولا، في حين ناشد أبناء القبيلة مساعدة الرعاة قبل أن تتم تصفيتهم أو ذبحهم.

في سياقٍ متصل، قال مصدر محلي إنّ اشتباكاتٍ تدور بين مسلحي الجيش الوطني التابع لتركيا و”قسد”، على محور قرية أم جلود غربي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.

كما أضاف المصدر أنّ جبهات ريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات عنيفة بين “قسد” ومسلحي” الجيش الوطني” بعد استهداف “قسد” لحاجز الشط جنوب اعزاز.

*اجتماع لعشيرة العكيدات

بدوره أكّد شيخ عشيرة العكيدات، إبراهيم الهفل، في بيانٍ مُسجّل، استمرار المعارك ضد “قوات سوريا الديمقراطية”،  حتى تتمكن العشائر من إدارة مناطقها.

وتدور اشتباكات متقطعة بين “قسد” ومقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي. وتمكّن أبناء العشائر من طرد مسلحي “قسد” من مناطق تمركزهم في كل من الكشكية وأبو حمام وغرانيج، والسيطرة على عدد من مقارّهم في الشعفة وشنان، كما أعطبوا عدداً من آلياتهم العسكرية، واستهدافوا إحدى آبار النفط في منطقة العزبة، الأمر الذي أدّى إلى احتراقها.

وتحاول “قسد” إظهار تمكّنها من إنهاء المعارك في ريف دير الزور الشرقي، وإعادته إلى سيطرتها، على الرغم من استمرار خروج أكثر من 20 بلدة وقرية عن سيطرتها في الريف الشرقي.

وتجري الاشتباكات على خلفية اعتقال “قسد” لـ”قائد مجلس دير الزور العسكري”، الملقّب بـ”أبي خولة”، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ”التحالف الدولي”، في سد الحسكة الغربي.

وكانت وتيرة الاشتباكات انخفضت بين مقاتلي العشائر و”قسد”، بعد تمكّن الأخيرة من فرض سيطرتها على بلدة ذيبان في ريف دير الزور السورية، التي تعد خط دفاع أوّل عن قرى الريف الشرقي، التي سيطر عليها مقاتلو العشائر، ويوجد فيها مقر مشيخة العكيدات، وديوان شيخ مشايخها إبراهيم الهفل، الذي يقود مقاتلي العشائر.

وأكّدت مصادر عشائرية أنّ “مقاتلي العشائر انسحبوا من بلدة ذيبان، بعد قصف عنيف على البلدة، حفاظاً على أرواح الأطفال والنساء وكبار السن”، لافتةً إلى أنّ “المعارك لم تنتهِ في ظل وجود مقاتلي العشائر في عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي”.

وأشارت المصادر إلى أنّ “قسد استقدمت تعزيزات غير مسبوقة إلى بلدة ذيبان وهاجمتها طوال عدة أيام بمختلف صنوف الأسلحة، في وقتٍ لا يملك مقاتلو العشائر إلا الأسلحة الفردية”، متهمةً “التحالف الدولي بالانحياز إلى قسد، وتشجيعها على زيادة ممارساتها غير المقبولة بحق العشائر”.

*المقداد يستقبل المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون

إلى ذلك بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد الأحد مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والوفد المرافق له آخر التطورات المتعلقة بمهمته.

وقدم بيدرسون عرضاً حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.

د.ح

المصدر: وكالات