أعلنت غرفة تجارة طهران أن صادرات إيران من البضائع في الأشهر الخمسة الماضية بلغت 3/19 مليار دولار، مضيفة أن الصين والعراق والإمارات كانت الوجهات الثلاث الأولى للبضائع الإيرانية خلال هذه الفترة.
وأفادت غرفة تجارة طهران، إن الصادرات الإيرانية في الأشهر الخمسة الماضية وصلت إلى 9/55 مليون طن بقيمة تعادل 3/19 مليار دولار (بإستثناء النفط الخام)؛ وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، فقد نمت بنسبة 6/26% من حيث الوزن وانخفضت بمقدار 5/8% من حيث القيمة.
واستوردت إيران خلال تلك الفترة ما مجموعه 4/14 مليون طن من السلع بقيمة 2/24 مليار دولار، بزيادة قدرها 2/2 و5/7% من حيث الوزن والقيمة على التوالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتظهر هذه الأرقام أنه خلال الأشهر الخمسة من العام الجاري بلغ متوسط سعر كل طن من السلع المصدرة من إيران نحو 3/345 دولار، في حين بلغت قيمة كل طن من السلع المستوردة إلى إيران نحو 6/1680 دولار في المتوسط، أي حوالي 8/4 ضعف قيمة كل طن من السلع المصدرة.
* أهم وجهات تصدير البضائع الإيرانية
وبحسب هذه الإحصائيات، فان أهم وجهات تصدير البضائع الإيرانية في الأشهر الخمسة الماضية هي الصين بمعدل شراء 6/5 مليار دولار، والعراق بـ5/3 مليار، والإمارات بـ3/2 مليار، وتركيا بـ2/2 مليار، والهند بـ800 مليون دولار.
ووفق غرفة طهران، فقد كانت الإمارات والصين وتركيا وألمانيا والهند الوجهات الرئيسية للواردات الإيرانية خلال تلك الفترة والتي بلغت 2/7 مليار دولار و1/7 مليار دولار و5/2 مليار دولار و900 مليون دولار و800 مليون دولار على التوالي.
وبناء على هذه الإحصاءات، فقد انخفض حجم وقيمة الصادرات خلال شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو من العام الجاري بنسبة 1/1 و23/0% على التوالي، وانخفض حجم وقيمة الواردات بنسبة 8/20 و8/15% على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أنه في أغسطس من هذا العام فقط، بلغ إجمالي التبادل التجاري في إيران حوالي 7/12 مليون طن بقيمة 1/8 مليار دولار. ومن هذه الكمية بلغ حجم الصادرات (بإستنثاء النفط الخام) نحو 1/10 مليون طن بقيمة 4/3 مليار دولار وحجم الواردات 6/2 مليون طن بقيمة 6/4 مليار دولار.
* حصة العراق من الصادرات الإيرانية
وحول مستوى العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق، قال رئيس الغرفة الإيرانية – العراقية المشتركة: إن العراق سيكون خلال السنوات العشر المقبلة أكبر دولة للاستثمار في المنطقة، لذا فان من يتقدم بطلب للتواجد في هذا البلد هو الفائز.
وأضاف يحيى آل إسحاق: إن مستقبل العلاقات الإيرانية – العراقية واضح جداً لأن الظروف والمتطلبات والإمكانيات التي لدينا، وكذلك الظروف التي يتمتع بها العراق والأجواء التي تسود المنطقة، فضلاً عن التسهيلات المالية التي يتمتع بها العراق، تظهر أن علاقات البلدين تتمتع بميزة شاملة.
* زيادة الصادرات إلى العراق
وحسب عضو الغرفة الإيرانية – العراقية المشتركة، حميد حسيني، نظراً لحقيقة أن الحكومة العراقية وافقت وأبلغت ميزانيتها وبدأت العديد من المشاريع في العراق، فمن المتوقع زيادة الصادرات إلى العراق مقارنة بالعام الماضي.
وفي هذه الظروف، بلغت صادرات إيران إلى العراق خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الايراني الجاري (بدأ في 21 مارس/ آذار 2023) 3 مليارات و508 ملايين دولار، وشكلت 3/18% من صادرات البلاد.
يذكر أن قيمة المبادلات التجارية للعراق عام 2021 بلغت 148 مليار دولار، منها 87 مليار دولار (59%) مرتبطة بالصادرات و61 مليار دولار (41%) مرتبطة بالواردات.
ويظهر تحليل الاتجاه التجاري للعراق خلال العقد الماضي أن تصدير السلع (التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط) كان دائماً عند مستوى أعلى من استيراد السلع، وعلى النقيض من صعود وهبوط الصادرات، فقد تمتع قطاع الاستيراد بالاستقرار النسبي.
وأهم الشركاء التجاريين للعراق هم الإمارات والصين وإيران، وفي عام 2021 استحوذت إيران على 6/14% من السوق العراقية والمرتبة الرابعة بصادرات بقيمة 9/8 مليار دولار.
وكان أفضل مركز لإيران في السوق العراقية في عام 2018 بحصة بلغت حوالي 7/16% من السوق المذكورة.
وبالنظر إلى أن سياسة العراق التجارية تركز على المجالات الثلاثة المتمثلة في جذب الاستثمار الأجنبي، وتطوير أنشطة القطاع الخاص، وتقليل الاعتماد على صادرات النفط، ينبغي لإيران أن تخطط في كل من هذه القطاعات لإقامة تعاون واسع النطاق مع العراق.
كما أن العلاقات التجارية بين ايران والعراق غير متوازنة وفي صالح إيران، وهذا الاختلاف سببه عدم التنوع والبنية غير المستقرة للاقتصاد العراقي؛ لكن هذا الوضع قد يضر باستقرار واستمرارية التجارة الثنائية، لذا فمن الضروري لكي تتجنب إيران تعريض الأعمال التجارية مع العراق للخطر، يجب أن يكون لديها نهج جديد في التعامل مع هذا البلد، بما في ذلك التفكير في الاستثمارات المشتركة مع العراق.
د.ح