لا تزال الصين موطناً لملايين مستهلكي جهاز «آيفون» الذي تصنعه شركة «أبل» الأميركية، ولكن قد لا يستمر هذا الوضع بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة بين الصين وأميركا، وبسبب شعبية هاتف «هواوي» الجديد.
المشكلة بدأت عندما أُعلنت عن العقوبات الأمريكية ضد الصين.. من خلال هذه العقوبات حظرت الولايات المتحدة الصين من الوصول لأي تكنولوجيات أو خدمات أو عمالة أميركية، أهمها بالطبع الشرائح الإلكترونية.
يستخدم هاتف هواوي الجديد رقاقة إلكترونية متطورة صنعت في الصين، بحسب شركة تحليل أشباه الموصلات «تك إنسايتس»، ما أدى إلى الكثير من التساؤلات حول كيفية تطوير الصين لهذه الشريحة دون استخدام أي تقنيات أميركية.
وأثيرت مخاوف من أن الشركة الصينية لتصنيع أشباه الموصلات «SMIC» تنتهك العقوبات بسبب استخدامها المحتمل لمعدات أميركية طورت بها شريحة الهاتف، هذه التساؤلات جاءت بسبب سرعة الهاتف، إذ تعادل سرعة هاتف «هواوي ميت 60 برو» الجديد سرعة أجهزة الجيل الخامس، وحتى تفوقت على هواتف «آيفون» الأميركية.
من جانب آخر، خسرت شركة «أبل» نحو 200 مليار دولار وهبطت أسهمها 2.9 في المئة بعد منع الصين استخدام هاتف «آيفون» في الشركات المملوكة للدولة والموظفين الحكوميين.
ويتوقع الخبراء أن تتكبد الشركة خسائر في الدولة التي تعد من أكبر الأسواق لأجهزة الـ«آيفون» عالمياً، وحتى أكثر دولة تملك عدد شحنات لهذه الأجهزة في الربع الثاني من هذا العام.