أكَّد قائد حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنَّه “مهما كانت المعاناة والمؤامرة علينا إلا أن بإمكاننا أن نستفيد من مبادئنا الإسلامية لنحول التحديات إلى فرص”، مشيرًا إلى أنَّه “أمام المتغيرات الدولية وتراجع الهيمنة الأمريكية يجب أن تكون وجهة الأمة نحو بناء نفسها والعودة للإسلام والمبادئ والقيم الإلهية”.
وخلال تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ، قال السيد الحوثي: “الحملات التكفيرية صدت كل مظاهر التعظيم والإعزاز للنبي وهذا من أكبر انحرافاتهم ودليل بطلان معتقداتهم، وتساوت مع الحملات الصهيونية التي سعت لفصل الأمة عن مصادر عزتها وقنوات هدايتها”.
ولفت إلى أنَّ اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه في العالم يعملون بكل الوسائل والأساليب إلى فصل الأمة عن الرسول والقرآن وتفريغ مشاعر التقديس من قلوب الناس.
وبيَّن السيد الحوثي أنَّ اللوبي الصهيوني الذي نظم حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية في عدد من الدول الغربية كان يعتبر أن النبي والقرآن يشكلان خطرًا عليه، مشددًا على أنَّ “رسالتنا للوبي الصهيوني وأذرعه الظلاميين في مستوى إحياء مناسبة المولد هي رسالة تحدٍّ لهم بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن”.
وأضاف: “في هذه المرحلة تسعى قوى الطاغوت والاستكبار الظلامية لإضلال المجتمعات البشرية وإفساد الناس أخلاقيًا بهدف السيطرة عليهم ولكن بعد عزلهم عن كل ما هو مقدس”.
وأشار السيد الحوثي إلى أنَّ “قوى الطاغوت والاستكبار الظلامية هي من أوصلت أوروبا التي تدعي أنها موطن الحضارة إلى أن تقبل بعض مجتمعاتها أن يتحول الفرد إلى كلب بسلاسل وأزياء حيوان أخرى”، معتبرًا أنَّ “الأفكار والرؤى الباطلة والتربية المنحرفة هي التي هبطت بكرامة المجتمعات الأوروبية”.
وبيَّن أنَّ “التحول من الآدمية والشعور بالكرامة الإنسانية إلى الحيوانية يراد له أن ينتقل من أوروبا إلى كل دول العالم”، لافتًا إلى أنَّ “المجتمع البشري مهدد اليوم في إنسانيته لأنهم يريدون له أن يؤمن بأنه مجرد كائن مادي لا قيمة له”.
وأكَّد قائد حركة “أنصار الله” أننا “معنيون أن نجعل من مناسبة المولد محطة تساعدنا في انطلاقتنا وتساعدنا على التزود بالنور الإلهي وتزكية النفوس”، معتبرًا أنَّ “إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد خلال الأعوام الماضية كان ملفتًا ومدهشًا وتوقف عنده الجميع ودفع شعوبًا في عدد من البلدان الإسلامية لإحياء المناسبة وهذه بشائر خير”.
وأعرب عن أمله “في هذا العام أن يكون مستوى إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف أكبر في البلدان الإسلامية”، كما أمل أن “يسهم إحياؤنا لمناسبة المولد في زيادة إيماننا ومحبتنا لرسول الله وبما يسهم في تغيير واقعنا”.
وتابع: “الأمة معنية برسالة نبيها وكتابها أن تقدم لبقية المجتمعات البشرية الخلاص والهداية والإرشاد وأن تتصدى لكل محاولات قوى الطاغوت في إضلال البشرية ولكن بعد صيانة نفسها من الداخل”.
هذا وأشاد السيد الحوثي بالتفاعل الشعبي في كل المحافظات اليمنية ضمن التحضيرات للمولد النبوي الشريف، موضحًا أنَّ المحافظات اليمنية المحتلة لا تشهد تحضيرات للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بسبب وقوعها تحت الاحتلال.
– العناية بمناسبة المولد من خلال الفعاليات التثقيفية والتوعوية وأشكال الزينة ومظاهر الابتهاج على نحو مميز من مصاديق الإيمان يماني والحكمة يمانية.
ورأى أنّ “الشعب اليمني يتصدر الشعوب الإسلامية في اهتمامه بهذه المناسبة تأسيًّا بالأنصار الذين استقبلوا رسول الله بالحفاوة والمحبة والإيواء والنصرة”، لافتاً إلى أنَّ الشعب اليمني ماض في مسيرته ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله والاتباع للقرآن الكريم.
كذلك، أعرب السيد الحوثي عن أمله بأبناء اليمن العزيز “يمن الإيمان والحكمة كما خرجوا في الأعوام الماضية خروجًا مليونيًا أن يخرجوا هذا العام وأن يكونوا النموذج المتصدر بين شعوب أمتنا كافة”.