بهدف تدشين مشاريع نقل المياه...

زيارة رئيس الجمهورية الى كردستان.. الوحدة شوكة في أعين الأعداء

الأمن هو الخط الأحمر والقضية المحورية لكل مجتمع ودولة، ولن يسمح أي شعب أو دولة بتعريض أمنه للخطر.

2022-12-12

الوفاق- أجرى رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، زيارة الى محافظة كردستان غرب البلاد أمس الخميس، لتدشين مشاريع نقل المياه، كما التقى خلاله بجمع من أهالي الشهداء والمحاربين القدامى والمدافعين عن الأمن، وكذلك مجموعة من أهالي ضحايا أعمال الشغب الأخيرة، مؤكداً خلال الزيارة على أن أمن البلاد خط أحمر.

وفيما حملت زيارته رسالة على تمسّك السلطات بالوحدة في البلاد بين جميع المكونات، اعتبر الرئيس رئيسي، فور وصول رئيسي إلى سنندج مركز محافظة كردستان، أن أمن البلاد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية، مؤكدا على أنه يجب تقديم كل من ارتكب جرائم القتل من الناس وقوات الأمن في أعمال الشغب الأخيرة إلى العدالة.

*الأعداء اخطأوا في حساباتهم

وفي اشارة الى الاضطرابات الاخيرة، اوضح: ان الاعداء اخطأوا مرة اخرى في حساباتهم ظنا منهم انه يمكنهم الوصول الى اهدافهم عبر الارهاب وأعمال الشغب، محاولين ايقاف عجلة التقدم في البلاد، معتبرا ان الرد عليهم يكون بزيادة جهودهم في مجال الانتاج والتكنولوجيا.

وقال السيد رئيسي: هناك تيار معادي للجمهورية الإسلامية حاول جعل المحافظة غير آمنة في السنوات الأولى من انتصار الثورة الإسلامية، وهو نفسه حاول استغلال الاضطرابات الأخيرة لزعزعة أمن المحافظة مرة أخرى لكن أبناء الشعب الايراني وقفوا أمامه وهزموه. واعتبر السيد رئيسي أن وحشية مرتكبي الجرائم خلال أعمال الشغب الأخيرة تذكر بسلوك تنظيم داعش الإرهابي، مضيفا: إن عوائل الشهداء مصدر لعزة وكرامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشهداء خلال فترة الدفاع المقدس قدموا أثمن ما لديهم وهي أرواحهم في ميدان الاختبار الإلهي.

*تقدير دماء الشهداء

وتابع رئيس الجمهورية: علينا جميعًا أن نقدر دماء الشهداء وتضحيات المحاربين القدامى، والأمن هو الخط الأحمر والقضية المحورية لكل مجتمع ودولة، ولن يسمح أي شعب أو دولة بتعريض أمنه للخطر.

وأكد خلال لقائه بأسر الضحايا على انه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعرف على أسباب وفاة أعزائهم ومرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة. وعلى هامش لقائه بعلماء محافظة كردستان، شارك رئيس الجمهورية في صلاة الجماعة التي اصطف فيها علماء من أهل السنة والشيعة خلف إمام جماعة من أهل السنة بمدينة سنندج.

*جولة في المحافظة

وأجرى الرئيس رئيسي بجولة في سوق مدينة سنندج مركز محافظة كردستان غرب البلاد، وتحدث الرئيس رئيسي مع عدد من باعة وتجار وزبائن سوق سنندج، وتباحث معهم الشؤون المعيشية والاقتصادية.

وبدأ رئيسي صباح الخميس المنصرم زيارة إلى المحافظة ابتدأها بافتتاح مشروع كبير لإيصال المياه إلى مدينة سنندج، ومن ثم اجتمع سماحته على هامش الافتتاح بجموع من أهالي ومسؤولي محافظة كردستان.

وتلى الافتتاح لقاء جمع رئيس الجمهورية بعوائل الشهداء والمضحين لقوات الأمن وسائر ضحايا الاحتجاجات الأخيرة. وشارك الرئيس الإيراني بعد ذلك في صلاة جماعة جمعت لفيفاً من العلماء من أهل السنة والشيعة بمدينة سنندج مركز محافظة كردستان.

*خلق فرص اجتماعية متكافئة

على صعيد آخر، وفي تصريحه الجمعة خلال حفل اقيم لمناسة اليوم العالمي لذوي الاعاقة، اكد رئيس الجمهورية ضرورة خلق فرص اجتماعية متكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: إن جميع المنظمات مسؤولة عن بذل قصارى جهدها لخلق فرص عمل وتنمية وازدهار مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة واعتبار ذلك بمثابة واجب وليس من باب التفضل عليهم.

واكد ضرورة العمل الدؤوب لتعديل الطرق العامة وإنشاء مراكز إعادة التأهيل وأضاف: ان تكييف حالة الشوارع والمراكز العامة والحضرية لتنقل الأشخاص ذوي الإعاقة من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق جميع المسؤولين والمؤسسات تجاه هؤلاء الأشخاص.  واكد انه يجب أن يصبح الاهتمام بمطالب الأشخاص ذوي الإعاقة ثقافة عامة وليس بدافع الشفقة ولكن بدافع الإيثار، معتبرا خلق فرص عمل مناسبة للمعاقين مصدرا للحيوية الاجتماعية وتعزيز مشاركتهم العامة.

ودعا المسؤولين لتوفير الارضية لازدهار مواهب المعاقين واعتبار ذلك من واجبهم وليس من باب التفضل عليهم والشفقة تجاههم ولكن كحق لهم، واضاف: يجب أن نخطو خطوة جديدة ونطلق خطة جديدة في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.