احذروا ضرب طفلك.. لهذه الأسباب

الكثير من الأساليب التربوية الأخرى للعقاب مثل الحرمان من المصروف أو التنزه لكن الضرب المبرح للطفل يسبب له العديد من الأمراض النفسية والعقلية مثل عدم الاتزان وانخفاض مستوى الذكاء والهلع والوسوسة

2023-09-18

ممارسة العنف الجسدي على الطفل يصيبه بتغيرات فسيولوجية في الدماغ مما يجعله الطفل أكثر عرضة للانحرافات الأخلاقية

ضرب الأطفال يعرضهم لكثير من المشاكل النفسية والبدنية لكن الدراسات الجديدة أثبتت أن ضرب الأطفال قد يعرضهم للمشاكل العقلية أيضا فممارسة العنف الجسدي على الطفل يصيبه بتغيرات فسيولوجية في الدماغ مما يجعله الطفل أكثر عرضة للانحرافات الأخلاقية كالإدمان كما يؤثر هذا العنف على التركيز مما يسبب ضعف المستوى الدراسي.

ولقد أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنها ضد العقاب البدني لأنه يجعل الأطفال أكثر عدوانية ويزيد من مخاطر الإصابات العقلية.

وشددت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP»» على ضرورة منع العقاب البدني للأطفال لعدم حدوث ضرر طويل الأمد.

ووفقاً لموقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن ضرب الطفل من الممكن أن يسبب العدوان وتغييرات الدماغ وتعاطى المخدرات والسلوك الانتحاري في مرحلة البلوغ.. وأشارت الدراسات إلى أن الضرب ليس أكثر فعالية من العقوبة غير المادية مثل منع ألعاب مفضلة أو تقليل وقت استخدام الموبايل.

وهناك دراسات أخرى بين العقوبة الجسدية في الطفولة وبين التغيرات المتأخرة في الدماغ لدى الشباب بما في ذلك انخفاض المادة الرمادية وارتفاع مستويات هرمونات الإجهاد.

لا عقاب قبل سبع سنوات

العقاب البدني نوعان تربوي أو غير تربوي فالعقاب التربوي هو المناسب للطفل بعد عمر سبع سنوات وهذا العقاب يجب ألا يحدث فيه إيذاء بدني أو نفسي للطفل بمعنى ألا يتعدى ضرب الأطراف فقط بشكل خفيف وليس الضرب المبرح وهذا الأسلوب لا يلجأ إليه الأب أو الأم إلا إذا قام الطفل بإيذاء الآخرين كأن يضرب أخاه أو زميله في الفصل ضربا مبرحا كما يجب أن نتجنب نهائيا الضرب على الرقبة أو الوجه أو الرأس فقد أكدت أحدث الدراسات أن الضرب على مؤخرة الرقبة يقلل معدل ذكاء الطفل ويجب أن يحدد الأب أو الأم سبب الضرب أولا ولا يلجأ لهذا الأسلوب بدون سبب قوى.

وهناك الكثير من الأساليب التربوية الأخرى للعقاب مثل الحرمان من المصروف أو التنزه لكن الضرب المبرح للطفل يسبب له العديد من الأمراض النفسية والعقلية مثل عدم الاتزان وانخفاض مستوى الذكاء والهلع والوسوسة لدرجة أن بعض الأطفال قد يصاب بهلع بمجرد أن يقترب منه أحد وهناك بعض الأمهات تلجأن لوسائل كالكي واللسع بالنار وتلك الوسائل مرفوضة لأنها تدمر نفسية الطفل وكذلك تصيب الأطفال بالأمراض النفسية والعقلية كالفوبيا والهلع والهلوسة وضعف الشخصية وغيرها.

العقاب بالحرمان أفضل

أن استخدام الضرب وسيلة ممنوعة في تربية الأطفال فهو يعطي نتيجة سلبية خاصة حيث يورث العناد والعنف لدي الأطفال وهو غير وسيلة مجدية لما نريد أن نحققه مع الطفل فالطفل مع التعرض للضرب قد يحدث بعض الأخطاء نكاية في الأب والأم ولذلك يمكن استخدام أسلوب الحرمان مثلا بدلا من الضرب كالحرمان من الموبايل أو منع مشاهدة التليفزيون أو الحرمان من الذهاب إلى النادي وتلك الأساليب مجدية جدا في عقاب الأولاد، أما العقاب البدني مرفوض لأنه يحدث لدى الطفل نوعا من القلق والاكتئاب والخوف والجبن وخاصة إذا كان الطفل في سن المراهقة لأن هذا الأسلوب في العقاب يجعل الطفل مهزوزا نفسيا أو شخصية غير سوية فالتنمر ناتج عن الطريقة الخاطئة في التربية.

حرمان الطفل من لبن الأم يؤثر عليه سلبًا

المثابرة والصبر في التعامل مع الأبناء وأن يحتضنوا أطفالهم ليشعر الأبناء بنوع من التواصل الأسري الجميل بدلا من أساليب التعنيف المستمر التي لا تجدي في التعامل مع الأبناء. حسب موقع البوابة

إذا تظاهر أطفالك بأنهم لا يستطيعون سماعك عندما تطلب منهم إيقاف تشغيل الإلكترونيات، أو كانوا يتلفظون بالشتائم وتجاهل القواعد والعدوان الجسدي حتى؛ فإنك على الأرجح تشعر بالغضب، وقد تلجأ لتوبيخهم لشعورك بأنهم لا يحترمونك.

من الناحية الأخرى، قد يقوم بعض الأهل بتبرير عدم الاحترام وتجاهله بحجة أن جميع الأطفال يقومون بسلوكيات مشابهة في مراحل معينة.

لكن في الحقيقة، الأطفال يحتاجون إلى تعلم كيفية معاملة الآخرين باحترام حتى يتمكنوا من تطوير علاقات صحية مع أقرانهم وأفراد الأسرة والمجتمع الخارجي.

لا تتجاهل السلوك الخطأ

إذا كان الطفل يتصرف بشكل غير محترم، فيجب أن تخاطب السلوك على الفور. سيشجعهم تجاهل السلوك على الاستمرار حتى يجذبوا انتباهك.

على سبيل المثال، إذا قاموا بمقاطعتك أثناء اتصالك بالهاتف، يمكنك أن تقول: “عزيزي، أعلم أنك تحاول لفت انتباهي، لكني مشغول الآن”. هذا يوضح لهم أنك تراهم ولا تتجاهلهم، ويضع حداً لتصرفهم، وفقاً لموقع Very Well Family.

ومن الأفضل أن تضيف: “عليك الانتظار حتى أنتهي”. بشكل مباشر لأن هذا يخبرهم بما يجب عليهم فعله في هذه الأثناء.

استخدم التوجيه الإيجابي

بدلاً من إخبار أطفالك بما لا يمكنهم فعله، أخبرهم بالسلوك الصحيح أو المناسب المتوقع بطريقة إيجابية.

على سبيل المثال يمكن أن تخبر طفلك: “عندما تنتظر بينما أكون على الهاتف، يمكنني حينئذٍ الرد عليك عندما أنتهي”.

وبدلاً من قول: “إذا لم تلتقط ألعابك الآن، فلن تتمكن من اللعب بالخارج”، قل: “يمكنك اللعب في الخارج بمجرد الانتهاء من التقاط ألعابك”.

وإذا كان طفلك يصرخ كثيراً بمكن أن تقول: “عندما تخفض صوتك وتتحدث بهدوء، سأجيب عليك”، أو “سألعب معك عندما تتوقف عن الصراخ”. هذا يعطي طفلك فرصة لتغيير سلوكه.

بهذه الطريقة تعلم طفلك أن السلوك المهذب واللطيف يؤدي إلى نتائج إيجابية.

ا