رئيس منظمة السينما يوجه رسالة إلى الدول الغربية:

مقاطعة الثقافة علامة على حضارة متهاوية

مما لا شك فيه أن الهجمات الجبانة على وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تجعلنا أقوى من أي وقت مضى.

الوفاق/ في رسالة مفتوحة، ردّ محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما في البلاد، على مقاطعة الدول الغربية لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي ونائبه، وبحسب تقرير دائرة العلاقات العامة لمنظمة السينما؛ جاء في نص هذه الرسالة: “العقوبة جاءت نتيجة غضب نظام الهيمنة من إدارة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الثوري.
إن الإستعمار ولاجل تحقيق أهدافه لا يعمل من خلال الهيمنة القسرية فحسب، بل يتبنى أيضاً أساليب فكرية وثقافية لإضفاء هيمنته وخلوده.
ويحاول الغرب خلق فجوة في الإرادة القوية والفكر الصافي لدين الإسلام من خلال مقاطعة الشخصيات البارزة ووسائل الإعلام المؤثرة وخصوصا بريطانيا وأمريكا تحاولان إعادة إنتاج شكل جديد من أشكال الإستعمار في مجال الثقافة من خلال فرض عقوبات على شخصيات مثل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي المحترم الدكتور إسماعيلي، وممارسة الهيمنة الناعمة على المجتمع.
وسيرى العالم أن نظام الهيمنة، علاوة على أنه لم يتمكّن حتى الآن من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية والإقتصادية غير المشروعة في إيران العزيزة، سيفشل أيضاً في مجال الثقافة، لأنه أمام مجتمع قوي يتمتع بحضارة قوية منذ عدة آلاف من السنين؛ وأمة ذات إيمان عميق بدين الإسلام ومدرسة أهل البيت (ع) وثقافة عاشوراء وتاريخ المهدوية، فإيران لن تتضرر من هذه الهجمات.
هذه المرة، دخل المستعمرون علناً إلى ساحة الحرب مع المثقفين والإعلاميين، والأهم من ذلك، الحرب مع الفكر والحكمة الإيرانية والإسلامية، ومن الطبيعي أن الفكر الليبرالي والإنساني لن يتسامح مع نمو وازدهار الفكر الديني المتمركز حول الله.
وفي الوقت الذي يحاولون فيه منع انتشار وترويج وتعميق الفكر المستمد من نظام الفكر الشيعي والتراث الخالد للإمامة والولاية، أي ولاية الفقيه، فإن المروجين وحرّاس هذا الحرم يعربون عن غضبهم واستنكارهم، على حد قول الشهيد الدكتور بهشتي؛ “أخبروا أمريكا أن تغضب منّا وتموت من هذا الغضب”.
مما لا شك فيه أن الهجمات الجبانة على وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تجعلنا أقوى من أي وقت مضى.
ويبدو أن الجهود والمساعي الفعّالة للدكتور إسماعيلي والميدان الذي تحت أمره، نجحت في تبيين الحقيقة وسرد المنجزات الثقافية والحضارية لإيران العزيزة في التعامل مع كافة أنواع الحروب المشتركة والهجمات الإفتراضية والحملات الإعلامية والتيارات المنتشرة من قبل العدو، ودخل الخوف في وكر الإستعمار القديم.
إن اللجوء إلى أدبيات العقوبات هو طريق الحكومات اليائسة وغير العقلانية. لقد انتهى عالم أحادي القطب ، ولن تتم معاقبة أهل الثقافة والفن أبداً.
مقاطعة الثقافة والفن علامة على آخر خطوات الحضارة الزائفة والهابطة، وتظهر هذه التصرفات المناهضة للثقافة أن الغرب قد دخل إلى مجال الثقافة والفن بعد إخفاقات متكررة، وليس بعيداً أن تنتشر إنجازات الحضارة الإيرانية والإسلامية الحديثة ذات الخطاب الثوري والآفاق والأدب الجديد في عالم اليوم، وسيتم قريباً الصعود الى القمم العالية.
والآن بعد أن أصبح الدكتور إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي من المدراء الثوريين الشجعان، والسيد الهاشمي نائبه، أغضب الأعداء بإدارته الإنسيابية وسجله الباهر من حضارة بلادنا وثقافتها وفنها وسينماها، سنحاول جاهدين هزيمة مخططات النظام المستكبر من خلال المضي قدماً في طريق الحق وفي هذه الحملة باتباع توجيهات قائد الثورة الإسلامية حتى نصل إلى الوعد الإلهي (انتصار الحق على الباطل)، وسنقف دعماً للثورة والقوى الثورية.

المصدر: الوفاق