وتحدثت قناة عبرية عن “حرب ثقافية” لدى الاحتلال الإسرائيلي، موضحةً أنّ “الخلاف بشأن الفصل في الصلاة (الفصل بين النساء والرجال) بمناسبة يوم الغفران في تل أبيب تحوّل إلى مصادمات وتدافع”.
وأضافت: “نحن نرى احتكاكات، لكن ليس بحجم الذي رأيناه في ساحة ديزنغوف، لكننا نرى ذلك في رمات أفيف ومناطق أخرى. وفي بعض الحالات، قال لنا الناس إنّ هناك من حاول دفعهم، وحدثت أيضاً أعمال فوضى مع الشرطة”.
بدوره، علّق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على هذه الأحداث، وقال إنّه “في يوم الغفران، قام المتظاهرون بأعمال شغب ضد اليهود في أثناء صلواتهم”، وأضاف: “يبدو أنه لا توجد حدود للكراهية من جانب متطرفي اليسار”.
ورداً على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّ “المتظاهرين تظاهروا لمصلحة اليهودية، وليس ضدها. لا ينبغي لرئيس الوزراء أن يحرّض، أو يقسّم، في نهاية يوم الغفران”.
يُشار إلى أنّ رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أكد، في وقتٍ سابق، أنّ الانقسامات داخل “إسرائيل” أصبحت “أكثر عمقاً وألماً”، معرباً عن قلقه “بشأن ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي”.
منجانب آخر قالت وسائل إعلام عبرية إنّ “اجتماع القمة”، الذي عُقد في بيروت، وجمع قادة من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والبيان الذي أصدرته هذه المنظمات في نهاية الاجتماع، يشيران إلى نية في التصعيد.
وبحسب معلق للشؤون الفلسطينية في قناة عبرية، فإن الهدف من هذا الاجتماع كان “تصعيد الوضع الأمني، ومفاقمته، سواء في الضفة، أو في قطاع غزة، وربما في مناطق أخرى أيضاً”.
ولفت إلى أنّ الاجتماع كان بحضور مسؤولين فلسطينيين كبار، وترأّسه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر.
وأضاف أنّ ” مثل هذه الاجتماعات ينتهي عادة بصورة سرية، لكنهم هذه المرة اختاروا إصدار رسالة إلى الخارج، بالإضافة إلى أخذ صورة تجمعهم واقفين في نهاية الاجتماع”.
وتابع أنّ هذه الصورة تشكل رسالة إلى “إسرائيل”، مفادها “الاتجاه إلى التصعيد”.
د.ح