منذ بداية العام الجاري دفعت حكومة الاحتلال مليارات الشواكل من أجل تنفيذ مخططات، لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء القدس، بما فيها خطط إقامة 5 مستوطنات جديدة بالمدينة.
وينوي الاحتلال المسارعة في عملية إقامة مستوطنة كدمات تسيون لتضم 384 وحدة استيطانية على أراضي أبو ديس ورأس العامود، ومخطط إقامة 3500 وحدة استيطانية ضمن مستوطنة جديدة تسمى جبل تلبيوت الجديد جنوبي المدينة.
كما يخطط الاحتلال لبناء مستوطنة “القناة السفلية” التي من المتوقع أن تضم 1465 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر وهي أكثره المشاريع خطرًا، ومستوطنة أم ليسون والتي ستضم 450 وحدة استيطانية، إضافة الى مستوطنة جفعات شاكيد، التي يخطط أن تضم 695 وحدة استيطانية على أراضي بيت صفافا.
وأقر الاحتلال أو في صدد إقرار عشرات المخططات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات “غيلو” و”هار حوماه” و”بسغات زئيف” و”راموت” و”التلة الفرنسية” و”جفعات هماتوس” و”نوف تسيون” إضافة إلى دفع مخطط E1 الاستيطاني.
وتعتبر المشاريع والطرق، التي يتم افتتاحها من أجل المستوطنين وربط المستوطنات، هي أخطر من المستعمرات، حيث تعمل هذه المخططات على قطع الأوصال الفلسطينية، وإزالتها بشكل كلي.
ويعدُّ مشروع طريق نسيج الحياة من أخطر المشاريع الاستيطانية، التي تسعى إلى عزل التجمعات الفلسطينية؛ من أجل إقامة القدس الكبرى، بفرض أمر واقع على الأرض.
ويهدف الاحتلال من إقامة الشارع، إغلاق بلدتي العيزرية وأبو ديس، وعزلهم عن مستوطنة معاليه أدوميم، وفتح الجدار الواصل إلى منطقة معاليه أدوميم؛ ليتم وصله مع طريق الأبرتهايد بالقرب من زعيم، وصولًا إلى عناتا، وهو جزء من عملية فصل الأحياء الفلسطينية عن الإسرائيلية، بخط البنى التحتية الخاصة بالإسرائيليين عن الفلسطينيين.
ويسعى هذا المخطط إلى جعل مستوطنتي معاليه أدوميم، وألون، جزءًا من الجانب الإسرائيلي، ضمن مشروع القدس الكبرى للعام 2050.
وخصص الاحتلال ملايين الشواكل، من أجل إقامة مشاريع فصل الشوارع وربط المستوطنات، منها: الشارع رقم (60)، ورقم (1)، والنفق في شعفاط.
وينوي الاحتلال تفريغ المنطقة من المقدسيين، لإحلال المستوطنين، ويخطط الاحتلال إدخال 25 ألف مستوطن بحلول العام 2030، من خلال إصدار أوامر الهدم والطرد ومصادرة الأراضي والممتلكات بحق المقدسيين.
أ.ش