“داعش” ولى وحجج أمريكا انتهت.. الرغبة الشعبية تنهي أحلام البقاء والناتو بحكم الوداع

ملف تواجد قوات التحالف الدولي (الناتو) على الأراضي العراقية، لا يزال يسير بطريق جدلي، لا يتفق عليه اثنان، فالحجة التي دخلت بها القوات الأجنبية للعراق، ها هي اليوم انتهت وأصبحت من الماضي، الا أن هذه القوات ترفض الخروج ومتمسكة بمواقعها بأراضي البلد.

2023-09-27

الموقف الجديد الذي بدر من الحكومة الحالية، عبر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وضع نقطة الأخيرة في سطر وجود التحالف الدولي بالعراق، لاسيما أنه أكد أكثر من مرة أن هذه القوات لا حاجة لها بالبلاد.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن داعش لا تمثل اليوم تهديداً للدولة العراقية، ولم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي، الذي تشكل لمواجهة هذه العصابات.

 

“تساؤل برلماني”

 

أمريكا ومنذ احتلال العراق والى يومنا الحالي، بنت علاقتها مع الحكومات على أساس المصالح، فكل المجالات تمتنع عن تقديم ولو خدمة بسيطة بها، الا انها متمسكة بالجانب الأمني، وسط تساؤلات برلمانية حول أسباب هذا الامر.

 

عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، علق على حديث رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بشان ملف تواجد قوات التحالف الدولي على الأراضي العراقية، فيما وجه تساؤلاً لأمريكا.

 

ويقول الصيهود، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أكد بشكل واضح، عدم الحاجة لوجود قوات قتالية على الأراضي العراقية لاسيما أن عصابات داعش أصبحت لا تشكل تهديداً على البلد، وحتى لو شكلت فأنها ضعيفة”.

 

ويضيف، أن “الأجهزة الأمنية كالدفاع والداخلية والحشد الشعبي أصبحت متمكنة وقادرة على ردع أي تهديد للعراق”، متسائلاً: “لماذا تصر أمريكا بالتعاون مع العراق في الجانب الأمني فقط؟”.

 

ويوضح عضو مجلس النواب، أن “ملف وجود قوات التحالف الدولي على الأراضي لابد من انهائه، لاسيما اذا كان المبرر داعش، فانه انتهى، والقوات العراقية قادرة على تحقيق الامن والاستقرار وردع كل التحركات الإرهابية”.

 

“أسباب حقيقية”

تخلي العراق عن قوات التحالف الدولي، وتأكيدات رئيس الوزراء، على الموقف الجديد، يأتي لأسباب عديدة واقعية، أبرزها قدرات القوات الأمنية العراقية وقدرتها على مكافحة الإرهاب.

 

بدورها، كشفت قيادة العمليات المشتركة، أسباب عدم حاجة العراق لقوات التحالف الدولي، فيما بينت حاجة القوات الأمنية العراقية، اشارت الى علاقة حرب داعش.

 

ويذكر المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، إن “تأكيد القائد العام للقوات على نوع العلاقة الجديدة مع قوات التحالف الدولي، يدل على إمكانيات قواتنا الأمنية وقدراتها، والتي تسمح بالقيام بكل العمليات الأمنية”.

 

ويلفت الى، أن “القوات العراقية اثبتت للعالم ذلك من خلال مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم التضحيات”، مؤكداً أن “القوات الأمنية العراقية على درجة عالية من الاهلية”.

 

ويؤكد المتحدث باسم العمليات، أن “هذه القوات تحتاج الى تدريب متواصل وتنمية القدرات في مجال التسليح والتجهيز، ولكن هي قوات أمنية تستطيع أن تحمي العراق وأهدافه، مثلما تقوم وتفعل به الان”.

 

اخراج قوات التحالف الدولي والتخلي عنها بعد هزيمة داعش، كان مطلباً اساسياً، لدى جميع القوى السياسية، التي وافقت على اخراج القوات الأمريكية نهاية عام 2020؛ لانها تعلم جيداً أن قوات الناتو مجرد غطاء مخفي للتواجد الأمريكي، داخل الأراضي العراقية.

أ.ش

الاخبار ذات الصلة