ورافق رئيس مجلس الشورى الاسلامي وفدٌ مكون من النواب علي رضا سليمي، وعلي کريمي فيروزجائي، ومهرداد كودرزوند جكيني، ومحمد آشوري تازياني، إضافة الى مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري.
*الاستفادة من التعددية البرلمانية
وأكد قاليباف خلال الاجتماع البرلماني التاسع للدول الاعضاء بمجموعة بريكس الذي عقد في جوهانسبرغ، مساء الأربعاء المنصرم، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت منذ البلداية وبصراحة، انها تطالب بوقف الحرب الاوكرانية فورا، لكن في الوقت نفسه تعتقد بان الحلف الاطلسي وامريكا يقفان وراء اندلاع هذه الحرب. واضاف: إن النظام الدولي يحتاج إلى مراجعة عميقة؛ واصفا مجموعة بريكس بانها أهم رمز للجهود الهادفة الى تعزيز العدالة في النظام العالمي اكثر فاكثر. واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، لا شك إن انعقاد هذا المنتدى تحت شعار “الاستفادة من التعددية الدبلوماسية البرلمانية لتعميق المشاركة الإفريقية وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة”، وحضور برلمانات الدول الأعضاء، يمثل فرصة مؤاتية لتبادل وجهات النظر والحركة النشطة؛ وهو الامر الذي يتماشى مع دور الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعددية.
*عجز النظام الدولي الراهن
واستطرد: نعلم جميعا بأن النظام الدولي الحالي لا يعمل وفق احتياجات المجتمع الدولي؛ مبينا: ان “هناك العديد من المشاكل التي تحدث في العالم، بحيث ان النظام الدولي الحالي إما غير قادر على حلّها، أو لا يظهر أي رغبة في ذلك. واوضح قائلا: إن الفوضى السياسية اشتدت في معظم الدول وبما ادى الى زيادة النزعات المتطرفة واقتران النزاعات الحدودية بأزمات مثل أزمة المياه، فضلا عن الإرهاب الذي يهدد امن العالم. وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في حين أن بعض القوى الغربية حولت الأمم المتحدة إلى منظمة مختصة بعدد من الدول وبررت الجرائم ضد الإنسانية بشعار حقوق الإنسان، ونتيجة لهذا الوضع، تراكمت المشاكل العالمية بشكل غير مسبوق، وتصاعدت الأزمات الدولية.
*النظام العالمي ورفاهية الأمم
وتابع: العالم كله يتوقع من النظام العالمي أن يخدم رفاهية الأمم، ويقلل من المشاكل الدولية المشتركة، ويحمي البيئة، ويحل أزمة المياه، ويوفر الغذاء الكافي لجميع شعوب العالم، ويزيد القدرة الشرائية للناس، والاستخدام الاخلاقي والأمثل للتكنولوجيا، ومكافحة الإرهاب وتعزيز المبادئ الأخلاقية.
كما إلتقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني كل من “مابيسا نكاكولا” رئيسة الجمعية الوطنية و”آموس ماسوندا” رئيس المجلس الوطني لمقاطعات جنوب أفريقيا ، حيث تم التأكيد على ضرورة تطوير التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى من الظروف الحالية، وكذلك استثمار طاقات مجموعة “بريكس” لتطوير العلاقات الثنائية. وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى ضرورة التنسيق بين إيران وجنوب أفريقيا في المحافل الدولية، وأكد أن العلاقات الثنائية مهمة، فضلا عن عضويتنا في البريكس. وأكد في هذا السياق: أن إيران تتمتع بموقع جيوسياسي جيد ولدينا قدرات جيدة جدًا في مجالات الطاقة والمعرفة والعلوم الحديثة والطب والتكنولوجيا الحيوية والخدمات الهندسية وغيرها، والتي يمكن أن تكون قدرات مهمة لتحسين العلاقات بين البلدين، وتطوير التعاون في اطار مجموعة البريكس.
*اجتماعات ثنائية لتبادل الخبرات
هذا وإلتقى قاليباف على هامش انعقاد الجمعية البرلمانية التاسعة لمجموعة البريكس في جوهانسبرغ، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون وتطويرها وإبراز الدور الأساسي للبرلمانات في تعزيز التعاون، من خلال عقد اجتماعات ثنائية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات البرلمانية، بما يخدم مصالح البلدين، وتطلعات الشعبين الصديقين.
وصرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي في اجتماع مع الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين المقيمين في جنوب أفريقيا: عندما نتوقع من الإيرانيين المقيمين في الخارج أن يكون لهم تبادل اقتصادي في أي وضع كان، فمن الضروري أن يكون لهم ممثلون في البرلمان. وذكر أن هناك حاليا 5 ممثلين عن الأقليات الدينية في مجلس الشورى الإسلامي، وقال: لماذا لا يتم منح الإيرانيين في الخارج فرصة أن يكون لهم ممثلون في مجلس الشورى الإسلامي وفقا لقوانين وأنظمة الجمهورية الإسلامية، في مثل هذه الحالة؟ حيث يقوم، على سبيل المثال، الإيرانيون المقيمون في جنوب أفريقيا أو غيرها من المناطق في اطار لجنة عمل، بإجراء انتخابات واختيار ممثلين للحضور في مجلس الشورى الإسلامي لمتابعة القضايا المتعلقة بهم.
*الدول الإفريقية بالنسبة لإيران
كما صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي في تجمع الناشطين والبرلمانيين في جنوب أفريقيا بأن الدول الإفريقية وخاصة دولة جنوب أفريقيا، لا تقل اهمية عن البريكس، موضحا بأن أحد أهداف البريكس هو خلق التنسيق لاستخدام هذه الفرص. وفي اشارة الى ان الحفاظ على النصر اهم واصعب من مرحلة النصر ذاتها، أكد قاليباف على ان تهديدات الاعداء والخصوم ستتزايد بعد النصر، وهذا ما شهدته ايران في العقود الاربعة الاخيرة، لذلك لا ينبغي لنا ابدا ان نعتقد أنه بعد النصر حان الوقت للراحة وعيش حياة طبيعية. كما تطرق قاليباف في كلمته الى انه وبالاضافة الى محاربة الاستكبار سياسة الفصل العنصري، يجب علينا أن ننجح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وفي إدارة بلادنا.
*النضال مع كافة الدول الاسلامية
وأكد قاليباف على متابعة النضال مع كافة الدول الاسلامية وجميع الشرفاء والاحرار في العالم ضد الاستكبار والظلم وحماية حقوق الشعوب وتحقيق الوحدة الاسلامية ، مستشهدا بعبارة لقائد الثورة الاسلامية :”يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من مواصلة هذا الطريق وهزيمة العدو، وبالتأكيد فإن الطريق لتحقيق هذا الهدف هو الأمل بالمستقبل والنصر الإلهي، وبالتأكيد فإن الله لا ينقض وعده. كما إلتقى قاليباف مع نظيره المصري على هامش الإجتماع وبحث معه سبل تطوير التعاون بين البلدين.