حميدي مقدم: ابواب المهرجان مفتوحة للجميع

“سينما الحقيقة”.. وثائقيات متنوعة في تنافس دولي

مهرجان "سينما الحقيقة" يشتمل على أفلام وثائقية متنوعة يتنافسون فيه على المستوى الدولي.

2022-12-12

ايران مهد الحضارة والثقافة منذ القِدَم، وتقام فيها أحداث ثقافية ومهرجانات مختلفة خلال العام، وهناك مهرجانات دولية هامة تقام، والتي تجذب الفنانين من مختلف أنحاء العالم ومشاركة أعمالهم في المهرجانات الإيرانية، وأحد هذه المهرجانات، هو مهرجان “سينما الحقيقة” الذي انطلق أمس الأحد، ويواصل أعماله حتى يوم الجمعة القادم 16 ديسمبر الحالي، وكان حفل افتتاح المهرجان بحضور الأمين العام للمهرجان “محمد حميدي مقدم” وكذلك فنانين ومسؤولين سينمائيين، في برديس “ملت” السينمائي بطهران، وقد افتتح المهرجان بكلمة الأمين العام للمهرجان، وبعد ذلك تم عرض فيلم “الحياة البرية في زاغروس”، من اخراج وإنتاج “فرشاد أفشين بور”.

مهرجان “سينما الحقيقة” يشتمل على أفلام وثائقية متنوعة يتنافسون فيه على المستوى الدولي، وتشارك في المهرجان دول مختلفة، منها: اليمن، سوريا، لبنان، تركيا، السودان وقطر واليابان وتركيا وعمان والمغرب وبولندا وروسيا وإيطاليا والأرجنتين وغيرها.

ويُقام القسم الدولي لهذا المهرجان في 5 أقسام، تشمل 3 أقسام منه قسم الأفلام القصيرة والأفلام النصف طويلة والأفلام الطويلة، إضافة إلى قسم العرض الخاص وقسم الصورة الشخصية، وفي قسم العرض الخاص يتم عرض الأعمال التي شاركت في مهرجانات دولية مرموقة أقيمت في عامي 2021 و 2022 وحصلت على جوائز دولية.

قال الأمين العام للمهرجان “محمد حميدي مقدم” لـ “الوفاق”: “الأفلام المشاركة في القسم الدولي لها مستوى جيد، والأفلام العربية، متنوعة جداً بموضوعات مختلفة، حيث هناك فيلم من اليمن يتطرق الى الحياة اليومية التي تجري في اليمن، وفيما يتعلق بسوريا أيضا هناك فيلم حول الحياة العادية ونلفت الإنتباه الى أن لدينا فيلم يشارك في القسم الدولي من إنتاج تركيا وسوريا ولبنان ويتطرق الى موضوع سوريا والهجرة”.

عرض 8 افلام وثائقية قصيرة أجنبية

الأفلام الوثائقية الأجنبية القصيرة التي دخلت قسم المسابقة الدولية هي: فيلم “أمس، اليوم، غدا” لـ “آورهان دده” مدته 15 دقيقة، من إنتاج مشترك لتركيا ولبنان وسوريا والسودان، وفيلم “لا تكن في راحة” لـ “شيماء التميمي”، مدته 9 دقائق وإنتاج اليمن، وفيلم “يوستابيا” لـ “دنيسا باروبكوا” مدته 29 دقيقة، أنتج في سلوفاكيا، وفيلم “على مدار الخامس والأربعين” لـ “لارنس أبو حمدان” مدته 15 دقيقة وإنتاج عمان، وفيلم “ثم أحرقوا البحر” لـ “ماجد الرحيمي” مدته 12 دقيقة وإنتاج قطر، وفيلم “الصورة الأخيرة” لـ “مهمت آكيف جولر” مدته 19 دقيقة، أنتج في تركيا، وفيلم “حفلة الشرفة” لديانا كادلوبوسكا وكريستوف كادلوبوفسكي مدته 16 دقيقة وأنتج في بولندا، وفيلم “محمد ساتو، ياباني مسلم” لـ “آتسوشي كادو واكي”، مدته 39 دقيقة وإنتاج اليابان.

الأفلام الوثائقية النصف طويلة الأجنبية

فيلم “لا مجال للتعويض” للمخرج لاسلو هالاس مدته 42 دقيقة وأنتج في المجر، وفيلم “فقط الريح” للمخرج “زوفيا كوالووسكا” مدته 60 دقيقة، أنتج في بولندا، وفيلم “سلّم الشرفة” لنيكولاي بم مدته 60 دقيقة وإنتاج روسيا، وفيلم “الرسّام المستقل” لجيوجو وارلا سيووا مدته 52 دقيقة وإنتاج البرتغال، وفيلم “الموجة المنتشرة” لـ “سيمون بيزي” مدته 45 دقيقة وإنتاج إيطاليا، وفيلم “ابن عمي، خواكين” للوسيانو جياردينو”، مدته 47 دقيقة، وإنتاج الأرجنتين.

8 أفلام وثائقية طويلة أجنبية

فيلم “الجذور” من إنتاج “ته‌آ لوکاج” مدته 79 دقيقة وإنتاج صربيا، وفيلم “الحياة الفولاذية” لـ “انوئل باوئر” مدته 95 دقيقة وإنتاج برو، وفيلم “إيبي بين الموت والحياة” لمهدي سالكي وفيراس رازك مدته 62 دقيقة وإنتاج السويد، وفيلم “جي ئي اس 2” لـ “ناستيا كوركيا” مدته 77 دقيقة من انتاج روسيا وإيطاليا بصورة مشتركة، وفيلم “ودت” لكلودين بوريس وباتريس شاجنارد مدته 100 دقيقة وإنتاج فرنسا، وفيلم “الفرار” لـ “نيري آدلين” مدته 70 دقيقة، من انتاج كامبوجيا وفرنسا بصورة مشتركة، وفيلم “35 ملم: تراث مفقود” لـ “آشيك مصطفى”، مدته 70 دقيقة وإنتاج بنغلادش، وفيلم “العبد الخيّر” لـ “خوان إيكناسيو زوالوس” مدته 72 دقيقة وإنتاج الأرجنتين.

قسم العرض الخاص

قدمت أمانة المهرجان خمسة أفلام وثائقية لعرضها في قسم “العرض الخاص” من مهرجان “سينما الحقيقة” السادس عشر، وهي: فيلم “قسم الحياة الخاصة” لـ “آدلا كومرزي” مدته 72 دقيقة وإنتاج جمهورية التشيك، وفيلم “ملائكة سنجار” لـ “هانا بولاك”، مدته 109 دقائق إنتاج مشترك بين بولندا وألمانيا، وفيلم “أربع رحلات” لـ “لويي خوثوث” مدته 102 دقيقة، أنتج في هولندا، وفيلم “قطع من الجنة” لعدنان بركه مدته 84 دقيقة وإنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا، وفيلم “طلوع آرورا” لـ “اينا ساهاكيانبا” مدته 97 دقيقة، إنتاج مشترك لأرمينيا وألمانيا وليتوانيا.

ابواب المهرجان مفتوحة للجميع

من جهة أخرى انعقد المؤتمر الصحفي للمهرجان الإيراني الدولي للسينما الوثائقية السادس عشر أي “سينما الحقيقة” تحت إشراف محمد حميدي مقدم يوم الخميس الماضي 8 ديسمبر، في قاعة “الحقيقة” بمركز تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة، حيث قال فيه أن أبواب المهرجان مفتوحة لجميع المصورين السينمائيين وصانعي الأفلام الوثائقية.

وأشار “حميدي مقدم” إلى أنه من بين الأعمال التي تم استلامها في أمانة المهرجان، فإن 101 فيلم كان في قسم الأفلام الوثائقية الطويلة، وفي قسم الأفلام الوثائقية النصف طولية 126 فيلماً، و 274 فيلما وثائقياً قصيراً كان مؤهلاً للمراجعة. إجمالي عدد الأعمال التي حظيت بفرصة المراجعة للمشاركة في هذا المهرجان هو 511 فيلماً وثائقياً، ومن بين هذه الأعمال، تقدم 188 فيلماً وثائقياً للمشاركة في قسم “الشهيد آويني”.

زيادة عدد المشاركين في قسم “الشهيد آويني”

ويتابع حميدي مقدم: تم اختيار 16 فيلما روائياً و 15 فيلماً وثائقيا من قسم الأفلام النصف طويلة و 19 فيلما قصيرا للمسابقة النهائية، وسيكون لدينا أيضا 12 فيلما في قسم الشهيد آويني و 9 أفلام خارج المسابقة، كما زاد عدد المشاركين للحضور في قسم الشهيد آويني بنسبة 17٪.

ويضيف الرئيس التنفيذي لمركز تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة في جزء آخر من حديثه عن القسم الدولي للمهرجان: إجمالي عدد المتقدمين للعمل في القسم الدولي، هم من 95 دولة، و كانت الأعمال المتقدمة 1348 فيلماً، 260 منها في قسم الأفلام الطويلة و 195 في قسم الأفلام النصف طويلة، وتم تسجيل 893 فيلماً وثائقياً في قسم الأفلم القصيرة.

تشمل القضايا الاجتماعية والحضرية غالبية الأفلام الوثائقية

وهكذا يتابع “حميدي مقدم” كلامه: من أصل 518 فيلماً، غالبية أفلامنا الوثائقية هي تتطرق الى القضايا الإجتماعية والحضرية، والتي شكلت 27٪ من إجمالي الأعمال، كما أن 19٪ من إجمالي الأعمال المعروضة هي عن موضوع الدفاع المقدس، والأفلام الوثائقية الشخصية 14٪، والأفلام الوثائقية البيئية والحياة البرية تشمل أيضاً 10٪ من الأعمال، ولدينا أعمال جيدة في هذا المجال، و 10٪ من الأفلام في مجال التراث الثقافي، و 8٪ حول الطقوس الدينية، و 6٪ في مجال الرياضة، و 6٪ أفلام سياسية، و 1٪ أفلام وثائقية مع مواضيع متنوعة.

وأضاف “حميدي مقدم” حول ورش العمل والاجتماعات الخاصة بهذه الدورة: “صناعة الأفلام الوثائقية لشخص واحد”، “تصميم الهيكل في الفيلم الوثائقي للأزمات”، “كتابة نص وثائقي”، “تقنيات إجراء المقابلات في الفيلم الوثائقي”، “الأفلام الوثائقية المركبة”، “تطوير الخطة والنص الوثائقي” و “مواجهة المشاكل العقلية؛ الفن” هي من ضمن عناوين ورش هذه الفترة التي تم اختيارها.

كما تم التخطيط الجيد في الاجتماعات الدولية للمهرجان، على سبيل المثال، في هذه الدورة، لدينا قضية مشتركة لجميع المشاركين، تحت عنوان أنه مهرجان “سينما الحقيقة” يجب أن يستمر مع قسم “الشهيد آويني” أم أن هذا القسم يجب أن يصبح مهرجاناً منفصلاً، كل هذه القضايا سيتم مناقشته في المهرجان.

خمسة لقاءات متخصصة في المهرجان

واستكمالا لكلامه قال “حميدي مقدم”: تمت دعوة بعض مديري العلاقات العامة في المنظمات للتواصل مع صانعي الأفلام الوثائقية للتحدث معهم وستدخل عمليتنا الوثائقية في خطة وطنية.

في هذا المهرجان لدينا لقاءات متخصصة تحت عنوان: “الروايات، بعيد وقريب”، “صنّاع الأفلام الوثائقية وعالم اليوم”، “معرفة جائزة آويني”، ” فرص وقدرات القرار الوثائقي الوطني” و “استراتيجيات الأفلام الوثائقية والإعلامية”.

وقال محمد حميدي مقدم عن وجود مشاركين أجانب في هذه الدورة: لدينا 11 ضيفاً دولياً وعددا كبيرا من صانعي الأفلام الأجانب تقدموا للمشاركة في هذه الدورة، ولكن هناك أساتذة في ورش العمل جيدون، وسيتم الإعلان عن الأسماء الكاملة قريباً، في لجنة التحكيم لدينا رئيس جامعة  “ويجيك” المرموقة في روسيا، وهو أحد أعرق معلمي السينما في العالم.

أبواب مهرجان “سينما الحقيقة” مفتوحة للجميع

وقال حميدي مقدم عن الأشخاص الذين رفضوا المشاركة في مهرجان “سينما الحقيقة” هذا العام: لن أسمي هذا العمل، “المقاطعة”، لأن هذا الإسم لا يزين الحركة الثقافية. نحن لا نعاقب الثقافة، يجب تسمية مثل هذه الحركة بأن الأشخاص لا يريدون المشاركة، ولحسن الحظ، استطاع المهرجان بفريقه القوي مواجهة كل الصعود والهبوط والتغلب على كل التحديات. يجب أن يساعد مركز تطوير السينما الوثائقية والتجريبية في تعزيز الثقافة وسيظل علم المهرجان عالياً.

وصرّح سكرتير مهرجان “سينما الحقيقة” السادس عشر: “لا يمكن إنكار الحقيقة” و “سينما الحقيقة” لا يمكن إنكارها. لا يمكن معاقبة الثقافة، هل يمكن معاقبة مشاهدة الأفلام؟ لقد أصبح هذا المهرجان شتلة قوية وليس من الصواب التعامل معها على هذا النحو، ويقوم المهرجان بعمله مع احترام الجميع.

“سينما الحقيقة” تعمل بديمقراطية وحرية

ويتابع “حميدي مقدم”: “إن مناقشتنا الرئيسية في محور تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة هي موضوع الفيلم الوثائقي”، ووفقاً لمعايير المهرجانات العالمية أعلنا عن قائمة مختصرة وثم تم نقل العديد من الأعمال في القائمة النهائية، لذلك قمنا بكتابة قائمة أولية. يجب أن أقول إن هذا المهرجان عمل بديمقراطية وحرية، فقد سمح زملائي لصانعي الأفلام الوثائقية بأن يكونوا أحراراً في اتخاذ قرار بخروج فيلمهم في أي لحظة.

إحياء ذكرى “نادر طالب زاده” و “سيد محسن طباطبايي بور”

تحدث حميدي مقدم عن إقامة مراسم إحياء ذكرى وتكريم في هذه الفترة من المهرجان وقال: ستقام مراسم إحياء لذكرى وفاة “نادر طالب زاده” بالإضافة إلى ذلك، لدينا أيضاً حفل تذكاري في مدينة أصفهان، ومن المقرر تكريم سيد محسن طباطبايي بور رائد المجال الوثائقي.

 

 

 

 

 

المصدر: الوفاق/خاص