في ثاني أيام ما يسمى بـ" عيد العرش"

إقتحامات واسعة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى

نفذ عشرات المستوطنين، صباح الأحد، اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال بالتزامن مع ما يسمى بثاني أيام "عيد العرش اليهودي".

2023-10-01

وفرضت سلطات العدو قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.

وانتشرت شرطة الاحتلال بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.

وكانت أعداد كبيرة من المقتحمين بدأت بتنفيذ اقتحامات واسعة منذ السبت، حيث يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.

دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة أفادت أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، فيما أدت مجموعة من المستوطنين سجودا ملحميا داخل باحات المسجد الأقصى، وارتدت زي الكهنة.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

كما أدى مستوطنون رقصات وطقوس تلمودية، عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث أعاقت وصول الفلسطينيين للمسجد.

وصدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة، لمجابهة اقتحامات المستوطنين عند باب القطانين، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى.

وتستمر أيام ما يسمى عيد العرش حتى السابع من تشرين أول/ أكتوبر الحالي، حيث كثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.

إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، عقب اقتحام قوات العدو قرية جلبون شمال شرق جنين، حيث استولت على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وأوضح رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب أن قوات العدو اقتحمت القرية، ونصبت حاجزا عسكريا في محيط مدرسة الذكور، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام.

ولفت إلى أن قوات العدو داهمت منزل المواطن جهاد محمد محمود أبو الرب، وأخلته بالقوة هو وأفراد عائلته، واستولت على المنزل، وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وفي السياق، أصيب ثلاثة فلسطينيين في هجوم للمستوطنين في برية تقوع جنوب شرق بيت لحم.

 

د.ح

 

المصدر: وكالات