موقع “أكسيوس” الأمريكي:  الرياض ودول عربية مطبّعة رفضت الطلب الأمريكي بإدانة حماس

أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي أنّ حكومات عربية مطبّعة مع الكيان الإسرائيلي، رفضت طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإدانة حركة حماس، حسب مسؤول أمريكي.

2023-10-10

أوضح الموقع أنّ بلينكن تحدّث أيضاً مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بشأن الهجمات، وبعد المكالمة، قال بن فرحان في بيان إن السعودية رفضت استهداف الإسرائيليين لكنها لم تدن هجوم حماس.

 

وأفاد الموقع بأنّ حملة الرئيس بايدن للتوصل إلى اتفاق “سلام تاريخي بين السعودية و”إسرائيل”، تعرّضت لضربة قوية بسبب معركة طوفان الأقصى المفاجئة لـ “إسرائيل”.

 

وأشار الموقع إلى أنّ البيت الأبيض والعالم يستعد الآن، لردٍ إسرائيلي “أقوى بشكل كبير “، ويخشون من القتال المطوّل والموسّع في الشرق الأوسط.

 

ولفت الموقع إلى أنّ الغزو البريّ الإسرائيلي لغزة، والذي قد يأتي رداً على هجوم يوم السبت الماضي، قد يؤدي إلى “التصعيد في أجزاء أخرى من المنطقة”، مشيراً إلى أنّ مثل هذا التصعيد من شأنه أن يجعل التطبيع بين الرياض و”إسرائيل” صعباً إن لم يكن مستحيلاً”.

 

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي، قوله إنّ “القلق في الأسابيع الأخيرة كان يتعلق بمعلومات استخبارية أظهرت أن حزب الله قد يشن هجوماً على الحدود”، ذاكِراً أنّ حزب الله أطلق صواريخ على “إسرائيل”، يوم الأحد الماضي، بينما أطلق “الجيش” الإسرائيلي نيران المدفعية.

 

وفي وقت سابق، قال دينيس روس، الذي شغل منصب مدير تخطيط السياسات بالولايات المتحدة سابقاً، وهو أيضاً مستشار في معهد واشنطن، لصحيفة “بوليتكو” الأمريكية، إنّ “السبب الرئيسي وراء شن حركة حماس هجوماً الآن، هو احتمال التوصل إلى اتفاق أمريكي سعودي – إسرائيلي لتطبيع العلاقات.

 

الجامعة العربية تجتمع بشكل طارئ لبحث “العدوان الإسرائيلي على غزة”

 

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أنه تقرر عقد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم غد الاربعاء، بناء على طلب دولة فلسطين وبرئاسة المملكة المغربية الرئيس الحالي لدورة المجلس الوزاري وذلك لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الاسرائيلي.

 

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعا إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكرا بما سبق أن حذر منه مراراً من أن استمرار “اسرائيل” في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن دائرة المواجهة المسلحة بين الجانبين تبتعد بالمنطقة عن أي فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار او السلام في المستقبل القريب.

 

وأضاف إن الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية والمضادة لحل الدولتين والتي تحاول إجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

من جانبه، قال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن الاجتماع سيبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

وأضاف العكلوك في تصريح أمس، إن الاجتماع الوزاري الطارئ يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

 

وأدان مندوب فلسطين المجازر المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، والتي طالت عشرات الأسر والعائلات التي أبيدت أعداد منها بالكامل أو بشكل جزئي، وكذلك التدمير الوحشي المتواصل للمنازل والمؤسسات المدنية، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والمصابين والجرحى والأعداد في تزايد مستمر، وأدى أيضا إلى نزوح الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من منازلهم.

 

الاتحاد الأوروبي يقرر وقف مساعداته للفلسطينيين

 

علّق الاتحاد الأوروبي يوم أمس الاثنين مساعداته التنموية للفلسطينيين وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كافة حتى إشعار آخر، كما علّقت ألمانيا والنمسا مساعداتهما لفلسطين، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وقال المفوض أوليفر فارهيلي -عبر منصة إكس- إنهم علّقوا على الفور جميع المدفوعات لفلسطين، مضيفا إن برنامج المساعدة التنموية الذي علّقوه يبلغ 691 مليون يورو.

 

وأشار متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار أنه لا يموّل “سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة” حركة حماس، على حد تعبيره.

 

وجاء القرار بعد اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لمناقشة الوضع في “إسرائيل” وغزة، من دون تأييد جميع الحكومات الأوروبية له، إذ عارضت إسبانيا قرار وقف المساعدات للفلسطينيين، ولم تؤيد لوكسمبورغ تعليقها.

 

وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يعد من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين، يعتزم إنفاق حوالي 1.2 مليار يورو بين عامي 2021 و2024 لتمويل مشاريع لمصلحة الفلسطينيين، ولا سيما في مجالي التعليم والصحة.

 

مواقف عربية واسلامية حول “طوفان الاقصى”

 

أصدر “حزب الله” اللبناني بياناً نشرته قال فيه إن “هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والاحتلال ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير”.

 

وأكد أن “قيادة المقاومة في لبنان تواكب التطورات المهمة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات”.

 

وأعلن مستشار المرشد الإيراني الأعلى، يحيى رحيم صفوي، دعم إيران للهجوم الذي بدأته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم السبت، قائلاً: “إننا واثقون إن جبهة المقاومة أيضاً تدعم ذلك”.

 

وأضاف صفوي وهو القائد العام الأسبق للحرس الثوري الإيراني، “نبارك هذه العملية”، مؤكداً أن إيران “ستبقى إلى جانب المقاومة الفلسطينية والمجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس”، حسب تصريحات له في ندوة بطهران، نقلها التلفزيون الإيراني.

 

ومن جانبها، أعربت دولة قطر، عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، داعية في الوقت ذاته “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

 

وحمّلت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، “إسرائيل” وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”.

 

وشددت الوزارة في بيانها “على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.

 

وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية “من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية”.

 

ودعت “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”، محذرة في البيان “من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة”.

 

وطالبت مصر “الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث “إسرائيل” على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال”.

 

من جهتها، دعت الإمارات، “إسرائيل” والفلسطينيين إلى وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن دولة الإمارات “تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة”.

 

وأشار البيان إلى أن الإمارات “تحث المجتمع الدولي على دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.

 

وعبرت الكويت عن “قلقها البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

 

وقالت في بيان لخارجيتها، إن التصعيد “جاء كنتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

 

وأكد البيان “دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية وخاصةً الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وسياسة التوسع الاستيطاني”.

 

أ.ش

المصدر: موقع الوقت