أقامت كلية الفلسفة بجامعة سراييفو منتدى لتكريم ذكرى الشاعر الإيراني الكبير حافظ الشيرازي تحت عنوان “الطرق الأوروبية لـحافظ الشيرازي الشاعر الفارسي”.
ونظم المنتدى يوم الخميس بمشاركة أساتذة من مختلف أقسام كلية الفلسفة بجامعة سراييفو ونوقش فيه التأثير الذي تركته أشعار حافظ الشيرازي على أدب دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا ودول البلقان وخاصة البوسنة والهرسك.
وقال السفير الإيراني لدى البوسنة والهرسك أبو ذر إبراهيمي تركمان في المنتدى: قد نبعت أشعار حافظ من صميم قلبه وكان قلبه متعلقاً بالقرآن وقد أشار حافظ في ديوان أشعاره إلى هذا الموضوع وهذا يعني أن شاعرنا كان من حفظة القرآن، ولفت إلى ما يميّز أشعار حافظ الشيرازي عن أشعار سعدي وقال: قد أعطانا حافظ الشيرازي برنامجاً للحياة الدنيوية والأخروية.
بدوره قال المستشار الثقافي الإيراني في سراييفو محمد حسين أنصاري: تعدّ سراييفو من قلائل المدن على مستوى العالم التي يناقش فيها أساتذة لغات مختلفة ديوان شاعر شرقي كحافظ الشيرازي.
وألقى الأستاذ في جامعة البوسنة والهرسك شهاب يار خان كلمة تطرق فيها إلى التأثير الذي تركه حافظ الشيرازي على الأدب البريطاني وخاصة آثار شكسبير.
وقال أستاذ اللغة الألمانية في جامعة البوسنة والهرسك ناصر شيتشيروفيتش في مقاله تحت عنوان “حوار بين غويه وحافظ” ولفت إلى العلاقة المعنوية التي تربط بينهما وإشارة غوته إلى حافظ في ديوانه “الديوان الغربي الشرقي”.
ولفت سعاد شمسوفيتش أيضاً إلى ما تركته أشعار حافظ من أثر على أدب السلاف الجنوبيين ومنطقة البلقان.
للعلم إن الأدب الفارسي متجذر في البوسنة والهرسك ويحظى بمكانة رفيعة لدى شعبها حيث ألّف 22 شاعراً بوسنياً قصائد باللغة الفارسية في القرون الخمسة الماضية.
أ.ش