الشهيد الشيخ علي المُدَيفِع:

إلتزام بخط الولاية المقدس

كان للشهيد دورٌ كبير في توعية الشباب وربطهم بالإسلام المحمدي الخالص والالتزام بخط الولاية المقدس للإمام الخميني (قدس)

2022-12-14

المولد والنشأة

ولد الشهيد الشيخ علي المُدَيفِع في قرية “الدَّبَّيبية” في القطيف سنة 1960م، وفي تلك القرية تربى الشهيد في كنف عائلة فقيرة لكنها غنية بالإيمان معروفة بالعفاف وحسن الخلق، عُرف الشهيد منذ صغره ملتزماً متعبداً هادئ الطبع دمث الأخلاق.

انتصار الثورة الاسلامية في إيران

كان عمر الشهيد 19 عاماً عند انتصار الثورة الإسلامية في إيران وكان الشهيد حينها يعمل في (البحرية) كوظيفة عادية للتكسب، فسارع إلى التأييد المطلق لها واندفع متحمساً للدفاع عنها ومساندتها وخلال ست سنوات بعد الانتصار كان له دورٌ كبير في توعية الشباب وربطهم بالإسلام المحمدي الخالص والالتزام بخط الولاية المقدس للإمام الخميني (قدس)، يشهد له بذلك مسجد بلدته كما يشهد له أقرانه من الشباب الذين عايشوه واستمدوا منه الروح العالية واستفادوا من مجالسه وندواته.

الهجرة إلى إيران

من شدة شوقه إلى المعرفة وشدة ولعه بالجمهورية الإسلامية لم يستطع البقاء في بلده وصمم على الهجرة إلى إيران، فتوجه إلى مدينة قم المقدسة وانشغل فور وصوله بالدروس الحوزوية، وكانت له المكانة المتميزة في الحوزة بين كل من عرفه من الطلبة، قضى فيها قرابة سنة كاملة عُرف خلالها بالجد والالتزام وحسن السيرة ودماثة الأخلاق.

المشاركة في الدفاع المقدس

لم يسع الشهيد البقاء في قم المقدسة وهو يرى أفواج المجاهدين على جبهات القتال فصمم على الالتحاق بركب أنصار الحسين(ع) وعشّاق روح الله، وفعلاً تحققت أمنيته الشهيد وقضى في الجبهة سنةً كاملة، وكان له في الجبهة مواقفٌ مشرفة ومشاهد رائعة كانت موضع إكبار وإجلال لدى كل من عرفه من رفقائه في الجهاد.

 شرف الشهادة

كان الشهر شهر رمضان المبارك والشهيد كان على الجبهة الغربية للجمهورية الإسلامية مشغولاً بالكفاح المسلح كما هو مشغول بالدعاء والعبادة، وفي ليلة القدر الأولى كان على الشهيد ورفاقه المجاهدين العودة إلى الخطوط الخلفية للجبهة لبعض الوقت، وأثناء مسيرة العودة وهم مستقلون حاملة جنود عسكرية جنَّ عليهم الليل فداهمهم أعداء الثورة من منافقي (كردستان) وبعد معركة دامية بينهم استشهد سائق الناقلة العسكرية، وكان الشيخ مشغولاً بتلاوة القرآن ولم يكن يعبأ بكثافة النيران واحتدام المعركة، فأصابته رصاصة في صدره وأُصيب بضربة قاتلة في رأسه فارتقى فرحاً مستبشراً بلقاء ربه ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة.

   وصية الشهيد

لا أعتقد إنّ إنساناً يملك عقلاً سليماً وهو يتبع قائداً غير الإمام الخميني (قدس) فإنه قد جسّد صفات الأنبياء والأوصياء وهو القائم مقام صاحب الزمان(عج) في زماننا الحاضر، فيّا مسلمي العالم ومستضعفيه إنّ تمسككم بالإمام وتنفيذكم لأوامره يعني إنكم تسيرون على الخط الصحيح المستقيم فاستغلوا فرصة وجود الإمام فإنّ الحق معه أينما كان.