عبر تقنية خاصة..

زوج واحد من النظارات يكفي للعيون الضعيفة

وجد باحثون أن ما يطلق عليه باسم تقنية فاریفوکال تتيح للمستخدمين تلبية جميع احتياجاتهم بزوج واحد فقط من النظارات.

2023-10-16

وإن ما يسمى بالعدسات المتغيرة البؤرة هي عدسات تتيح للمستخدمين رؤية المسافات البعيدة والقريبة والمتوسطة بوضوح من إطار عدسة واحدة. وقد جرى التوصل الى اختراع النسخة الأولى من هذه العدسات، والمعروفة أصلاً باسم عدسات فاريلوكس، على يد المهندس برنارد مايتيناز في إحدى شركات النظارات الفرنسية في عام 1959. ومن الناحية الفنية، تجمع العدسات المتغيرة البؤرية الحديثة بين إصدارات مختلفة من النظارات في عدسة واحدة. تتميز هذه النظارات عادةً برؤية قريبة في الأسفل، ورؤية بعيدة في الأعلى، ورؤية متوسطة في الوسط، وهي تتيح للمستخدم رؤية الهدف المطلوب من خلال ضبط نظره في جزء معين من النظارة.

 

يشار الى أن هذه الميزة في العدسات ثنائية البؤرة تكون الحدود بين الجزء الخاص للرؤية القريبة والرؤية البعيدة واضحة للعيان، بينما في العدسات ثنائية البؤرة لا يوجد مثل هذه الحدود وفي الواقع فإن هذه العدسات تمنح المستخدم تجربة رؤية واضحة بعيدة عن أي مصدر إزعاج.

 

وبحسب القائمين على المشروع يمكن اعتبار العدسات المتغيرة البؤرة هي مستقبل عالم النظارات، لأنه على عكس الأجيال السابقة من هذا المنتج، توفر العدسات المذكورة أعلاه رؤية مستمرة لجميع المسافات في عدسة واحدة وتصحح طول النظر الشيخوخي في ذات الوقت. كما تم إعطاء أول براءة اختراع للعدسات متعددة البؤر، والتي تسمى تقنيًا العدسات التقدمية القوية، أو PPLs، في أوائل القرن العشرين. إلا أنها رغم ذلك ظلت العدسات متعددة البؤرة نظرية حتى عام 1955، وبدأ تسويقها تجاريًا في منتصف القرن العشرين، واليوم نرى تطور ونمو هذه التقنية بشكل واسع.

 

وبخسب الخبراء، يمكن رؤية المتغير البؤري الحديث على أنه يحتوي على ثلاثة أجزاء من الرؤية في عدسة واحدة مثل المسافة الطويلة في الأعلى، والقراءة في الأسفل، والمسافات المتوسطة في المنتصف. جدير بالذكر أن إصدارات اليوم من العدسات “ذات الشكل الحر” الحديثة، توفر تجربة أفضل بكثير وأكثر تخصيصا بفضل تقنيات الكمبيوتر وعملية التصنيع الرقمية.

 

أ.ش