ولن يختلف الوضع في كأس العالم في قطر لأنه منذ الدور ربع النهائي وكل الفرق يقودها مدربون وطنيون، أي أن الفائز باللقب أيا كان لن يشذ على القاعدة.
ومن بين 32 منتخبا في قطر لا يوجد سوى 9 منتخبات بقيادة مدربين غير وطنيين وهم: الأرجنتيني جوستافو ألفارو (الإكوادور) – الإسباني فليكس سانشيز (قطر) – البرتغالي كارلوس كيروش (إيران) – الأرجنتيني جيراردو مارتينو (المكسيك) – الفرنسي هيرفي رينارد (السعودية)- الكولومبي لويس فرناندو سواريز (كوستاريكا) – الإسباني روبيرتو مارتينيز (بلجيكا) – الإنجليزي جون هيردمان (كندا) – البرتغالي باولو بينتو (كوريا الجنوبية).
وباستثناء بينتو الذي قاد كوريا الجنوبية لربع النهائي لكنه خسر أمام البرازيل 4-1، لم ينجح أي مدرب من المنتخبات الثمانية في عبور دور المجموعات في المونديال رغم تحقيق بعض الفرق مفاجآت في البطولة مثل فوز السعودية على الأرجنتين وتونس على فرنسا.
وفي المقابل نجح 15 مدربا في قيادة منتخبات بلادهم للدور ثمن النهائي، منهم 8 عبروا لربع النهائي الذي أصبح خالصا لهم، ليتأكد أن البطل لن يخرج عن المدربين الوطنيين في مونديال قطر أيضا.
مميزات المدرب الوطني
ويقول الدكتور جمال إسماعيل النمكي أستاذ تدريب كرة القدم بجامعة قطر والمحاضر الدولي إن السر في نجاح المدرب الوطني وآخرهم وليد الركراكي مدرب المغرب أن “المدرب الوطني يصنع الفارق بل ويستطيع تحقيق المستحيل مع فريقه بفضل قربه من لاعبيه ودرايته بالبيئة والثقافة التي نشأ هؤلاء اللاعبين فيها وخاصة عند التعرض للضغوط العالية”.
ويضيف النمكي أن “هناك مصطلحا في علم التدريب يطلق عليه “الذكاء الانفعالي” الذي يحتاج لقيادة ملهمة من مدرّب يؤثر في الفريق ويتحدث لغته ويتميز بالتعبيرات الجسدية نفسها، بل والعقيدة نفسها أيضا، ومن الصعب أن تجد مدربا أجنبيا يستطيع لعب هذا الدور وخاصة إذا كانت اللغة مختلفة لأن الترجمة “تجرمة”؛ أي نوع من الجرائم، ولا يستطيع المدرب الأجنبي إيصال انفعالاته بشكل واضح ومؤثر للاعبيه”.
وفيما يلي قائمة المدربين الوطنيين الفائزين مع منتخبات بلادهم بالنسخ الـ21 السابقة من كأس العالم:
1930 ألبيرتو سوبيتشي – أوروغواي.
1934 فيتوريو بوتسو- إيطاليا.
1938 فيتوريو بوتسو- إيطاليا.
1950 خوان لوبيز فونتانا- أوروغواي.
1954 سيب هيربرغر- ألمانيا الغربية.
1958 فيسنتي فيولا- البرازيل.
1962 أيموري موريرا- البرازيل.
1966 ألف رامسي- إنجلترا.
1970 ماريو زاغالو- البرازيل.
1974 هيلموت شون- ألمانيا الغربية.
1978 سيزار لويس مينوتي- الأرجنتين.
1982 إنزو بيرزوت- إيطاليا.
1986 كارلوس بيلاردو- الأرجنتين.
1990 فرانتس بكنباور- ألمانيا الغربية.
1994 كارلوس ألبرتو بيريرا- البرازيل.
1998 إيمي جاكيه- فرنسا.
2002 لويس فيليبي سكولاري- البرازيل.
2006 مارتشيلو ليبي- إيطاليا.
2010 فيسنتي ديل بوسكي- إسبانيا.
2014 يواخيم لوف- ألمانيا.
2018 ديدييه ديشان- فرنسا.