خلال اتصال هاتفي مع نظيره البرازيلي...

رئيسي: اعمال الصهاينة الاجرامية والجنونية تؤدي الى توسع نطاق المواجهات

صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي إن الأعمال الإجرامية والجنونية وغير القانونية التي يقوم بها الصهاينة ضد اهالي غزة المظلومين ليس فقط لن تساعد في حل المشكلة ، بل ستؤدي أيضا إلى تصعيد وتوسيع نطاق المواجهات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

2023-10-18

في اتصال هاتفي مع لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل والرئيس الدوري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، اعتبر آية الله رئيسي عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بانها جاءت ردا على استمرار الاحتلال الصهيوني والانتهاك واسع النطاق للحقوق الأساسية للفلسطينيين بما في ذلك حقهم في الحياة، وقال: ان الأعمال الإجرامية والجنونية وغير القانونية للصهاينة ضد اهالي غزة المظلومين ليس فقط لن يساعد على حل المشكلة، بل سيتسبب أيضًا في تصعيد وتوسيع نطاق المواجهات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

 

واوضح أن الكيان الصهيوني ينتقم لهزيمته امام المقاومة، من المدنيين، وخاصة نساء وأطفال غزة، وأشار إلى العمل اللاإنساني الذي يقوم به الصهاينة بقطع المياه والكهرباء ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء إلى هذه المنطقة وقال: نحن نؤكد على وقف قصف المناطق السكنية والمجازر بحق النساء والأطفال المظلومين في غزة، وكذلك الرفع الفوري للحصار عن هذه المنطقة.

 

ووصف آية الله رئيسي ممارسات الكيان الصهيوني بأنها مثال واضح على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأكد على ضرورة قيام كافة الدول بدور في التصدي لهذه الممارسات.

 

وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية منصب البرازيل باعتبارها الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي وأحدى الدول المؤثرة في مجموعة البريكس، وقال: من المتوقع أن تلعب البرازيل دورا في تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الهجمات على غزة، فضلا عن كونها صوت المجتمع الدولي لمواجهة الأحادية في العالم، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة أيضا للمشاركة والتعاون في هذا المجال.

 

واعتبر رئيسي الوقف السريع للقصف والهجمات على غزة، وإقرار وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة كثلاثة إجراءات أساسية وذات أولوية للسيطرة على الوضع في المنطقة، وشدد على أهمية تقديم المساعدات للفلسطينيين واضاف: ان التأخر ولو ساعة واحدة في وقف القصف للمناطق السكنية والمدنية ورفع الحصار عن غزة سيسبب أضرارا لا يمكن تعويضها للمنطقة.

 

وأكد رئيس الجمهورية أنه بفضل المقاومة انتهى عصر تهجير الشعب الفلسطيني.

 

وفي جزء آخر من هذا الاتصال الهاتفي، اعتبر رئيسي العلاقات بين إيران والبرازيل بانها تتطور وتتوسع في إطار البريكس، وأشار إلى أهمية دور ومكانة البلدين في العلاقات الدولية كدولتين رائدتين في صون ونشر السلام العالمي وأعرب عن أمله في أن تلعب طهران وبرازيليا دورا في تعزيز السلام والاستقرار في العالم من خلال التعاون وحشد القدرات الدبلوماسية.

 

وفي هذه المحادثة، ابلغ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تحياته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، وايد مواقف الرئيس الايراني بشأن أسباب الأزمة في غزة وضرورة الوقف الفوري للهجمات عليها، ووقف إطلاق النار، وإعادة فتح المعابر والممرات المؤدية إلى غزة لإرسال المساعدات الإنسانية وإغاثة الجرحى في هذه المنطقة.

 

واعتبر الرئيس البرازيلي سياسة الكيان الصهيوني في التهجير القسري لسكان غزة مستحيلة وغير مقبولة، مبينا أن الصهاينة يعتدون على النساء والأطفال العزل ويدمرون المدارس والمستشفيات بحجة استهداف فصائل المقاومة، واعلن بانه سيتم اعداد مسودة قرار تشمل الرؤى والاوليات التي أكدت عليها جمهورية إيران الإسلامية، لتقديمها إلى اجتماع مجلس الأمن.

 

كما أعرب دا سيلفا عن ارتياحه إزاء الاتجاه المتنامي للعلاقات بين طهران وبرازيليا، وأكد أن هناك إرادة كاملة في بلاده لتعزيز وتطوير العلاقات مع إيران في كافة المجالات.

 

أ.ش