باحث وآكاديمي وعضو مجلس الشورى اليمني لـ "الوفاق":

يجب على النخب تكوين جبهة لمواجهة مخاطر الغزو الثقافي

الهمداني: الثقافة اليمنية ثقافة متأصلة منذ فجر التاريخ.

2022-12-17

الثقافة بمختلف أنواعها لها دور هام في جميع المجالات، وعن طريق الفن يمكن إبداء الرأي وحفظ التراث الثقافي، ومن أهم أقسام الثقافة في عالم اليوم، ثقافة المقاومة، والدافع الرئيس للمقاومة هو بسبب إنتهاك الكرامة من قبل الاعداء بكل أنواعها، الكرامة الوطنية والسيادية وكرامة الدين والمعتقد، والأصل والنوع والأمة، ويعد الظلم والإحتلال، والعدوان على التراب الوطني، وإنتهاك الحريات، أسبابا موجبة للمقاومة وبمختلف أشكالها ووسائلها، بما فيها وسائل العنف، كآخر وسيلة يلجأ اليها من انتهكت حقوقهم وكرامتهم.

من الكرامة تولد الحرية، ومنها تستقي الشعوب هيبتها وعزتها وإحترام ذاتها، والكرامة المصانة طريق للنشاط الإيجابي، وهي قيم وأحوال نفسية، ضرورية لبناء شخصية الإنسان كفرد وكمجتمع، والتمسك بالكرامة وتدعيم مستلزمات قوتها، تحدد مسيرة الشعوب ومصائرها، ومنها تستقى شخصية الفرد المقاوم والجماعة المقاومة، وترسخ إختياراتها وإنحيازاتها.

البلد الشقيق اليمن العزيز الذي منذ سنوات يواجه العدوان، وأبطاله الذين واجهوا المعتدين في جميع المجالات، يعتبرون أنموذجا في المقاومة، وبما أن ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية منها الزي والحلي والأناشيد وغيرها، وتختلف من منطقة لأخرى وتعود بأصولها لعصور قديمة جداً ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها، نظراً لهذا التاريخ العريق من الثقافة، اغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع أحد الناشطين في هذا المجال، وهو الدكتور عمرو معديكرب حسيـن الهمداني، عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس المجلس العلمي للدار المحمدية الهمدانية للدراسات والأبحاث، وهو باحث آكاديمي له العديد من الدراسات والمؤلفات، فسألناه حول الثقافة اليمنية وثقافة المقاومة، وفيما يلي نص الحوار:

بداية من فظلكم تحدثوا لنا عن الثقافة اليمنية العريقة وميزاتها.

الثقافة اليمنية ثقافة متأصلة منذ فجر التاريخ وتذهب الدراسات الحديثة الى أن حضارة اليمن تعود الى القرن العاشر قبل الميلاد وترتبط بحضارة تاريخية مشهورة أهمها حضارة سبأ التي ارتبطت بها معظم الرموز التاريخية في اليمن القديم.

كما أن الثقافة اليمنية في العصر الإسلامي تميزت بكونها ثقافة ايمانية واضحة المعالم لا يشوبها شائبة متمسكة بمبادئ الاسلام الحنيف وارتبطت به منذ المبعث النبوي وكان لهم السبق في الولوج الى الاسلام دفعة واحدة دون تردد .

ويمكن القول بأن الثقافة اليمنية تعتبر ثقافة غنية ومتنوعة تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية لليمن وتتمثل تلك الثقافات في اللباس والحُلي والمنسوجات وكذا العادات والتقاليد والأعراف وتمتد أيضاً الى الفنون والموسيقى والشعر وكذلك الطعام وهذه الثقافة المتنوعة كان لها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.

تتميز الثقافة اليمنية رغم تنوعها بكونها ثقافة ثابته في المجتمع اليمني ورغم التقدم المدني الحداثي للمجتمع لكن نلحظ ان المجتمع اليمني مجتمع ظل محافظاً على قيمه وهويته وتقاليده وأعرافه وثقافته وربما حدث بعض التغييرات الطفيفة خلال المراحل التاريخية السابقة.

 ما هو تأثير الثقافة على الجيل الحالي والأجيال القادمة وهل هناك حملة تستهدف المجتمع اليمني لسلب عاداته وتقاليده وما هو دور المثقف اليمني في هذا الاتجاه؟

ثقافة المجتمع هي التي تحدد هويته ومدى ارتباطه بموطنه ووطنيته ولذا فإن تأثيراتها متعددة على الفرد حيث تلعب دوراً أساسياً في تعامل المجتمع وأفراده مع الظواهر التي قد تصيب البنية المجتمعية ومن خلالها نكتشف مدى تأثير ثقافة الفرد وقدرتهم على تجاوز المحن.

وكان للهوية الايمانية التي يمتاز بها المجتمع اليمني الأثر الكبير في ذلك فقد كانت هي الطريق نحو الايمان الحقيقي وقد أكد على ذلك الرسول الاعظم (ص) في قوله: “الكعبة يمانية والحكمة يمانية والدين يماني” وكان لهذه الثقافة الايمانية التي يمتاز بها المجتمع اليمني الأثر الكبير في ثباته وانتصاراته على تلك الحملات الموجهة ضد الشعب اليمني سواءً منها العسكرية كما حدث خلال فترة العدوان الغاشم السعودي الأمريكي الصهيوني على اليمن وما باءت به من خسائر في مواجهة شعب الصمود والايمان الشعب المحافظ على هويته الايمانية  الراسخة رسوخ الجبال ضمن معتقدات تاريخية اصيلة أو من خلال الحملات الاعلامية الفكرية التخريبية التي تحاول التغلغل في المجتمع اليمني بغية تخليه عن ثقافته الاسلامية الأصيلة.

وفي هذه المرحلة التي يمر بها المجتمع  اليمني والمجتمعات الاسلامية ككل يتوجب على شريحة العلماء والمثقفين تكوين جبهة ثقافية فكرية تعمل على التعريف والتوعية بمخاطر الغزو الفكري والثقافي الصهيوني الامريكي على الثقافة الايمانية، والعمل أيضاً على تقديم الثقافة الايمانية اليمنية الى المجتمع المحلي والمجتمعات الاخرى في أبهى صورها وكل هذه المبادرات من شأنها إفشال كافة المخططات التي تستهدف الثقافة والهوية الايمانية في اليمن والعالم الاسلامي.

 كيف يمكن نشر ثقافة المقاومة عن طريق الفن والادب في مختلف مجالاته؟

ثقافة المقاومة جزء أصيل من ثقافة المجتمع اليمني وقد تكون للمتغيرات الاقتصادية أثر على انقسام المواقف الحاصل في المجتمع اليمني ونتيجة هذه الثقافة المتأصلة في المجتمع اليمني فان نشرها والتوعية بها ستكون مهمة سهلة غير معقدة.

وفي هذا الصدد يجب التوسع في نشر ثقافة المقاومة من خلال وسائل الاتصال المتعددة وعلى رأسها التعليم والفن والثقافة من خلال مبادرات حكومية رسمية تتبنى قضايا هامة ورئيسية كالقضية المركزية الفلسطينية وغيرها من قضايا الامة الهامة.

كما أن الجهات غير الرسمية كالمؤسسات الثقافية والاعلامية والتعليم عليها دور هام وكبير في تعميق ثقافة المقاومة في أوساط المجتمع اليمني من خلال  المبادرات والمشاريع والبرامج الهادفة الى تحقيق وعي عام وشامل لقضايا الامة وتعميق مفاهيم ثقافة المقاومة.

ومن تلك القنوات التي يمكن الاستفادة منها ويقع على عاتقها نشر هذه الثقافة هي القنوات الفنية والادبية من خلال اقامة المعارض والاحتفالات والبرامج التلفزيونية والتي يكون لها تأثير كبير ويأتي هذا النتاج من خلال توجه عام رسمي .

كما أن للوسائل الأدبية والثقافية دور كبير في مجالات الكتابات والنشر والشعر والمعارض الثقافية وهناك العديد من الانجازات التي تحققت في الواقع اليمني خصوصاً منذ بداية العدوان على اليمن.

 هناك حرب ناعمة تستهدف المجتمع الاسلامي، فكيف يمكن صيانة المجتمع ومواجهة هذه الحرب؟

واقع الأمر أن الحرب الناعمة أصبحت غير ناعمة وقد تعدت مراحل كبيرة وهو ما نعيشه اليوم من واقع متردٍ في الأمة الاسلامية واقدام عدد من الدول الاسلامية على التطبيع مع العدو الصهيوني.

وتبقى تأثيرات الحرب الناعمة أخطر من الحروب المسلحة فهي تعمل على تغيير الاسس والمفاهيم والثقافات المتأصلة في المجتمعات وتحويلها الى مفاهيم مغايرة لتلك الأسس.

وفي المقابل يجب على تلك المجتمعات حماية نفسها من خلال ايجاد برامج متنوعة تهدف الى صيانتها من الغزو الفكري والحرب الناعمة التي يتخذها العدو اليوم وهي أحد مرتكزات الحرب على الاسلام خاصة.

وأُعول كثيراً على مجتمع المقاومة الاسلامية في هذا الصدد على أهمية تعزيز جهوده وبرامجه في مواجهة هذه الحرب وهذا الغزو العنيف من خلال رفع مستوى الوعي والتثقيف في المجتمعات المسلمة المحيطة به واستمرار نهج المقاومة الاسلامية وفق ركائز تساهم على انجاح تلك المقاصد والجهود.

برأيكم ما هو دور المثقف و الاديب بصورة عامة في نشر ثقافة المقاومة وحفظ التراث الوطني العريق؟

يتحمل المثقف والأديب الجزء الأكبر من المسؤولية المجتمعية تجاه قضايا الامة المركزية وعليه دائماً الاضطلاع بتلك المسؤولية وعدم تخليه عنها وما نراه اليوم من تردٍ واضح في المجتمعات الاسلامية هو نتاج هذه السلبية التي انتهجها الكثير من المثقفين والأدباء .

ولذا يجب علينا العمل على احداث نهضة فكرية ثقافية متجددة تعمل على اعادة تلك الكيانات التي خرجت عن الدرب الصحيح ونشر فكر وثقافة المقاومة بشكل متجدد وحداثي يتناسب مع مفاهيم العصر الحديث مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الهوية الوطنية وعدم تأثرها بتلك الأفكار الحداثية التي تخرجها عن الواقع الانساني الى واقع مغاير يتجه نحو الثقافات الغربية المشوهة والخارجة عن الأعراف والتقاليد الاسلامية المتأصلة في المجتمعات العربية والاسلامية.

وتحدث تلك النهضة الفكرية من خلال اتجاه جمعي للسياسات الدولية وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية كراعٍ رسمي ورئيسٍ لثقافة المقاومة الاسلامية نحو ايجاد أرضية تلتقي عليها كافة المشاريع الفنية والأدبية والثقافية لتعزيز دور ثقافة المقاومة في المجتمعات الاسلامية.

لا يمكن بحال تبني قضية هامة من هذه القضايا الا من خلال مرتكزات قوية وهذه المرتكزات اليوم تتمثل في المساندة الدولية الرسمية وهو ما نعول عليه من الجمهورية الاسلامية في ايران والذي أتضح جلياً أنها قائدة مسار المقاومة الاسلامية في وقتنا الحاضر والتي اتت بنتائج مثمرة وعظيمة في واقعنا المعاصر.

 ما هو رأيكم بالنسبة للكتابة والأدب، وتحدثوا لنا عن الدكتور عبدالعزيز المقالح وما تركه من آثار؟ 

الكاتب والأديب هو المرتكز الأول في عملية تعزيز مفاهيم ثقافة المقاومة في المجتمعات  وعليه المعول الأول في هذا الامر ولذا يجب من ناحية القيام بتوجيه الاعلام نحو تسليط الضوء على الانجازات المتحققة في هذا الخصوص والدفع الى الامام بالمحاولات القائمة من كثير من الكتاب والأدباء.

هناك معوقات كثيرة يجب علينا تجاوزها تتمثل في ضعف قدرات النشر والاستفادة من تلك الأعمال الأدبية الثقافية الموجودة حالياً على الساحة الثقافية والتي تركز على مفاهيم المقاومة وعلينا في سبيل ذلك ايجاد أفضل السبل لتجاوز تلك العقبات.

الدكتور عبدالعزيز المقالح رحل عَنَّا قريباً وكانت له اسهامات كبيرة أدبية وثقافية كان لها الاثر الكبير على تعميق فكر المقاومة ونشره في المجتمع اليمني وهناك العديد من النماذج المشابهة نتمنى تسليط الضوء عليها قبل ان نفتقدها مثل الدكتور المقالح ويجب علينا التوجه نحو دعم تلك الاسهامات الفكرية من خلال تجديد نشرها واقامة الملتقيات والفعاليات الأدبية والثقافية للتعريف بها.

نعاني في المجتمعات الاسلامية من اشكالية محورية تتمثل في اننا لا نعمل على تسليط الضوء على الانجازات المتحققة في حياة عدد كبير من مثقفي وادباء المقاومة الا بعد رحيلهم عن هذا العالم ولذا من المهم ايجاد آليات للحد من ذلك والعمل على تكريم تلك الشخصيات والتعريف بإنجازاتهم وهم بيننا مما يعمل على تطوير واثراء تلك المعارف الأدبية والثقافية على الصعيد العام.

كيف يمكن حفظ العادات والتقاليد الوطنية العريقة وحتى الزي اليمني الأصيل، من جيل الى جيل، وهل ترون حدوث تغيير بالنسبة لما مضى؟

التعليم هو الركيزة الاولى في المحافظة على الهوية الوطنية لكل المجتمعات ومنها المجتمع اليمني وهناك مخاطر كبيرة من انهيار منظومة التعليم ولذا يلزم على المجتمع الاستمرار في دعم التعليم وتطويره وبما يتناسب ويحافظ على مفاهيم الهوية الوطنية اليمنية.

وفيما يتعلق بمظاهر الهوية كالزي واللباس فلا يوجد في اليمن ظاهرة مجتمعية محددة وهناك تطوير مستمر لهذه المظاهر مع الحفاظ على التراث الاصيل ويظهر ذلك جليا خلال المناسبات العامة والخاصة حيث يعود المواطن اليمني الى اللباس القديم في كثير من المناسبات ومهما حدث من تغيير في اللباس واستحداثه فان ذلك لا يعمل على اختفاء تلك العادات والتقاليد.

كما نلاحظ انه ومنذ بداية العدوان فقد قطع انصار الله شوطاً كبيرا في اعادة المجتمع اليمني الى مفاهيم الهوية الوطنية والتركيز عليها ونرى ذلك بوضوح من خلال المحافل العامة التي تقام في مختلف المناسبات.

وهنا أُشير الى جهود انصار الله والقيادة الحكمية نحو التوجه الى التركيز على غرس مفاهيم الهوية الوطنية لدى المجتمع اليمني والدفع بمواجهة تلك الأفكار الغريبة والهجينة الدخيلة الهدَّامة.

كيف يمكن توعية المجتمع ومواجهة الحملة التي يشنها العدو على ايمان وصمود الاجيال؟

يجب ان تتخذ حملة المواجهة مبادئ اساسية تعتمد على عدة مسارات أهم تلك المسارات هي التعليم ثم الاسرة ثم المسجد فهي أهم الوسائل التي يمكن من خلالها توجيه حملة مضادة تجاه الحملات التخريبية للمجتمعات الاسلامية.

ويأتي على رأس تلك المبادئ الاساسية تعميق مفاهيم المقاومة الاسلامية في العقل الجمعي للمجتمع العربي الاسلامي.

هناك عوامل  عديدة تؤثر على نجاح هذه المبادرات والحملات وأهمها دراسة التوجهات الغربية الصهيونية وأهداف عملياتهم في الواقع العربي والاسلامي فكما نعلم بأن الصهيونية  تكثف حملاتها نحو افقاد المجتمعات الاسلامية هويتها الايمانية وهو ما نراه اليوم في دول الخليج الفارسي كالبحرين وقطر والسعودية والامارات التي توجهت السياسات العامة لديها نحو التطبيع الكامل مع العدو الصهيوني وفي وضح النهار.

وهنا نرى الدور الكبير للجمهورية الاسلامية في ايقاف تلك الحملات التطبيعية والتي تجد صعوبات كبيرة من النهج الجيد للجمهورية الاسلامية من خلال الحملات التي تدعمها لردع تلك المحاولات ويتضح لنا هذا المثال جليا في حزب الله وانصار الله والحشد الشعبي والحركات الجهادية في فلسطين المحتلة خاصة غزة.

وعيلنا الاستمرار في هذه الحملات المضادة لان العدو لا يهادن ولا يتوقف عن مشاريعه التطبيعية والتخريبية في المنطقة حتى النهاية.

ماهي طرق مواجهة التطبيع الثقافي؟

أهم المسارات في مواجهة التطبيع الثقافي العمل على تعميق الهوية الايمانية لدى المجتمعات المستهدفة وأحياء القيم والمبادئ الاسلامية في النفوس وتأتي هذه المواجهة من خلال الاستمرار المستمر في توجيه الحملات الاعلامية والمجتمعية نحو التمسك بالمبادئ والقيم التي تجعل المجتمعات الاسلامية محافظة على هويتها الإيمانية.

وهنا يأتي دور المثقف وعلينا لزاما دعم هذا التوجه من خلال ايجاد أرضية واحدة لجميع المثقفين في الدول الاسلامية وهذا ما تقوده اليوم الجمهورية الاسلامية وتهدف اليه من خلال دعم المؤتمرات والملتقيات والحملات الإعلامية وغيرها من الاجراءات التي تهدف الى تعميق الهوية الاسلامية لدى المجتمعات الاسلامية.

كما يجب علنا التمييز والتركيز بين المفاهيم التي ترسخ حقيقة الإيمان في المجتمع وتلك المفاهيم التي تعمل على أخذ الهوية من تلك المجتمعات ولا يمكن تحديد ذلك الا من خلال تبني الجهات الرسمية في الدول الاسلامية مبادرات للتعريف بتلك المفاهيم خصوصا المهجنة منها.

الدور الفعَّال لمحور المقاومة

ختاماً وجب علينا التنويه إلى الدور الفعَّال لمحور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله والذي عمل على تقويض قوى الشر في المنطقة وأدى إلى انحسار وتراجع الهيمنة الأمريكية في العالم وهذا هو سبب الهجمة التي تقودها أمريكا وإسرائيل ضد محور المقاومة من أجل تثبيطه ولكن جهود المؤمنين ستحول دون ذلك وستعمل على إزالة دولة الشر الأمريكية وحلفائها والنصر قريب لا محالة ان شاء الله.

موناسادات خواسته

 

المصدر: الوفاق/ خاص